تحليل وتقويم واقع أنواع الضرب الساحق وعلاقته بنتائج ألمباريات بالكرة الطائرة

تحليل وتقويم واقع أنواع الضرب الساحق وعلاقته بنتائج ألمباريات بالكرة الطائرة
بحث وصفي

على فرق بطولة العالم بالكرة الطائرة للمنتخبات2007

1-التعريف بالبحث
1-1 مقدمة البحث واهميته
إن إرتفاع مستوى الأداء في لعبة الكرة الطائرة عالمياً خاصة قد شهد تطوراً ملحوظاً في بعض الدول والتي لم تكن في الفترة القليلة الماضية متطورةبهذا المستوى الرفيع ,محققةً بذلك انجازات كبيرة ,وتبعث الى الكادر المتخصص باللعبة على دراسةالاسباب التي دفعت الى هذا المستوى من التطور.
وإن لعبة الكرة الطائرة تعتمد إعتماداً أساسياً على بعض المهارات الاساسية وفي مقدمتها الضرب الساحق وبكافة انواعة,حيث يعتبر الضرب الساحق هو الفيصل في تحديد الفوز والحصول على النقاط والتي يسجلها الفريق الفائز,ومن الجدير بالذكر ان جميع المهارات الاساسية بالكرة الطائرة يجب ان تبنى وتنتهي بالضرب الساحق ,اي ان جميع المهارات هي تأسيس لبناء هجومي للحصول على نقطة الفوز0وان الهجوم الناجح ينعكس إيجاباً على مستوى المعنويات لدى جميع لاعبي الفريق ويزيد من ثقتهم بأنفسهم حيث يثير الدوافع لبذل المزيد من الجهد والعطاء.

ومما لاشك فيه بأن نتيجة المباراة تعتمد على قدرة اللاعبين على احراز النقاط والتي تعتمد في اغلب الاحيان على مدى النجاح في مهارة الضرب الساحق بكافة انواعة ,وأن اهمية البحث تتجسد في دراسة واقع مستوى مهارة الضرب الساحق للمستوى العالمي من حيث التحليل والتقويم لتلك المهارة بكافة انواعها للكشف عن جانب النجاح والفشل فيها ,وللتعرف على اكثر انواع الضرب الساحق استخداماً والذي له اثر ايجابي على نتيجةالمباراة,والتي يمكن ان يعكسها الباحث على شكل معلومات تدريبية ذات اهمية كبيرة للاعبين والمدربيين المحليين بغية رفع المستوى المتدني للعبة قياساًبالمستوى العالمي.

1-2 مشكلة البحث
إن مهارة الضرب الساحق هي من اهم المهارات الهجومية بالكرة الطائرة لأن الغرض الاساسي من المهارة هو الحصول على نقطة مباشرة من خلال انهاء الكرة في ملعب الخصم وبأي نوع من انواع الهجوم المعروفة والتي يتحتم على المهاجم اتقان المهارة بشكل فعال كونه يحدد نتيجة المباراة ,ومن خلال خبرة الباحث في هذا المجال كونه احد لاعبي الكرة الطائرة سابقاً ومدرباً في الوقت الحالي ,ومن خلال المتابعة للكثير من البطولات سواءاً في الاندية او الجامعات ومقارنتها بمستوى اداء الفرق العالمية ,فأن الباحث وجد هوةً كبيرة بين المستويين في مستوى اداء تلك المهارة بأنواعها المختلفة ,لذا ارتأى الباحث تحليل وتقويم مهارة الضرب الساحق ومعرفة نتيجة الهجوم لكل نوع وعلاقته بنتائج الفرق المشاركة في بطولة العالم (2007) للمنتخبات.
1-3 اهداف البحث

1- التعرف على انواع الهجوم (الضرب الساحق) المستخدم واكثرها فعالية.
2- التعرف على علاقة الهجوم (الضرب الساحق) الناجح لكل نوع مع المجموع الكلي لانواع الضرب الساحق لفرق عينة البحث.

1 -4 فروض البحث
يفترض الباحث مايأتي:
1- وجود اختلاف في استخدام انواع الضرب الساحق المختلفة للفرق المشاركة في البطولة.
2- وجود علاقة ارتباط ذات دلالةاحصائية بين معد ل الهجوم الناجح لكل نوع ومجموع الهجوم لانواع الضرب الساحق خلال البطولة.

1- 5 مجالات البحث
1-5-1 المجال البشري
تضمن لاعبي الضرب الساحق لفرق بطولة العالم بالكرة الطائرة (2007)
1-5-2 المجال الزماني
بطولة العالم بالكرة الطائرة للفترة من (18/11/2007ـــ4/12/2007 )
1-5-3 المجال المكاني
الصالات المغلقة في دولة اليابان
2- الدراسات النظرية

2-1 التحليل والتقويم
2-1-1 مفهوم التحليل
إن نظام تحليل المباريات عبارة عن طريقة لتقويم أداء اللاعبين وكذلك الفرق سواء أكان ذلك في المنافسات او في التدريب,والمقصود بتقويم اداء اللاعبيين هو تتبع اداء كل لاعب على حدة خلال المباراة,سواء أكان ذلك خلال اداء المهارات الاساسية في الكرة الطائرة(الاعداد ,الضرب الساحق,الاستقبال,.....,الخ)او من خلال تنفيذ المهام الخططية وطرائق اللعب المكلف بها كعضو في الفريق او من خلال تتبع تنفيذ اللاعب لهذه المهام جميعها ( ).

ويعد أسلوب تحليل المباريات أسلوباً متكاملاً للتقويم ,إذ من خلاله يتم تقدير قيمة الأداء الذي يقوم به اللاعب او الفريق, وكذلك إصدار الحكم على هذه القيمة في ضوء اعتبارات ومعايير محددة (1) .
لذلك فأن أسلوب تحليل المباراةعبارة عن نظام صالح للإستخدام لتقويم الاداء لجميع الأوقات التي يمارس فيها اللاعب او الفريق اللعب ويعد اسلوباً متكاملاً للتقويم وأيضاً أسلوباً تربوياً تعليمياً لتتبع حالة الفريق وتقدمه(2) .

2-1-2 مفهوم التقويم
"يعرف التقويم بأنه قيمة تشخيصية علاجية تبين مواطن الضعف بقصد علاجها وتداركها,كما تبين مواطن القوة لأستغلالهانحو التحسن. وتقويم مستوى اللاعبين كأفراد ومستوى الفريق كله كوحدة متكاملة عملية هامة بالنسبة للعبة الكرة الطائرة وذلك لمعرفة القدرات التي وصل اليها اللاعبون نتيجة التدريب الذي يمارسونه في الاعداد البدني وفي المهارات الخططية"(3) .
ويعرف كذلك بأنه الحكم على الاشياء أو الافراد لأظهار المحاسن والعيوب ومراجعة صدق الفروض الاساسية التي يتم على اساسها تنظيم العمل وتطويره,وللتقويم أسس وقواعد عامة تراعي أياً كان المجال المستخدم فيه(4).

2-2 مهارة الضرب الساحق
"إن الضرب الساحق يحتاج في اداءه الى اعلى درجات القوة الانفجارية والسرعة والتوافق العضلي والدقة العالية والتي تشبه الرمي في كرة اليد للتهديف او الضرب الساحق في التنس ,ونجاح الضرب الساحق يشكل في الوقت الحاضر (6%) بالنسبة للرجال في حين كانت نسبة الخطأ (15%) والكرات الراجعة من الدفاع (25%) ,وتعد هذه المهارة احد المهارات الهجومية المهمة في الكرة الطائرة وتعتمد بشكل اساسي على الاعداد الجيد الذي يتيح للاعب المهاجم التصرف وتنويع الضرب الساحق حسب متطلبات ضروف اللعب ,ويحتاج لاعب الضرب الساحق ايضاًالى التحمل لأداء عدد غير محدود من الضرب الساحق اثناء المباراة الواحدة كما يحتاج الى رشاقة ومرونة عالية اثناء التحليق والقفز للأعلى لضرب الكرة والهبوط بعد ذلك على الارض من دون عمل الخطأ قانوني "(5)

2-2-1 أنواع الضرب الساحق
1- الضرب الساحق المواجه.
ويعد هذا النوع من اكثر الانواع التي تتكرر في اللعب وتصل نسبته الى (16%) بالنسبة الى الانواع الاخرى.(1)ويكون اتجاه الضرب في هذه المهارة في اتجاه الركضة التقربية ويتم اداء هذا النوع من الضرب الساحق في الغالب من مركز (4,2)وبإتجاه الخطوط الجانبية والقطرية بملعب المنافس.
2- الضرب الساحق العالي. (2)
هذا النوع من الهجوم الساحق يستعمل للتخلص من حائط الصد للفريق المنافس ويستعمل بصورة خاصة من اللاعبين طوال القامة في الخط الامامي او الخط الخلفي على حد سواء 0
ويتلخص الاداء الحركي لهذا النوع من الهجوم بأن يقوم اللاعب المهاجم بعد الاعداد بأخذ خطوات تقريبية (اربع خطوات) تساعد على قوة القفز للأعلى بالساقين مع المرجحة للذراعين اماماً اسفل وبالعكس اثناء القفز وفي الهواء يقوس المهاجم جسمة بالكامل للخلف أكثر ما يمكن مع سحب الكتف واليد الضاربة للخلف ورفع اليد المعاكسة لليد الضاربة للأعلى وعلى امتدادها مع ثني الساقين للخلف ,وبعد الوصول الى اعلى نقطة من القفز ينتقل الى مرحلة التنفيذ والتي تبدأ بتقويس الجسم للامام, وسحب كتف اليد الضاربة للأمام وسحب اليد الضاربة الامام وخطف اليد المعاكسة لليد الضاربة من الاعلى للأمام والاسفل والخلف وسحب الساقين للأمام ,وتضرب الكرة من الأعلى بكامل الكف مع التأكيد على ارخاء الرسغ اثناء لمس الكرة.
3- الضرب الساحق من الدوران.(3)
ان الركضة التقربية والتهوض ثم الهبوط في جميع الأنواع تكون متشابهة ,إلا أنها تختلف فقط في لحظة الضرب بالنسبة لجميع الأنواع ,وفي هذه المهارة يبدأ اللاعب بضرب الكرة بعد النهوض وبعد ان يلف الكتف الضاربة للخارج حتى تصبح بصورة موازية للشبكة وترافق اليد الكرة بعد ذلك في زاوية (45 درجة) بعد فتل القسم العلوي للجسم بحيث يصبح مواجهاً للشبكة, ويكون اتجاه الضرب الساحق الى مراكز (2.1) من ساحة المنافس .

4-الضرب الساحق من الملعب الخلفي .(4)
نتيجة لزيادة قابلية اللاعبين على القفز فقد إزدادت مهارة حائط الصد بشكل ملموس في الأونة الاخيرة ,ومن أجل القيام بعمل مضاد ضد هذا الحائط فقد ذهبت الفرق ذات المستويات العالية وخصوصاً من اللاعبين الطوال القامة من ضرب الكرة بعد إعدادها للخلف بشكل عالي الى الملعب الخلفي وضربها بقوة الى ملعب المنافس والهبوط في الملعب الامامي وهي تعتمد إعتماداً كبيراً على المفاجأة والتنويع لإحراز النقطة.

3- الضرب الساحق الخطاف .(1)
إن هذا النوع من الضرب له نفس الخطوات التقربية التي سبق ان ذكرت في الانواع الاخرى وتختلف عنها في لحظة الضرب حيث يكون اتجاه الاكتاف في اعلى نقطة في التحليق ,موازياً للشبكة وتكون الكرة قريبة من يده الضاربة البعيدة عن الشبكة ,ثم تضرب الكرة بالرسغ وترافق اليد الكرة وبشدة كما في الارسال الخطاف ويكون إداء هذا النوع من الضرب للتغير من الرتابة ويفاجئ المنافس بنوع اخر من الضرب الساحق.

3- منهج البحث وإجراءاته الميدانية
3-1 المنهج المستخدم
إستخدم الباحث المنهج الوصفي بأسلوب المسح والذي يهدف الى جمع البيانات ,كونه أنسب المناهج في تحقيق أهداف البحث وأكثرها ملائمة لطبيعة المشكلة والتي بدورها تفرض على الباحث إستخدام منهج البحث .
3-2 عينة البحث .
إن عينة البحث يجب أن تمثل مجتمع البحث تمثيلاً صادقاً ,لذا اختار الباحث عينة من فرق منتخبات العالم بالكرة الطائرة والمتأهلة الى المربع الذهبي وهي (البرازيل ,روسيا,بلغاريا,امريكا) كونها تمثل قمة في الاداء العالمي اعتماداً على المرحلة التي وصلوا عندها في بطولة العالم ,حيث تمت ملاحظة وتحليل ثمان مباريات للفرق المتبارية معاً , حيث مثلت العينة نسبة (50%)من مجتمع الاصل.
3-3 الاجهزة والادوات والوسائل المستحدمة في البحث .
1- المصادر والمراجع العربية والاجنبية.
2- استمارة ملاحظة لتسجيل وتحديد نوع وعدد الهجوم من الضرب الساحق لكل فريق (ملحق1).
3- جهاز حاسوب لتسجيل وعرض وتحليل المباريات.
- استمارة الملاحظة
تم تصميم استمارة الملاحظة من قبل الباحثون وقد تم عرضها على بعض المختصين في مجال التربية الرياضية واللعبة وقد تم تعديل بعض محتوياتها وفق اراء المختصين ,حيث يتم ملاحظة كل انواع الضرب الساحق المستخدم وتقييم كل نوع على حدة .
3-4 التجربة الأستطلاعية : تم اجراء تجربة استطلاعية للتأكد من صلاحية الاستمارة وصدق وموضوعية الملاحظة وقد تم ذلك في مباراة منتخب الارجنتين ومنتخب اسبانيا ضمن دوري التأهيل للمربع الذهبي في بطولة العالم بالكرة الطائرة .

3-5 الوسائل الاحصائية :-

4- عرض وتحليل ومناقشة النتائج
4-1 عرض ومناقشة النسب المئوية لأنواع الضرب الساحق
جدول (1)

الفرق الهجوم من الضرب الساحق العالي الهجوم من الضرب الساحق الخطاف الهجوم من الضرب الساحق الخلفي
العدد الكلي الناجح % العدد الكلي الناجح % العدد الكلي الناجح %
البرازيل 102 54 52,94 29 14 48,27 58 31 53,44
روسيا 94 52 55,31 25 10 40 29 15 51,72
بلغاريا 77 45 58,44 21 12 57,14 22 15 68,18
امريكا 75 40 53,33 20 10 50 20 10 50
المجموع 348 191 54,88 95 46 48,42 129 71 55,03

أظهرت النتائج التي يعرضها الجدول (1)لإيجاد النسب المئوية الناجحة لانواع الضرب الساحق لفرق عينة البحث ان مجموع النسب المئوية للهجوم من الضرب الخلفي هي اعلى نسبة مقارنةً بالهجوم من الضرب العالي والتي جاءت ثانياً والهجوم من الخطف والتي جاءت ثالثاً,وهذا يفسر اعتماد الفرق المتقدمة على الهجوم من الضرب الخلفي في ظروف اللعب الصعبة وعندما يكون الفريق فاقداً لعدد من النقاط المتتالية في الشوط ,حيث يلجأ الى هذا النوع من الضرب لكسر النتيجة وذلك على الرغم من قلة استخدام هذا النوع اثناء المباريات,حيث بلغت نسبة استخدامه اثناء المربع الذهبي من البطولة بـ ( 58) هجمه من هذا النوع مقارنةً بـ (102) ضربة من الضرب العالي وذلك بالنسبة لفريق البرازيل الحاصل على المركز الاول ,في حين جاء الهجوم من الضرب العالي بالمركز الثاني من حيث النجاح ولكن بمجموع كلي هو الأعلى والذي يعزوه الباحث الى الاعتماد الرئيسي في الهجوم على هذا النوع وذلك لسهولة اداءه من كافة اللاعبين ولا يحتاج الى ضاربين متخصصين بدرجة عالية مثلما في الضرب الخطاف او الضرب من المنطقة الخلفية والذان يحتاجان بدورهما الى درجة عالية من المهارة والتخصص الدقيق بغية تنفيذهما بأداء جيد يضمن الحصول فيه على النقاط.
اما معدل النسبة المئوية للهجوم الناجح من الضرب الساحق العالي فقد جاءت بنسبة (54,88) % وهي النسبة الثانية من حيث النجاح لانواع الضرب ,وقد تفاوتت النسب المئوية لفرق عينة البحث ,حيث حصل الفريق البلغاري على اعلى نسبة بواقع (58,44)% بينما جاءت البرازيل بالنسبة الاقل وبواقع (52،42)% وهذا خلافاً للنتائج التي حصلت عليها الفرق بالترتيب الفرقي للبطولة ويعزو الباحثون سبب ذلك الى اعتماد فريق البرازيل على كثرة انواع الهجوم والاعتماد على حصد النقاط من الهجوم في حين جاءت نتائج الفرق معتمدة على بقية المهارات مثل جدار الصد والارسال 0000الخ في الحصول على النقاط .
أما الهجوم من الضرب الخاطف فقد جاء بنسبة نجاح (48,42)% وهي النسبة الادنى في البطولة وجاءت نسبة نجاح الفرق ايضاً متفاوتة مع المراكز التي حصلت عليها الفرق ,حيث جاءت بلغاريا بأعلى نسبة (57,14)% من الهجوم الناجح من هذا النوع في حين حصل روسيا على ادنى نسبة وبواقع (40)% من الهجوم ,والمتتبع لهذه النتائج يلاحظ تراجع في مستوى الضرب السريع من حيث العدد والنجاح مقارنةً ببقية انواع الهجوم للفرق العالمية ويعزو الباحثون سبب ذلك الى قوة الضرب الساحق للفرق عينة البحث والتي يصعب على لاعبي الدفاع من توصيل كرات صحيحة الى اللاعب المعد والذي بدورة يقوم بإعدادها الى لاعبي الضرب السريع (الخطاف) بكافة انواعة ,وكذلك التخوف من استخدام هذا النوع لدقة وحساسية المرحلة التي وصلت اليها تلك الفرق من البطولة والتي لا تسمح بضياع اي نقطة في المباريات, والاتجاه الى اللعب الأمين من قبل اللاعب المعد (اي الضرب العـالي والخلفي ),وكذلك طول قامة لاعبي جدار الصد للفرق المشاركة والتي تجاوزت (2متر) في اغلب الاحيان والتي تعتبر عائق مهم ضد تفيذ مثل هذا النوع من الضرب الساحق.

في حين اظهرت النتائج حصول الفريق البلغاري على نسبة (68,18)% للهجوم الناجح من المنطقة الخلفية وهي النسبة الاعلى ضمن جميع الفرق المشاركةوهذا يفسر وصول الفريق البلغاري الى هذا المركز المتقدم في البطولة من بعد غياب واضح للمتتبع للبطولات العالمية عن المراكز المتقدمة في البطولات العالمية السابقة ,حيث ان المستوى العالمي الراقي يستوجب ضاربين متميزين في الخط الخلفي .

ومن الجدول (1) يتضح ان اعلى عدد هجوم بالنسبة لانواع الضرب قيد البحث جاءت بعدد (102) ضربة من الهجوم بالضرب الساحق العالي لفريق البرازيل في حين جاء اقل عدد هجوم لانواع الضرب ب (20) ضربة للفريق الامريكي لنوعي الضرب الخطاف والضرب الخلفي بكافة انواعهما.
واخيراً يتضح من الجدول ان اعلى نسب نجاح في انواع الضرب جاءت للفريق البلغاري ولكن على حساب المجموع الكلي وبالتالي عدم وصول الفريق الى المباراة النهائية.

4-2 عرض ومناقشة نتائج تحليل التباين لأنواع الضرب الناجح.
جدول (2)
يوضح تحليل التباين للانواع الضرب الساحق الناجح لفرق عينة البحث

المعالم الاحصائية

الهجوم الناجح لانواع الضرب
س
ع قيمة F نسبة الخطأ الدلالة
المحتسبة الجدولية
الضرب العالي 47,75 6,44
34,97
4,25
0,05
معنوي
الضرب الخطاف 11,50 1,91
الضرب الخلفي 17,75 9,14
*عند درجة حرية (9,2) ونسبة خطأ (0,05)
عمد الباحثون الى استخدام قانون تحليل التباين (النسبة الفائية ) للتعرف على معنوية الفروق من عدمها بين مجموعات الضرب الساحق الثلاثة قيد البحث وقد تأكد من خلال النتائج الظاهرة في الجدول رقم (2) ان هناك فروق معنوية بين الانواع الثلاثة للضرب ,حيث ظهرت قيمة (F ) المحتسبة (34,97) وقيمة ( ( F الجدولية(4,25) تحت مستوى دلالة (0,05) ,ولما كانت القيمة المحتسبة اكبر من القيمة الجدولية فأن الفرق معنوي وذو دلالة احصائية .
وقد لجأ الباحثون الى استخدام قانون (اقل فرق معنوي ) L.S.D  للتأكد من ان هذه الفروق المعنوية هي لصالح اي من الانواع الثلاثة ذات الاوساط الحسابية المختلفة وكما موضح في الجدول رقم (3)
جدول (3)
يبين فرق الاوساط الحسابية لانواع الضرب الناجح ضمن فرق عينة البحث وقيمة اقل فرق معنوي عند مستوى دلالة (0,05)
انواع الضرب

س الضرب العالي الضرب الخطاف الضرب الخلفي
47,75 11,50 17,75
الضرب العالي 47,75 ـــــــــ 36,25* 30*
الضرب الخطاف 11,50 ـــــــــ ــــــــــ 6,25
الضرب الخلفي 17,75 ـــــــــ ــــــــــ ــــــــــ
* عند مستوى دلالة(0,05)

يتضح من الجدول (3) ان قيمة اقل فرق معنوي بمستوى دلالة (0,05) هو(10,47 )وبما ان الفرق بين الوسط الحسابي لنجاح الضرب الساحق العالي والضرب الساحق الخطاف هو اكبر من قيمة L.S.D المحسوب وهذا يعني ان الفرق معنوي بين هذين النوعين ولصالح الضرب الساحق العالي ,ويعزو الباحثون سبب ذلك الى كثرة استخدام الضرب العالي على حساب الضرب الخطاف وذلك لسهولة وبديهية النوع الاول في اللعبة مع احتياج التخصص الدقيق المصحوب بمميزات عالية في المستوى البدني والمهاري للنوع الاخير .
وكذلك تبين ان الفرق بين الوسط الحسابي لنجاح الضرب الساحق العالي والضرب الساحق من المنطقة الخلفية هو اكبر من قيمة L.S.D المحسوبة وان هذا يؤكد ان الفرق معنوي ولصالح الضرب الساحق العالي.
ويعزو الباحثون سبب ذلك الى كثرة استخدام هذا النوع على حساب الضرب الخلفي رغم النجاح في الحصول على النقاط من الضرب الساحق من المنطقة الخلفية والتي ظهرت لبعض فرق البطولة مثل الفريق البلغاري .
وتبين ان قيمة اقل فرق معنوي بمستوى دلالة (0,05) وهو (10,47 ) وبما ان الفرق بين الوسط الحسابي للضرب الساحق الناجح من المنطقة الخلفية وبكافة انواعة والضرب الناجح الخطاف هو اصغر من قيمة L.S.D المحسوب ,فأن هذا يعني ان الفرق بين النوعين هو فرق غير معنوي .
ويعزو الباحثون سبب ذلك لعدم وجود فروق واضحة في عدد استخدام هذان النوعان من الهجوم لكل الفرق والتي اظهرتها النتائج وبنسب منخفضة مقارنةً بالضرب العالي وهذا يؤشر انخفاض في مستوى استخدام هذان النوعان من الضرب .

4-3 عرض ومناقشة نتائج الارتباط لأنواع الضرب الساحق لفرق عينة البحث.
جدول (4)
يوضح معاملات الارتباط بين انواع الضرب الساحق الناجح والنجموع الكلي للضرب الساحق

انواع الضرب الناجح الضرب العالي الضرب الخطاف الضرب الخلفي
الضرب الكلي 0,910** 0,911** 0,510
*معنوي عند درجة حرية (2) ونسبة خطأ(0,05). ر الجدولية =( 0,90 )
ومن اجل التعرف على مدى العلاقة بين انواع الضرب الساحق الناجح قيد الدراسة والمجموع الكلي لانواع الهجوم لفرق عينة البحث ,استخدم الباحثون قانون الارتباط البسيط (بيرسون) ووجد ان معامل الارتباط المحسوب وكما يظهر في الجدول (4) ذو دلالة معنوية في كل من (0,910 – 0,911 )للضرب الساحق العالي والضرب الساحق الخلفي .
حيث تشير البيانات في الجدول (4) الى ان المتغير (الضرب الساحق العالي الناجح ) حقق معامل ارتباط عالي مع المجموع الكلي للضرب الساحق العالي ,حيث ظهرت قيمة الارتباط (0,91-) تحت مستوى دلالة (0,05) واكبر من قيمة (ر) الجدولية وهذا يشير الى وجود علاقة ارتباط معنوي عكسي بين الضرب الساحق العالي الناجح والمجموع الكلي للضرب ,ويعزى سبب ذلك الى كثرة استخدام هذا النوع اثناء المباراة من قبل كافة اللاعبين وفي الخط الامامي والخلفي ,اي ان لاعبي الخط الخلفي يستطيعون الهجوم من الخط الامامي وبذلك يستفاد من استعمال اربع الى خمس لاعبين لهذا النوع من الضرب في المباراة ,وكذلك يمكن الضرب على طول امتداد الشبكة او من خارج ارض الملعب وهذا ما اشار اليه (سعد حماد الجميلي 2007) من ان الفرق ذات المستوى العالي تستعمل هذا النوع من الضرب بدخول المهاجم من خارج ارض الملعب سواء كان في المركز (2) او في المركز (4 )(1).
ويتضح من نفس الجدول ان قيمة (ر)المحتسبة جاءت أعلى من قيمة (ر) الجدولية بين الضرب الخطاف الناجح والكلي وهذا يؤكد معنوية الارتباط بين المتغيرين, وحيث إن هذا النوع من الهجوم من الانواع الصعبة ويتطلب تنفيذه مهارة عالية وخبرة كبيرة وشجاعة فائقة ودقة حركة وهو يستعمل في الفرق المتقدمة والمنتخبات ولكن بجموع كلي اقل من بقية الانواع وذلك لإعتمادة على اللاعب المتخصص الذي يمتلك الصفات الانفة الذكر في اعلاه.
في حين اظهرت النتائج قيمة (ر) المحتسبة اقل من قيمة (ر) الجدولية بين الهجوم الناجح من الخط الخلفي مع المجموع الكلي لهذا النوع وهذا يؤكد عدم وجود الارتباط المعنوي بين المتغيرين ,ومن الرجوع الى النتائج نجد ان قيمة الهجوم من الخط الخلفي جاءت بنسبة نجاح عالية ومتصدرة على النوعين السابقين,حيث اعتمدت الفرق على هذا النوع ,حيث يكون الاعداد الى لاعبي الخط الخلفي لتأدية الهجوم سواء من مركز (1) او من (6) او من (5) حيث تعتبر هذه افضل واحدث طريقة وخاصة في المستويات العليا.

5- الاستنتاجات والتوصيات
5-1 الاستنتاجات.
استنتج الباحثون ما يلي :-
1- هناك اختلاف في استخدام انواع الضرب الساحق المستخدم من قبل فرق عينة البحث في البطولة العالمية وحسب الترتيب التالي:-
• الضرب الساحق العالي
• الضرب الساحق الخلفي
• الضرب الساحق الخطاف
2- وجود اختلاف في نجاح الضرب الساحق لفرق عينة البحث وحسب الترتيب في اعلاه.
3- وجود فروق معنوية بين انواع الضرب الناجح ولصالح الضرب العالي بين فرق عينة البحث.
4- وجود فروق معنوية بين انواع الضرب الناجح والعدد الكلي للهجوم لكل نوع من انواع الهجوم من خلال النتائج التي حصلت عليها الفرق.
5-2 التوصيات.
1- العمل على تدريب اللاعبين للهجوم على امتداد الشبكة وفي جميع المراكز والتأكيد على الهجوم نحو المناطق الضعيفة في الملعب المقابل.
2- العمل على زيادة التدريب على الهجوم الخطاف والذي يعتبر افضل واسرع اسلوب هجومي للحصول على نقطة.
3- ضرورة التأكيد من قبل المدربيين من التدريب على الهجوم في ظروف مشابهة لظروف اللعب الدولية والتي تتطلب ثقة عالية بالنفس وبقدرات اللاعبين على الهجوم والابتعاد عن التردد عن اي نوع من انواع الهجوم.
4- التأكيد على الهجوم من الخط الخلفي وذلك لفعالية هذا النوع في الحصول على النقاط في البطولة ,والاكثار من الاستخدام لهذا النوع لإجبار الفريق المنافس غلى التركيز عليه مما يسهل مهمة المهاجمين الامامين في الهجوم الناجح.
5- اجراء الدراسات والبحوث لعوامل اخرى مغايرة للهجوم للاستفادة منها في الكشف عن نقاط القوة والضعف لانواع الهجوم بغية تطوير مستوى اللعبة في القطر.

المصادر
1. الين وديع فرج. الكرة الطائرة ودليل المعلم والمدرب واللاعب ,منشأةالمعارف بالاسكندرية ,1989 .
2. سعد حماد الجميلي.الكرة الطائرة,مبادئها وتطبيقاتها الميدانية. ط1,دار دجلة ,2007
3. عبد الرحمن عدس.مبادئ الاحصاء في التربية وعلم النفس –ج3 .مكتبة الاقصى,الاردن 1981 .
4. عقيل الكاتب ,عامر جبار ,الكرة الطائرة ,التكنيك والتاكتيك الفردي الحديث ,بغداد :مطبعة التعليم العالي 2002 .
5. محمد صبحي حسانيين,القياس والتقويم في التربية البدنية والرياضية,ج1,ط3,دار الفكر العربي,القاهرة, 1995.
6. محمد صبحي حسانيين,حمدي عبد المنعم.الاسس العلمية للكرة الطائرة وطرق القياس ,القاهرة:مطبعة روز اليوسف،1988 .
7. محمد صبحي حسانيين وحمدي عبد المنعم. طرق تحليل المباراة في الكرة الطائرة –ط1- دار الفكر العربي,القاهرة,1986 .
8. نميراسي جرجيس. مقارنة الاداء المهاري للمنتخب الوطني العراقي مع بعض المنتخبات العالمية بالكرة الطائرة.رسالة ماجستير ,كلية التربية الرياضية ,جامعة بغداد,1994
9. وديع ياسين التكريتي وحسن محمد العبيدي. التطبيقات الاحصائية واستخدام الحاسوب في بحوث التربية الرياضية,المكتبة الوطنية,الموصل, 1999
10.Fiedler,Vollyball,Sport verband,Barlin.1988.