إن الحالة الفكرية الجديدة لدى الإنسان التي تأثرت بهذا العالم أو ذاك لم تحصل له جزافا بل جاءت بعد جهد جهيد وكد مديد وفقا لعمليات متعددة ومراحل متنوعة هي مانطلق عليها بمجموعها عمليتي التعلم والتعليم .
وعملية التعليم هذه عملية معقده نسبيا متعددة الأطراف كليا لاتأتي طوعا وعفوية بل هي عملية إجبارية لاأختيارة نظامية لاأعتباطية على الأغلب وهي مكتسبة ذاتيه وغيرية في الوقت نفسه وهي بمراحلها كافة والأخيرة منها خاصة منتهية إلى ملكة التعلم عادة وغالبا حيث تعززها تمكنها وتزيدها قوة ونجاحا ذلك لأنها تمكن المتعلم تحصيل العلم بصورة ذاتية مستقلة بالاعتماد على الذات وما تحصلت عليه من مسوغات ومؤديات لذلك العلم
وعملية التعليم تختلف عن عملية التعلم من كافة الوجوه ماعدا المغزى والهدف وذلك لأن عملية التعلم تحصل تلقائيا وعفويا وقد تحصل بقصد ومن غير قصد ذاتيه المنشأ غالبا وترافق الإنسان منذ الولادة وحتى الموت أوسع مجال من عملية التعلم لأنها لاتنحصر ببعض العلوم دون الأخرى.
بل إنها ميزة فكرية وملكة عقلية وهبها الله لنا لندلي بواسطتها دلاءنا في كل منابع وضروب الحياة والكون كله وما يحيط بنا من علوم وآداب وتجارب وخبرات ومسرات ومضرات.
كل شيء نعترضه ويعترضنا الذي يخضع لعملية تعليم رسمية نظامية والذي لايخضع سواء بسواء . وبالتالي فهي فعالية عقلية كاسبة لامكتسبةماثلة لامتمثلة
