بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المديــر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فقال رجل : يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره ؟ قال تحجزه أو تمنعه من الظلم ،فإن ذلك نصره ).
رسالة سطرتها إلى كل ظالم والى كل من ساهم بالظلم ؛ لأقول له فيها ماذا فعل ولكني اخترتك انت أيها المدير وهذه نصيحة من أخوك الصغير أرجو أن يتسع صدرك لكلماتي .
أخي المدير إقرأ هذه الكلمات بقلبك لا بعينك ...
كثير هم الذكور من بني آدم عليه السلام على وجه هذه الأرض ، وأكثر منهم الإناث ، وقليل من هؤلاء الذكور من يعدون رجالاً ! وقليل من هؤلاء الرجال من يحمل المروءة بين جنبيه .
إذا لم تكن صاحب دينٍ ، فكن ذا مروءة ، فلإن المروءة إذا جاءت جاء معها الدين ، ولا تخسر المروءة فتخسر الرجولة ، فتكن من الذين ابتلاهم الله بجرَّ الذيول وفتنة المفتونين ..
مَن أسوأ مِن الذين يلبسون لباس الدين ، وقلوبهم قلوب الذئاب ؟! يزهّدون الناس في الدنيا داخل المكاتب ، ثم يخالفونهم فيأكلون الدنيا بالدين ، إن تكلموا فيا حسرة سحبان الله ! ، وإن نظرت إلى أفعالهم فإن لم يرزقك الله الثباتَ على الحق ، فإنك ستحبط أمام تناقضاتهم وتضادهم ، وربما التبس عليك الحق بالباطل ؛ فظننت ظن السوء ، غير الحق ظن الجاهلية .
أنت ايها المدير ترى دائماً أن الحق هو ما أحقته ، وأن الباطل هو ما أبطلته ، أليس هذا غروراً فيك ..
وهنا يجب أن يكون لنا وقفات أيها المدير العزيز .
ودعني اذكرك بقوله تعالى : ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [ابراهيم:43،42]
وبعض من أقوال الحبيب محمد صلوات ربي وسلامه عليه :
عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي أن رسول الله قال: { من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة }، فقال رجل: وإن كان شيـئاً يسيراً يا رسول الله؟ فقال: { وإن قضيباً من أراك } [رداه مسلم].
قول الرسول : { لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء } [رواه مسلم]. والاقتصاص يكون يوم القيامة بأخذ حسنات الظالم وطرح سيئات المظلوم، فعن أبي هريرة عن النبي قال: { من كانت عنده مظلمة لأخيه؛ من عرضه أو من شيء، فليتحلله من اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه } [رواه البخاري].
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: { من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين } [متفق عليه].
عن أبي هريرة عن النبي قال: { قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة...،...، ورجل أستأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره } [رواه البخاري].
أيها المدير :
لا تعرف متى سوف تموت اليوم , غداً بعد غد لا تعرف متى سوف يكون فوق رأسك ملك الموت ينتزع روحك وأنت الظالم سوف تشاهده وهو فوق راسك في حينها لا ينفعك الندم "والتفت الساق بالساق..إلى ربك يوم إذن المساق" سوف تساق إلى رب السموات والأرض ورب الكون أجمع سوف تحاسب عن كل صغيرة وكبيرة وعن أكلك الحق وعدم اعطاء كل ذي حق حقه لانك انت المسؤول فهل أخذو أصحباب الحقوق حقوقهم ؟؟؟؟
سوف يكون القبر ضيق عليك وسوف تكون التربة ثقيلة عليك أن مت قبلي سوف اكون من ضمن من يقمون بدفنك لن أسامحك سوف تسمع أصوات أرجلنا وسوف تتمنى لو تعود لتعدل عن ظلمك لنا وتتصدق وتعمل كل ماهو خير للناس ولكن كما قلت لك لن ينفعك الندم لأنك لم تتمعن حينما قلنا لك أن الله يمهل ولا يهمل قد أمهلك الله لتعدل عن ظلمك للعباد وترجع كل ذي حقاً حقه أسأله أن يعينك على رد المظالم لأهلها ولو بكلمة حق تبتغي بها وجه الله .
أسأل الله أن يعينك أقسم بالله أيها المدير اني أعلم لربما يكون كلامي قاسي جدا ولاكن هذه نصيحة من القلب للقلب .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون. أخرجه الترمذي وابن ماجه
كنت أريد أن أبعثها فترددت كثيراً !!. وقلت لنفسي لربما أكتبها وأبعثها يوماً ما .
رحماك يا الله فارحمنا وعافنا وأعفو عنا اللهم لا تجعلنا من الظالمين فرحمنا برحتمك و بمغفرتك
اللهم لا حول لنا ولا قوة إلا بك سبحانك أنك ارحم الراحمين
كتبها الفقير الى رحمة ربه الراجي غفرانه
شبل الاسلام
