سأل يوماً طفلاً أباه عن المخلوق الذي اسمه المرأة؟
أبي ويا قرة عيني ماذا تعرف عن ذلك الكائن الذي يسمى المرأة؟؟؟
إنها كائن حي ولكن فيها بعض صفات الآلة
هل نظرت لكل المميزات والمواصفات التي وضعها الله فيها ..
يجب أن تمتلك أكثر من مائة جزء متحرك لتؤدي كل ما هو مطلوب منها
يجب إن تكون قادرة على تحمل أعباء الحياة ومشاكلها
يجب إن تكون لديها قدرة على الحل والربط
يحب إن تكون قادرة على استخدام عقلها وقلبها في نفس الوقت
يجب أن تكون قادرة على عمل كل أنواع الطعام ...
وتحمل جميع المناسبات الخاصة والعامة وهي تضحك
قادرة أن تحمل وتلد لعدة مرات وتربي الطفل وتناصح الشاب والفتاة ...
وتنجب العدد الذي يراه الزوج وأهلة وإذا قصرت
ااااه يا ولدي إنها جدتك أطال الله في عمرها
تعطي الحب الذي يمكن أن يشفي من كل شيء ابتداء" من ألم الركبة والرأس انتهاء" بألم انكسار القلب والحزن والألم
ولا تجد يا ولدي هي من يقدم لها هذا الدواء عندما تحتاجه...
يجب أن تفعل كل ذلك فقط بيدين اثنتين ...
تعجب الطفل .... وقال ... بيدين اثنتين ...اثنتين فقط ... هذا مستحيل كيف تقوم أمي بكل ذلك طيب لماذا لا يساعدها أبي اااااه مسكين أنت يا أمي...
نظر الطفل إلى أمه في الم وبدا يحدث نفسه ويقول
أنا أحبها و اتالم من اجلها وأخاف إن افقدها
اااااااااااااااااااااه يا أمي كم أنا احبك وأموت فيك
إنها إنشاء الله من المقربين إلى رحمة ربي
فرحمة الله خير من رحمة العباد............
إنها تداوي نفسها عند مرضها فلا تشتكي ولا توضح ألمها حتى لا تزعج الجميع وخاصة والدك فهي حريصة على راحته وعدم إزعاجه...
وقادرة أن تعمل 18 ساعة لا بل أكثر من ذلك دون كللا أو ملل أو تذمر تعمل في صمت من اجل أفراد أسرتها "
اقترب الطفل من أمه ولمسها بلطف وحنان ...
لكنها ناعمة ورقيقة جدا مثل نعومة الورد...
نعم إنها رقيقة مثل الورد وجذابة مثل العطر لكنّها صلبه " قوية جدا"تستطيع تحمل جميع متغيرات الحياة
إنك لا تستطيع تصور مدى قدرتها على التحمل والثبات وحسن التصرف في حضوري وغيابي
وكم من مشكله حدثت قامت أمك بحلها يا ولدي ولم اعلم بها ألامع جدتك أطال الله عمرة....
هل تستطيع أن تفكر وتستخدم عقلها مثلنا بعد كل ذلك العناء والتعب
ليس فقط التفكير ولكنها تشور على في بعض الأمور وتخفف من غضبي وتساعدني على كظم الغيظ ...
يمكنها أن تقنع بالحجة والمنطق عند النقاش والحوار...
ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااه ياولدي
نعم وقد يستمر النقاش لعدة ساعات من اجل إقناعي بذلك
كما يمكنها أن تحاور وتجادل إلى إن بطلع الفجر...
نظر الطفل إلى وجهه امة ولحظ شيء غريب واقترب منها
و لمس الطفل خدود أمه واستغرب ...
أنها ليست الثقوب ...إنها الدموع يا بني فأمك تبكي عند الحز وعند الألم وقد لا نرى هذه الدموع ولكن أكثر من يعرف ذلك هي مخدتها أو تلك الزاوية البعيدة التي تحب إن تجلس فيها بمفردها
مع الألم والحزن أو يمكن الفرح...
وكذلك الأعباء والأثقال تجعلها تبكي...
ولماذا كل هذه الدموع ... ؟؟؟؟
الدموع هي طريقتها الوحيدة للتعبير ...
التعبير عن حزنها وأساها ...شكها ...قلقها ...حبها ...وحدتها ...معاناتها فخرها...
هذا الكلام كان له انطباع بليغ الأثر لدى ذلك الطفل المسكين الذي سمع معلومات عن المرأة جعلته يصرخ ...
حقا" أن هذا المخلوق الذي تدعوه المرأة مذهله جدا" ورائعة
أنا سعيد أنا سعيد إن تكون هي أمي
المرأة تمتلك قوة يدهش لها الرجال ...
يمكنها أن تتعامل مع المشاكل ...
وتحمل الأعباء الثقيلة ...
تراها تبتسم حتى وإن كانت تصرخ ...
تغني وإن كانت على وشك البكاء ...
تبكي حتى عندما تكون في قمة السعادة ..
تدافع عن كل ما تؤمن به ...
وتقف في مواجهة الظلم ....
عندما يكون لديها بصيص أمل بوجود حلّ أفضل ...
تراها تبكي في انتصار أولادها ...
أو في حزن يصيب أحد من حولها ...
لكنها دائما تجد القوة لتستمر في الحياة ...
تؤمن أن القبلة والعناق يمكن أن تشفي كل قلب منكسر كم أحب عناق أمي وقبلتها...........
لكنها دائما" تقع بخطأ واحد ...
أنها لا تعرف قيمة نفسها ...
ولا تعرف كم هي ثمينة ونادرة
هذه الكلمات رسالة مني أنا
لكل السيدات والفتيات والأخوات
لتعرف كل منهن كم هي عظيمة... وأرسلها لكل الذكور لأنهم يحتاجون أحيانا من يذكرهم بقيمة تلك المرأة التي توجد في منازلهم
حتى يحبها أكثر ويحترمها أكثر
أن يتذكروا عظمة المخلوق الذي يسمى
وان حياته بدون المرأة لا يمكن تستمر
كم أنت عظيمة أيتها المرأة
مع تحياتي لكم
بقلم ام /// 8
