كيف يوسوس لنا الشيطان أثناء ارتكاب المعاصى ؟؟؟
والكلام مصدره محاضرة لفضيلة الشيخ عبد المحسن الأحمد حفظه الله .
مثال 1 للتوضيح :
لو إمرأة متبرجة لمحتها من بعيد فى الطريق ...
هيبدأ معاك الشيطان ويقولك (( شايف البت دي مفيش أحلى من كده متع عينيك بقى ده محدش شايفك خالص !!! ))
وربما يمتد الأمر إلى الوسوسة بالمعاكسة بالكلام أو غير ذلك ...
ما الذي حدث ؟؟؟
لقد أنساه الشيطان تماما أن له رب رقيب عليه
وملائكة تكتب ما فعل وعيون تشهد عليه يوم القيامة
أنساه أن تلك المعصية قد تكون سببا فى اشتعال قبره نارا عليه
أنساه أنه قد يحمل تلك المعصية على ظهره طوال يوم القيامة
أنساه أن تلك المعصية قد ترجح كفة سيئاته يوم الحساب
مثال 2 للتوضيح :
لو قررت القيام ليلا قبل الفجر بساعة لقيام الليل ..
. يبدأ الشيطان معك الوسوسه يقول لك (( يااااااه ده لسه ساعة كاااااااااملة على الفجر إنت هتقوم من
دلوقتي ,,, والميه ساقعه جدا ولسه هتتوضأ ,,, وعندك شغل الصبح ومحتاج تنام علشان تركز ,,,
وبعدين لو قمت دلوقتى مش هتعرف تقعد جلسه ضحى ويبقى ضيعت عليك الحجة والعمرة ناملك ربع
ساعة كده واصحى وهتصلى برده ))
وصاحبنا حاجة من تلاته إما سيلحق ركعات سريعه ينقرها
نقرا قبيل الفجر أو سيضيع عليه جماعة الفجر أو تفوته صلاة الفجر تماما ...
وأنساه الشيطان أن الله الملك الرحيم يتنزل فى كل ليلة ليغفر
للمستغفرين ويجيب أدعية الداعين ويقبل توبة التائبين ...
وأنساه أن شرف المؤمن قيام الليل وأن قيام الليل مدرسة الإخلاص ودليل صدق المحبة ...
وأنساه ما لصلاة الفجر من فضل لايخفى عنا جميعا
وانساه ان تلك الحسنة قد تكون السبب فى جعل قبره روضة من رياض الجنة
وأنساه ان تلك الحسنة قد ترجح كفة حسناته يوم الحساب ...
أظن حضراتكم فهمتم ماهو سر وسوسه الشيطان لنا بالمعاصى وترك الطاعات ؟؟؟
ان ينسيك ما للطاعة من أجر فى الدنيا والآخرة
وأن ينسيك ما للمعصية من شؤم فى الدنيا وعقوبة فى الدنيا والآخرة
فإياك أن تنسى أخى وأن تذكر نفسك باستمرار بثواب الطاعات وحال الطائعن فى جنات
النعيم ....حتى لا تكسل عنها وبعقوبة المعاصى وحال العصاه
فى قبورهم وفى نار الجحيم حتى لا تحدثك نفسك بعصيان رب العالمين
نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته و أن يعفو لنا عن ما تقدم
اللهم اغفر وارحم واعفو عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم
