إذاً.. فما هي السعادة؟! / د.عائض القرني

إذاً.. فماهي السعادة؟! ...
للشيخ : عائض القرني , نقلته لكم للفائده

«كنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيل»، «فطوبى للغرباء».
ليست السعادةُ قصر عبدِ الملك بنِ مروان، ولا جيوش هارونِ الرشيدِ ولا دُور ابنِ الجصَّاصِ، ولا كنوز قارون، ولا في كتابِ الشفاءِ لابنِ سينا، ولا في ديوانِ المتنبي، ولا في حدائقِ قرطبة، أو بساتينِ الزهراءِ. السعادةُ عند الصحابة مع قلَّةِ ذاتِ اليدِ، وشظفِ المعيشةِ، وزهادة المواردِ، وشُحِّ النَّفقةِ. السعادةُ عند ابنِ المسيبِ في تألُّهِه، وعند البخاري في صحيحِهِ، وعند الحسنِ البصريِّ في صِدْقِهِ، ومع الشافعيِّ في استنباطاتِه، ومالكٍ في مُراقبتِه، وأحمد في ورعِهِ، وثابتٍ البنانيِّ في عبادتهِ
«ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلا يَطَؤُونَ مَوْطِئا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ».
ليستِ السعادةُ شيكا يُصرفُ، ولا دابة تُشترَى، ولا وردة تُشَمّ، ولا بُرّا يُكالُ، ولا بزّا يُنشرُ. السعادةُ سلوةُ خاطرٍ بحقٍّ يحمِلُه، وانشراحُ صدرٍ لمبدأ يعيشُه، وراحةُ قلبٍ لخيرٍ يكْتنِفُه. كنّا نظُنُّ أننا إذا أكثرْنا من التوسّع في الدُّور، وكثْرةِ الأشياءِ، وجمْعِ المسهِّلاتِ والمرغِّباتِ والمشتهياتِ، أننا نسعد ونفرح ونمرح ونُسرّ، فإذا هي سببُ الهمِّ والكَدَرِ والتنغيصِ؛ لأنَّ كلَّ شيءٍ بهمِّه وغمِّه وضريبةِ كدِّهِ وكدْحِهِ:
«وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ».
إنَّ أكبر مُصلِح في العالمِ رسولُ الهدى محمدٌ صلى الله عليه وسلم، عاش فقيرا، يتلوَّى من الجوعِ، لا يجدُ دقْلَ التمرِ يسدُّ جوعه، ومع ذلك عاش في نعيمٍ لا يعلمُه إلا اللهُ، وفي انشراحٍ وارتياحٍ، وانبساطٍ واغتباطٍ، وفي هدوءٍ وسكينةٍ:
«وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ»،
«وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً»،
«اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ».
وفي الحديثِ الصحيحِ:
«البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، والإثم ما حاك في صدرِك وكرهْتَ أن يطلع عليه الناسُ».
إنَّ البرَّ راحةٌ للضميرِ، وسكونٌ للنفسِ.
والحلُّ لمنْ أراد السعادة أنْ يُحْسن دائماً، وأنْ يتجنَّب الإساءة، ليكون في أمنٍ:
«الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ».

اقتباس:

---

السعادةُ سلوةُ خاطرٍ بحقٍّ يحمِلُه، وانشراحُ صدرٍ لمبدأ يعيشُه، وراحةُ قلبٍ لخيرٍ يكْتنِفُه

---

اي ورب الكعبة
ان السعادة تكمن في كلما ذٌكر
السعادة تكون مع الله وبالله والرضى بما كتبه الله

دفء البوح

اسعدك الله وجميع المسلمين بالقرب منه
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك واثابك

أخي الموقر دفء البوح


بارك الله فيك وفي نقلك الهادف



جزاك الله خيرا


تقديري

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك على الطرح الرائع والمميز .

بارك الله فيك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والحلُّ لمنْ أراد السعادة أنْ يُحْسن دائماً، وأنْ يتجنَّب الإساءة، ليكون في أمنٍ:
«الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ».

نسأل الله أن يسعد قلوبنا بالتقوى ابا فيصل رفع الله قدرك
وجزاكوجزى شيخنا عائض خير الجزاء

:

.
الدكتور عايض ماشاء الله عليه
رااائع جداً في أسلوبه وحديثه يعجبني جدا


يعطيك العافيه

http://i26.tinypic.com/2jfdl6r.gif

اقتباس:

---

ليستِ السعادةُ شيكا يُصرفُ، ولا دابة تُشترَى، ولا وردة تُشَمّ، ولا بُرّا يُكالُ، ولا بزّا يُنشرُ. السعادةُ سلوةُ خاطرٍ بحقٍّ يحمِلُه، وانشراحُ صدرٍ لمبدأ يعيشُه، وراحةُ قلبٍ لخيرٍ يكْتنِفُه

---

ربي يجزاك الجنه,,

ويعطيك الف ع ــافيه,,



بآنتظار جديدك..
.
.

جزيت خيرا على هذا النقل

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( غربة الروح )

اي ورب الكعبة
ان السعادة تكمن في كلما ذٌكر
السعادة تكون مع الله وبالله والرضى بما كتبه الله

دفء البوح

اسعدك الله وجميع المسلمين بالقرب منه
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك واثابك

---

اسعدني تواجدك هنا

جزاك الله خير الجزاء

تحياتي

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اذكر الله

أخي الموقر دفء البوح


بارك الله فيك وفي نقلك الهادف



جزاك الله خيرا


تقديري

---

الفاضله اذكر الله

تشرفت بمرورك الطيب

بارك الله فيك

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولدالمدينة

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك على الطرح الرائع والمميز .

---

اسعدني تواجدك الكريم

تحياتي لك

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجن محمد

بارك الله فيك

---

جزاك الله خيرا لحضورك

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة << جميل>>

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والحلُّ لمنْ أراد السعادة أنْ يُحْسن دائماً، وأنْ يتجنَّب الإساءة، ليكون في أمنٍ:
«الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ».

نسأل الله أن يسعد قلوبنا بالتقوى ابا فيصل رفع الله قدرك
وجزاكوجزى شيخنا عائض خير الجزاء

---

القدير سيد الفكر

أضاء المتصفح بنور بتواجدك الراقي

خالص تقديري واحترامي