السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدخل :
الراديكالية : العودة إلى الأصول والجذور والتمسك بها والتصرف أو التكلم وفقها .
البرجماتيه : تعني التعصب الشديد للرأي .
نبتة الغار : هي النبتة التي عاشت داخل احد الكهوف ولم تتعرض للشمس أو الجفاف أو هايلوكس " الحطاب "
نبراس :
جعل الله سبحانه وتعالى العقل مناط التكليف عامّة وجعل تحقق الاستطاعة شرطا لأداء كل حكم بعينه. وهذه الاستطاعة مطلوبة في الأوامر و النواهي كلّها، العينية منها والكفائية، فقد ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا أيها الناس، إن الله كتب عليكم الحج فحجوا "، فقال رجل: أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت حتى قالها ثلاثا ثم قال صلى الله عليه وسلم " لو قلت : نعم، لوجبت، ولما استطعتم" ثم قال: " ذروني ما تركتكم، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه".
رأي :
نقرأ كل يوم في صحفنا عن أوضاع نساء سعوديات مابين الظلم والاضطهاد الأسري وولاية من لا يخاف الله , ونشاهد تزاحمهن على الوظائف وبمرتبات لا تكفي لسد احتياجاتهن ..
كثير مما يشاهد في الصحف مبالغ فيه ولا نعرف حقيقة الامر ولو قارنا عدد الحالات بعدد المجتمع نجدها قليلة ومن المفترض الرجل هو من يخرج لطلب الرزق وليس كل من نشاهده من الحالات لا يوجد من يعولهن
وفي الجانب الأخر نجد من يكافح لإدخالهن في بيوتهن دون أي تصريح عما سيقدمه من دعم مادي نظير الالتزام بوجهة نظره الراديكالية أو التلميح بخصوصية مستقبلية نظير النزول عند سفوح قصوره البرجماتية ..!!
مكان المرأة الرئيسي في بيتها وليس من قال ذلك من عاش في القرن الاول الله هو من قال ذلك
(وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)
في مجتمع يقرر فيه من عاش في الغار كيف يتصرف من يذوق لهيب الشمس ..!
مجتمع لا يؤمن بفقه الواقع إلا في حدود واقع ذلك الغار ..!!
علماء الشريع والفقه هم من يحدد فقه الواقع وليس انا وانت من يتكلم فيه
مجتمع لن يؤمن أن الإسلام يصلح لكل زمان ومكان حتى يخرجن النساء من عقولهن ..
هل لديك شك في ان الاسلام لا يصلح لكل زمان ومكان ممكن في حاله اذا كنت انت ومن على شاكلتك هم من يقرر المفاهيم
مجتمع استطاع استبدال الخف بالشراب ولم يستطع استبدال البائع بالبائعة !!
هذا شراب وهذا خف ( كلاهما مذكر )
هذه فاطمة وهذا محمد ( مذكر ومؤنث ) يختلفان والدليل قول الله تعالى (وليس الذكر كالأنثى )
هل صفاتك وصفات زوجتك او امك متساوية او ان هناك فروق خلقيه
مجتمع يشتكي من مشاكله الاجتماعية ولا يستطيع أن يحددها .
اذا اتبعنا شرع الله حلت مشاكلنا
مجتمع لا يعرف حدود الاستطاعة في أداء التكاليف الشرعية .
لا تعمم فلم تدخل في قلوب الجميع وهل تستطيع فعل ذلك انت ومن يحمل فكرك
خارج النطاق :
تبرئة الأشخاص لا تساوي تشويه المنهج
الاسلام هومنهجنا وهو يستمد شرائعه من الله وليس الاشخاص هم من يرسمون منهجه
توصية :
يجب ألا توكل أمور النساء في هذا البلد إلى من عاش حياته بين كتب خطت في القرن الأول , أو لمن عاش حياة الرفاهية في عائلة مكتملة الأطناب من أب وأم وقبيلة , فيبدأ القياس على أبنته وأخته وزوجته متناسياً ألاف الأسر التي تقبع تحت خط الفقر وتحتاج للعمل الشريف وللعلم المفيد خارج إطار التدبير والاقتصاد المنزلي .
الكتب التي خطت في القرن الاول خطها من هو خير مني ومنك هل تستطيع ان تدعي الافضلية على الصحابة والتابعين
وليس تطبيق المنهج الاسلامي هو من سبب الفقر بل من خالف المنهج ولم يخافوالله وسرقوا اموال الناس من الفاسدين المفسدين
خاتمة :
لــ سيد قطب : (لقد أطلق بعض الفقهاء الضرورة وأرادوا بها معنى الاضطرار الوارد في القرآن وهو الخوف من الهلاك ولا شيء غير ذلك. يقول الإمام الشهيد السيد قطب في تفسيره: ومع هذا فالإسلام يحسب حساب الضرورات , فيبيح فيها المحظورات , ويحل فيها المحرمات بقدر ما تنتفي هذه الضرورات, بغير تجاوز لها ولا تعد لحدودها: (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم). ثم يقول: وهو مبدأ عام ينصب هنا على هذه المحرمات. ولكنه بإطلاقه يصح أن يتناول سواها في سائر المقامات. فأيما ضرورة ملجئة يخشى منها على الحياة, فلصاحبها أن يتفادى هذا الحرج بتناول المحظور في الحدود التي تدفع هذه الضرورة ولا زيادة. على أن هناك خلافا فقهيا حول مواضع الضرورة.. هل فيها قياس? أم هي الضرورات التي نص عليها الله بأعيانها.. وحول مقدار ما تدفع به الضرورة ? هل هو أقل قدر من المحظور )
كلمة حق نقلتها تريد بها الباطل
بقلمي ويعبر عن رأيي فقط