موتك ياشيخي ... قد هزني
لم أكن أعرف عن الشيخ عبد العزيز الوهيبي شيئاً مع علمي بأغلب الشيوخ ومتابعتي لمحاضراتهم إلا أن الشيخ الوهيبي لم أعلم به إلا فجر يوم الأربعاء 2 / 6 / 1430 هـ فقد كنت حريصة في هذا اليوم على تصفح أحد المنتديات فوقع نظري على العنوان ( الشيخ الوهيبي انتقل إلى رحمة الله بسبب حادث مروع ) فسرت قشعريرة في جسمي بل دخلت في نوبة من البكاء والنحيب ولم أعلم ماحصل لي وقتها هل كان بكائي بسبب هيبة الموت أم على فقد علماً من أعلام الدين أم لحقارة هذه الدنيا بأجمعها ... أفكار كثيرة أخذت تدور في خاطري
فاستجمعت قواي وذهبت إلى عملي وحرصت كل الحرص على متابعة سيرته وأخبار عائلته وأعماله وخاتمته من خلال موقع لجينيات ووالله أني كلما عرفت عنه أكثر سالت دموعي أكثر ونزف قلبي أكثر وأكثر
ياااااااااااااااالله
لله درك ياشيخي الفاضل
لله درك يانورة السماري
لله درك ياميمونة
يالهف نفسي على معرفتكم ولقياكم ... وياحسرة قلبي على كل نفس سمعت عنكم ولم تشمر عن ساعد الجد ... وياحزني على كل أب رزق بأطفال ولم يربي فيهم الاستعداد للأخرة وحفظ القران الكريم ... بل واحزني على كل أم رزقت ببنيات ولم تغرس فيهن الخير ... بل واحزني على نفسي إذ لم اقتدي بك ياميمونة الهدى والصلاح ...
فوالله إن فقدكم قد هز القلوب .. وأيقظ النفوس .. وأجرى الدموع .. وأبكى الصغار قبل الكبار ..
وعظـتَ النـاسَ حيَّاً ثمَّ مَيْتاً فما أقسـى الـوداعَ أبا محمـدْ
أسبوعان مضت ياشيخي على فقدك ولم يمر يوم إلا وقد سالت دموعي حزناً وألماً وحسرة على فقد هذه الكوكبة ...
أسبوعان مضت وقد جمعت عنكم مايمكن جمعه وجعلته في جهازي تحت عنوان
( موتك ياشيخي قد هزني )
بل جعلت وصيتك ياميمونة أمام ناظري ولن أغفل عنها ماحييت
فإلى كل شخص على وجه الأرض أوجه كلمتي
لم نأتي بشخصيات من عهد الصحابة ولا التابعين
و لم نأتي بشخصيات من نسج الخيال
ولم نأتي بشخصيات من كوكب أخر
بل كانوا معنا فوق أرضنا وتحت سماءنا وفي زماننا زمن المغريات والشهوات
فثبتوا على الحق ثبات الجبال الراسيات .. حتى لاقوا رب البريات .. فأسألك ربي بأن تكرمهم بأعلى الجنااااااااااااات
فيامن سمعتوا عن حياتهم .. وعن أعمالهم .. وخاتمتهم .. وتشييع جنازاتهم .. فهلموا إلى الإقتداء بهم ...
عذراً إخوتي على عدم الترتيب .. فقد أطلقت لقلمي العنان .. وأخذ يسطر عما في قلبي من أحزان ..
وكل ماأرجوه منكم هو الدعاء لي بالثبات وحسن الختام .. ورضى المنان وجنة الرضوان
