تكفون ساعدووووووني بسرعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان الله في عون العبد مادام العبد بعون اخيه

شوفوا مالي بالتدريس بس صديقه عزيزه طلبت مني ابحث بالنت عن درس نموذجي لتفسير سوره الانشقاق
هي تدرس بالتحفيظ
وتبغى تساعدونها باافكار تمهيد عرض اي شي بالتدريس

تكفون بجد ساعدوهاا وجزى الله كل من حاول او ساعدها الجنه يارب وسعاده القلب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هلا بكِ

تفسير سورة الانشقاق


بسم الله الرحمن الرحيم http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif

هذه سورة الانشقاق، بيّن الله -جل وعلا- فيها شيئا من أهوال يوم القيامة؛ فقال الله -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif وهو معنى قوله: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif وقد تقدم ذلك.
ثم قال -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أي: أن السماوات تستمع إلى ربها -جل وعلا-، وتصغي، وتستجيب لما أمرها -جل وعلا- فتنشق وتذهب وتزول.
ثم قال -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: أن الأرض يوم القيامة تمد، فلا يكون فيها نتوء ولا اعوجاج؛ كما قال الله -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif بل هي ممتدة مستقيمة، ليس فيها عروج ولا ارتفاع ولا انخفاض، بل هي شيء واحد، وقد جاء في حديث على بن الحسين -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF إذا كان يوم القيامة، فإن الأرض تمد مد الأديم http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF يعني: مد الجلد، أورده الحافظ بن كثير، وهذا حديثا ضعيف لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لإرساله.
ثم قال: -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أي: أن الأرض يوم القيامة تخرج ما في بطنها من الأموات؛ لبعثهم إلى الله -جل وعلا-، وتتخلى عنهم؛ لأنه في الدنيا كانت هذه الأرض يجد فيها العبد -أحيانا- ملجأ ومهربا، ويمشي عليها، ويستقر، ويبني، وينتفع بها، لكن إذا كان يوم القيامة فإن الأرض تتخلى عنه، فلا يستطيع أن ينتفع منها بشيء، وإنما تلقى هذه الأجساد، وتخرجهم على باطنها؛ لحشرهم إلى الله -جل وعلا-.
ثم قال -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أي: أن هذه الأرض تصغي إلى الله -جل وعلا-، وتستمع أمره -جل وعلا-، وحق لها ذلك؛ لأن الله -جل وعلا- هو مدبر السماوات والأرض.
ثم قال -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: أن الإنسان يسعى في هذه الدنيا، وهذا السعي سيلاقيه وسيوافى به يوم القيامة، سيلاقيه عند الله -جل وعلا-، يلاقي هذا العمل؛ إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، ولهذا قسم الله -جل وعلا- الناس بعد ذلك إلى فريقين: فريق في الجنة وفريق في السعير.
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا أُعْطِيَ العبد يوم القيامة كتابه بيمينه فذلك دليل على أنه من أهل الجنة؛ ولهذا بيَّنَ الله -جل وعلا- فرح المؤمن واستبشاره بذلك في سورة الحاقة: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: خذوا اقرءوا كتابيه http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
قال الله -جل وعلا- في هذه الآية: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif بيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا الحساب، لما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF أن الله -جل وعلا- يُدْنِي العبد يوم القيامة -العبد المؤمن- فيضعه تحت كَنَفِه ويقرره بذنوبه، ثم إذا أقرّ وظن أنه هلك، قال الله -جل وعلا-: قد سترتها عليك في الدنيا، وهاأنا أغفرها لك اليوم http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF .
http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF عائشة -رضي الله عنها- لما سمعت هذه الآية: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك، وقالت: ألم يقل الله -جل وعلا- فسوف يحاسب حسابا يسيرا؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: إنما ذلك العرض http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF .
فالحساب اليسير المراد به في هذه الآية العرض على الله -جل وعلا-، فيُعْرَض العبد على الله -جل وعلا- العبد المؤمن، فيضعه -جل وعلا- تحت كَنَفِه، ويقرره بذنوبه، ثم يغفرها -جل وعلا- له.
قال الله -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أي: إلى أهله الذين أعدهم الله -جل وعلا- له في الجنة، سواءً كانوا من أهله الذين كانوا في الدنيا معه ثم كانوا من أهل الجنة يوم القيامة؛ أو أهل الجنة -أيضا- الذين ينشئهم الله -جل وعلا- لعباده المؤمنين في دار النعيم، فكلهم داخلون في هذه الآية؛ لأن العبد المؤمن إذا مات على الإيمان، ومات أهله وذريته كذلك، جمعهم الله -جل وعلا- في جنات النعيم.
كما قال الله تعالى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
وكذلك الله -جل وعلا- ينشئ لعبده أزواجا وأهلا في الجنة، سواء كان هذا الإنشاء إنشاءً جديدا أو إنشاء في الأوصاف؛ لأن أهل الجنة يوم القيامة ليسوا كأهل الدنيا؛ فالمرأة إذا جمعها الله -جل وعلا- بزوجها من أهل الدنيا في الآخرة تتبدل أوصافها وتتغير، وكذلك العبد في الدنيا إذا جمع الله -جل وعلا- المرأة إلى زوجها بالآخرة تكون أوصاف زوجها هذه متغيرة ومتبدلة، وكذلك الله -جل وعلا- ينشئ للعبد المؤمن أزواجا في الآخرة ينقلب إليهن من الحُور العِين، وكل ذلك داخل في هذه الآية، في قوله -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
ثم قال -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: أن من أُعْطِيَ كتابه وراء ظهره فسوف يدعو بالهلاك؛ لأن الهلاك متحقق له لا محالة.
http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَيَصْلَى سَعِيرًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: أنه يُعَذَّب في نار جهنم.
وقد قال الله -جل وعلا- في سورة الحاقة: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
قال العلماء -رحمهم الله-: إن العبد الكافر الفاجر الذي يأخذ كتابه بشماله يُعطَى هذا الكتاب بشماله من وراء ظهره؛ لأن يده اليمنى تكون مغلولة إلى عنقه، ويُعْطَى كتابه بشماله وراء ظهره، وذلك دليل وعلامة له على أنه من أهل النار، ولهذا قال الله -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَيَصْلَى سَعِيرًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
ثم بيَّنَ -جل وعلا- ما الذي أوصله إلى هذه النار، وما الذي فضحه على رءوس الأشهاد، وما الذي أخزاه يوم الدين، قال الله -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: أنه كان في أهله فَرِحًا فرحَ بطرٍ وأشر، يظن أن الساعة لا تقوم، وأن النعيم والعذاب إنما هو في الدنيا، فهو مسرور في أهله في هذه الحياة الدنيا سرورا أَوْجَبَ له الخلود في النار يوم القيامة، وإلا فالسرور في ذاته ليس مذموما؛ وإنما السرور والفرح الذي ينتج البَطَرَ والأشر والإعراض عن دين الله وشرعه كما قال الله -جل وعلا- لقارون: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
وإلا فالمؤمن يفرح ويُسَرّ في هذه الحياة الدنيا، وقد يُعَجِّل له الله -جل وعلا- بشائر الخير في الدنيا، ولكن هذا الفرح فرح ليس فيه مذمَّة على المؤمن؛ لأنه لا يخرجه إلى معصية الله -جل وعلا- أو الكفر بآياته.
وأما سرور أولئك وفرحهم فإنه فرح أخرجهم عن طاعة الله إلى معصية الله، وعن الإيمان به إلى الكفر به، والكفر إلى ما جاءت به الأنبياء والرسل.
ثم قال -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: أن هذا الكافر ظن أنه لن يرجع إلى ربه، ولن ينقلب إليه، وأن المصير ليس إلى الله جل وعلا.
ثم قال -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif بَلَى http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: سيكون المصير إلى الله، والمرجع إليه -جل وعلا- كما بينا ذلك في ما تقدم.
قال -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: أن الله -جل وعلا- يعلم هذا العبد، ويعلم سره ونجواه، ويكتب أعماله ويحصيها عليه.

تفسير سورة الانشقاق (تابع)

http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
قال الله -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif قد قدمنا أن قوله تعالى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أي: أقسم بالشفق، و"لا " هذه -كما قال العلماء- زائدة لتأكيد المعنى، وفي هذه المسألة كلام طويل، ولكن جمهور العلماء على أن قوله -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أن معنى ذلك إقسام من الله -جل وعلا.
وفي هذه الآية أقسم الله -جل وعلا- فقال: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif والشفق هو الحمرة التي تكون بعد غروب الشمس.
http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: ما جمع وضم؛ لأن الليل يجمع الظلمة، ويجمع أشياء كثيرة.
ثم قال -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: إذا تكامل وكان بدرا.
فهذه الأشياء كلها آيات من آيات الله الدالة على عظمته وقدرته، أقسم الله -جل وعلا- بها في هذه الآيات، والمُقْسَم عليه قوله -جل وعلا- http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: لتركبن حالة بعد حالة، أو حالة على حالة؛ لأن العبد يتقلب في رحم أمه أطوارا، ثم يخرج من بطن أمه للدنيا، فيتقلب في هذه الدنيا أطوارا مختلفة، وألوانا مختلفة؛ يكون صغيرا ثم شابا، ثم كهلا، ثم شيخا، وتعتريه حالات متعددة من المرض والنوم والصحة، والطاعة والمعصية، والضلالة والهدى، إلى غيرها من الأحوال التي تعتري الإنسان.
أقسم الله -جل وعلا- على ذلك: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
ثم قال -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: أن هؤلاء الكفار لماذا لا يؤمنون بالله -جل وعلا؟ ولماذا لا يؤمنون بما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم؟ ولماذا لا يؤمنون بالبعث والنشور، وهم يرون آيات الله -جل وعلا- التي يُسَيِّرُها ليراها عباده بأعينهم في هذه الحياة الدنيا؟ ولكن كما قال الله -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
ثم قال -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أي: إن هذا القرآن بما اشتمل عليه من آيات عظيمة حريٌّ بهؤلاء الكفار أن يسجدوا لهذا القرآن لعظمته، ويؤمنوا بما فيه من الآيات.
ومن هذه الآية أخذ الإمام أبو حنيفة -رحمه الله- وبعض العلماء إلى أن سجود التلاوة واجب؛ لأن الله -جل وعلا- ذم الكفار إِذْ لم يسجدوا، ولكن الذي عليه جمهور العلماء والذي دلت عليه النصوص: أن سجود التلاوة سنة وليس بواجب؛ لأن عمر -رضي الله تعالى عنه- تلا آية السجدة في سورة النحل يوم الجمعة على المنبر، ثم نزل وسجد، ثم لما جاءت الجمعة الأخرى قرأها ولم يسجد، وقال: من شاء سجد، ومن لم يشأ لم يسجد.
والنبي -صلى الله عليه وسلم- سجد مرة في سورة النجم، ومرة لم يسجد، فدل ذلك على أن السجود ليس بواجب، ولو كان واجبُا لسجدَهُ النبي -صلى الله عليه وسلم.
ولكن هذه الآية تدل على ذم الكفار الذين لا يستجيبون لهذا القرآن، ولا يذعنون لأوامر الله -جل وعلا-، ولا ينتهون عن نواهيه التي جعلها في هذا الكتاب العظيم.
ثم قال -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أي: ما منعهم من الإيمان؟ وما منعهم من الإذعان لهذا القرآن إلا لأنهم يكذبون؟! عبر الله -جل وعلا-عنهم بصيغة المضارع، وهذا يدل على أنهم في حالهم وفي مستقبلهم يكذبون ويصرون على تكذيبهم.
كما قال الله -جل وعلا- في الآية الأخرى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
ثم قال -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: أن الله -جل وعلا- محيط بهم يعلم سرهم ونجواهم، وما يعلنونه وما يضمرونه.
http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يبشر هؤلاء الكفار بعذاب أليم؛ لأن البشارة تكون في الخير، وتكون في الشر، فإذا أُطْلِقَتْ فإنها تنصرف إلى الخير، وإذا قُيِّدَتْ -وقد تقيد بالعذاب أو بغيره- فتنصرف إلى الشر، وفي هذه الآية قال الله -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif جزاءً لتكذيبهم للنبي -صلى الله عليه وسلم- وبما جاء به.
ثم قال -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif هذا استثناء منقطع، والاستثناء المنقطع تكون "إلا" فيه بمعنى "لكن"؛ أي: لكن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون، أي غير منقطع، بل هو مستمر كما تقدم بيان ذلك، والله -تعالى- أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد

ظ…ط±ظƒط² طھط****ظ…ظٹظ„ ط®ط§ط²ظ†

منقول

الله يسعدك ويوفقك
ماتدري قد ايش فرجت عني وعن صاحبتي كربة الله يكشف عنك همومك ويفرج عن كربك

ابو ندى بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز