اقتباس:
كاتب الرسالة الأصلية شاعر العثمانيات
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="burlywood" bkimage="" border="double,9,sienna" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا ضاق صدرك من الدنيا وما فيها = اصبر ترى الله وعد من يصبر الجنّه
دنياك يا صاحبي وان كنت تغليها = محدٍ يعمّر بها من انسه وجنّه
لابد عن يوم درب الغير تمشيها = ترحل مثل من رحل فالموت ما عنّه
هذي "خوينه" تغنّج في خطاويها= يغريك خلخالها بالرجل له رنّه
في طرفها السحر تغوي من يلاقيها= كم من فتىٍ ضيّعت .. طقّت له الشنّه
من كان يبغي تجي له لا يناديها = مثل النساء طبعهن لابد يشقنّه
مزاجها تاخذ اللي من نقاويها = واللي يبيها تخيّب في الملا ظنّه
ومن كان يمشي وعين الله يراعيها= حرٍّ اصيلٍ على مبداه والسنّه
تاطاه فالوقت وقت ابليس داعيها= يذوق كاسٍ ليال القهر يسقنّه
دام الحصاني شباعا في مفاليها= والذيب جايع وهن والوقت يرهنّه
والبوم في غصنها نوحه غناويها= والحرّ منتوف بالامرار يصلنّه
احدٍ يلبّس ثيابٍ ما تعب فيها = لو هي طويله مخابيهن يشيلنّه
لو هو خثع في طريقٍ كان ماشيها = عورته لو تنكشف فالخضر غطّنّه
واللي ثيابه يغسّلها ويكويها = مع مرّ الايام تقصر ما يسترنّه
لو هو بغى يرقع اللي في خوافيها = لابدّ ما يضبط الإدغام بالغنّه
يكذب ، ينافق ، ودرب الذل يشريها = ومن دونها خاسرٍ في الحكم او صنّه
يالعنبوها ثيابٍ ذي تواليها = لو تستر الجسم قلب الحر يكونّه
فصختها ما غدا فكري يدانيها = رزقي على من عطى خلقه بلا منّه[/poem]
