يعتبر تكنيك القفز بالزانة من الفعاليات الأكثر تعقيدا في العاب الساحة والميدان من الفعاليات الأخرى ، إذ يتطلب من ممارسيها استعادت بدنية ومهارية ونفسية عالية ، ولذلك لايستطيع مزاولتها ألا القلة من الرياضيين وخصوصا من كان لهم دارية بممارسة الجمباز . وأولى صعوبات أداء تلك الحركات تنحصر في مدى التوافق بين إمكانية استخدام الزانة مع الجري ثم الارتقاء والقفز بها مع انجاز أوضاع حركية متقدمة في الصعوبة بعد عملية الارتقاء ، وبذلك يمثل استخدام الزانة المحور الفعال في عملية القفز .
منذ استخدام الزانات ذات الألياف الزجاجية في بداية الستينيات القرن الماضي ، حدثت تغيرات كثيرة في التكنيك وطرق التدريب . إن درجة مرونة تلك الزانات ذات الألياف الزجاجية تتوقف على كثافة أليافها المصنوعة منها ، وذلك تختلف حتى تتناسب في قدرتها على تحمل أوزان اللاعبين المختلفة فضلا عن ما يلي :
- وزن اللاعب وارتفاع قبضته على الزانة .
- التكنيك المستخدم على الزانة أثناء التحميل عليها .
- العوامل الجوية كالريح المضادة والتي تعمل على زيادة في جهد اللاعب .
- حجم الطاقة الحركة المنقولة إلى الزانة لحظة الارتقاء .
وبذلك يجب ملاحظة تلك العناصر ونوعية الزانة المستخدمة فضلا عن معرفة أعلى نقطة وأدنى نقطة يمكن اللاعب القبض عندها على الزانة ، كل هذا يكون بمساعدة وتحت أشراف المدرب المختص حتى يتفادى اللاعب حدوث أي أخطاء قد تنجم أثناء التحميل على الزانة لحظة الارتقاء والقفز . إن كثرة استخدام الزانة قد يفقدها بعضا من مطاطيتها من جهة ومع زيادة قوة اللاعب من جهة أخرى إذ يعملان سلبا من مطاطية الزانة ودرجة انثنائها ، مما قد يؤدي ذلك إلى كسر الزانة لحظة التحميل عليها وانثنائها ، لذا يجب إن يكون اللاعب معدا بعدد من الزانات من نفس النوع ولكنها مختلفة من حيث المطاطية ، وبذلك توجد تلك الزانات بإشكالها وأطوالها وأنواعها المختلفة عند إقامة البطولات الرسمية ، قارية كانت أو عالمية أو اولمبية ، لتكون تحت تصرف اللاعبين وبما يتناسب مع أوزانهم . وبذلك تطورات صناعة الزانات ذات الألياف الزجاجية لمواكبة احتياج اللاعبين وكثرت بذلك أنواعها بما يلائم أنماط أجسامهم من حيث الوزن والطول وطريقة الأداء ، وان كان استخدام اللاعبين للزانة بيرسر يلقي إقبالا كبيرا من أبطال العالم .
إن درجة التقوس الكبيرة في تلك الزانات تعطي إمكانيات كبيرة في مدى استخدام طاقة الحركة الناتجة عن الاقتراب والارتقاء ، وذلك في انجاز الحركات المتتالية سواء على الزانة أو العارضة ، فعندما يبدأ اللاعب في غرس الزانة في صندوق القفز يبدأ انتقال تلك الطاقة لتكمن في الزانة " الطاقة الكامنة " وعند فرد الزانة تنتقل تلك الطاقة الكامنة وتتحول الى طاقة حركية والتي يستخدمها اللاعب في الدفع ومرور العارضة .
ويرجع ارتفاع مستوى الأرقام العالمية في القفز بالزانة إلى العوامل التالية :
- تطور استخدام الزانات .
- تطوير التكنيك القفز .
- ارتفاع مستوى القدرات البدنية والمهارية من خلال عملية التدريب .
المراحل الفنية للفعالية القفز بالزانة :
1- مسك العصا ( الزانة )
2- الاقتراب
3- الغرس
4- الارتقاء ( النهوض )
5- التعلق والمرجحة
6- تطويل الحرف l
7- السحب والدفع والدوران
8- التخلص من العمود
9- عبور العارضة
10- الهبوط
يمكن حصر الواجبات الفنية لمراحل الأداء الفني للقفز بالزانة فيما يلي :
1- اكتساب إيقاع جيد لخطوات الاقتراب والذي يؤثر ايجابيا في :
• الوصول إلى السرعة المناسبة للارتقاء .
• التوافق الجيد بين غرس الزانة والارتقاء .
• للاستغلال الأمثل لثني وفرد الزانة وذلك لاكتساب الطاقة الحركية العالية واللازمة لدفع الزانة ومرور العارضة فضلا عن الهبوط الأمن بوضع الجلوس .
مرحلة الاقتراب :
تبدأ هذه المرحلة ببداية خطوات الاقتراب وتنتهي بغرس الزانة في الصندوق . الغرض من هذه المرحلة اكتساب أقصى سرعة مناسبة للارتقاء فضلا عن الأعداد الجيد للارتقاء .
مرحلة غرس الزانة والارتقاء :
لا يمكن فصل حركتي غرس الزانة والارتقاء عن بعضهما إذ يمثلان عملية القفز نفسها . وقد نضطر إلى فصل الحركتين من الناحية النظرية فقط مع مراعاة العناصر الثلاث التالية :
1- يجب أن تنجز المرحلة بأقل ما يمكن من فقدان السرعة .
2- نقل أقصى طاقة حركية ممكنة إلى الزانة .
3- إن يكون مسار حركة الجسم للإمام ولأعلى بدون انحراف .
تبدأ هذه المرحلة الغرس من خطوة قبل الأخيرة للارتقاء وتنتهي بغرس مقدمة الزانة في الصندوق . إن الغرض من هذه المرحلة هي :
• تعد مرحلة عبور هامة من الاقتراب إلى القفز .
• تعد مرحلة اكتساب طاقة حركية إلى الزانة .
الارتقاء : تبدأ بوضع قدم الارتقاء على الأرض وتنتهي عندما تترك مقدمة تلك القدم الأرض .
غرض من هذه المرحلة :
• تغيير اتجاه حركات الجسم إلى أعلى .
• بداية الشد العضلي للجسم على الزانة .
• الانتهاء من أول انثناء للزانة .
• الوصول إلى أعلى سرعة طيران .
• اكتساب انسب زاوية طيران .
إن أهم الملاحظات على هذه المرحلة هي :
• استخدام الفعال لكل من رجل الارتقاء والرجل الحرة .
• انثناء خفيف في ركبة القدم الارتقاء لحظة تحميل الجسم على القدم .
• امتداد كامل لمفاصل القدم والركبة والمقعد عند أخر مرحلة للارتقاء .
• تثبيت الذراع اليسرى والتحميل على اليمنى .
مرحلة التعلق والمرجحة :
تبدأ هذه المرحلة بعد الارتقاء مباشرة بترك مقدمة القدم للأرض وتنتهي باستقامة الجسم مقلوبا بعد اخذ وضع l أن الغرض من هذه المرحلة هو :
• الوصول إلى اكبر ثني للزانة بزيادة التحميل عليها .
• تزايد سرعة الجسم عموديا .
• اخذ الجسم وضع l الممدود .
إن أهم الملاحظات هذه المرحلة هي :
• مرجحة الصدر والحوض للأمام وأعلى .
• تقصير دوران الحركي للجسم .
• دوران الذراع الأيسر .
• تخطي الحوض مستوى الكتفين .
• قلب الرجلين والحوض لأعلى والخلف .
• تحميل كبير على الذراعين .
• استناد الساعد الذراع الأيسر على الزانة .
مرحلة السحب والدفع والدوران :
تبدأ هذه المرحلة عندما يمتد الجسم لأعلى وتنتهي بترك اليد اليمنى للزانة بعد عملية الدفع . إن الغرض من هذه المرحلة هو أعداد الجسم لأنسب وضع يمكن اللاعب لمرور العارضة .
إن أهم الملاحظات التي تؤخذ على هذه المرحلة هي :
• الشد والدفع بالذراعين .
• الدوران حول المحور الطولي للجسم .
• فك اليد اليسرى .
• الدفع باليد اليمنى بمساعدة الكتف الأيمن .
مرحلة عبور العارضة والهبوط :
تعد أخر مرحلة من مراحل القفز ويتوقف مستوى انجازها على إمكانيات اللاعب ومقدرته في دفع الزانة بقوة وسرعة ، وبذلك يتحرك الجسم عموديا في اتجاه العارضة إذ يمر أجزاء الجسم تباعا على العارضة .
