تنهدت تنهيدات تكاد تقضي على حياتها
هاقد أقبل الصيف والناس حولي مسافرون إلا أنا أعيش داخل القضبان
هي ليست قضبان السجن , ولكنها قضبان منزلنا الذي لا نغادره أبدا . أسمع عن أبها وجدة وحائل والطائف عروس المصائف
ونفس تهفو لمكة المكرمة والمدينة المنورة .. ولكن أين السبيل وكيف الطريق
فأنا فتاة مهما حملت من شهادات وحصلت على وظيفة وملكت المال إلا أنها لا تستطيع السفر
إلا إذا وجدت من يرافقها
آه من الذي سيرافقني ؟
قدري العيش داخل هذا المنزل ... كطير جريح لا يبرح قفـصه
لماذا إخوتي لا يشعرون بمعاناتي ؟
لماذا لا يهتمون لأمري ؟
لماذا أشكل لهم عبئا ثقيلا ؟ ...... أو لست أختهم التي لم تقصر معهم
لماذا يا إخوتي ردكم لي نكران وجحود
أهكذا يكون الوفاء ؟ ....... بالجفاء
أصبحت هذه القضبان قيود تكبل يدي
حتى متى ؟
كل عام والأمل يتجدد .... ولا أجد سوى الألم
يا إلهي أنت تعلم بحالي
وترى كم أعاني
بيدك كل شيء ..... ولا يعجزك شيء
ارفق بحالي وأمدني بالصبر
لا سبيل للخروج من هذه الأسوار
أصبحت أنظر للحياة نظرة ألم وحسرة
فكل ما أجده عناء وجفاء ........ أين المودة والصفاء ؟
كم من فتـاة تعيش هذه المعاناة وتغالب أحزانها
رحماك بنا يااارب
