آثار الصدمة النفسية والعنف على الأطفال والمراهقين
من أهم ازدهار الأمم هو الاهتمام والاستفادة من الثروات الطبيعية التي وهبها الله لها ومن أهم هذه الثروات هي الثروة البشرية .
ولذا كان الاهتمام بالطفل من أهم واجبات المجتمع الذي يربو إلى مكانة سامية بين المجتمعات والأمم الأخرى .
و أولى خطوات الاهتمام بالطفل هو معرفة الأخطار التي قد تؤثر سلبا على نموه وتطوره سواء كانت أخطار عضوية أو نفسية .. و سوف نتطرق هنا إلى الأخطار التي قد تؤثر سلبا على نفسية الطفل والآثار الضارة التي قد تنجم على استخدام العنف ضده .
ونبدأ بتعريف العنف أنه أحد أعراض اضطراب العلاقة بين الطفل والوالدين وينقسم إلى :
1- عنف جسدي Physical abuse
2- إهمال عاطفي Emotional abuse
3- إهمال في رعاية نمو الطفل Neglect & failure to thrive
4- إدعاء المرض من قبل الوالدين وما قد ينتج عنه من تعرض الطفل إلى فحوص وعلاجات غير ضرورية Munchausen syndorme by proxy
و من أخطر أنواع العنف على صحة وحياة الطفل هو العنف الجسدي حيث يتعرض الطفل للإيذاء من قبل الوالدين سواء بالضرب المبرح الذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى كسور في مختلف أجزاء الجسم والجمجمة قد تودي بحياة الطفل أو بالحرق سواء بأعقاب السجائر المشتعلة أو المياه الحارة الساخنة . ولإلقاء الضوء على تجنب العنف الجسدي يجب معرفة أولا الأساليب التي تؤدي لحدوث مثل هذه الاعتداءات الشرسة ضد الطفل
1- أن يتعرض أحد الوالدين إلى هذا العنف الجسدي في طفولته المبكرة
2- تمزق الروابط الأسرية والرهبة من تحمل مسؤلية الطفل
3- عدم مراعاة العمر الفعلي للطفل
4- الشخصية العدوانية ( Psychopathic ) لأحد الوالدين
5- الفقر والضغوط الاجتماعية
6- عدم الرغبة في إنجاب هذا الطفل
7- مرض الطفل بمرض مزمن واحتياجه إلى رعاية خاصة
8- البطالة وخاصة من قبل الوالد
أما الإهمال العاطفي فيعتبر من المشكلات التي يصعب الاستدلال عليها وذلك لعدم وجود دلائل مادية تؤكد حدوثه ويعتبر أيضا من المشكلات التي قد يقع فيها الآباء وذلك لعدم توافر الوعي الكامل بأضرارها السلبية على الطفل ومنها :
1- كثرة التهديد والوعيد
2- عقاب الطفل بأنواع من العقاب لا تتواءم مع حجم الخطأ كحبس الطفل في غرفة مظلمة بمفرده
3- عدم المساواة في طريقة التعامل مع الأبناء وتفضيل أحدهم على الآخر
4- عدم التوجيه و إرشاد الطفل للصواب
5- عدم السماح للطفل باللعب مع رفاقه
أما عن ادعاء المرض من قبل الوالدين وماقد يتعرض الطفل له من فحوصات وعلاجات غير ضرورية أو ما ينتج عنه من أعراض جانبية أو حتى تسمم دوائي وذلك لعدم قدرة الطبيب على تقدير الجرعة المناسبة وذلك اعتمادا على رواية الوالدين وتوهم أعراض غير موجودة أصلا في الطفل الغير قادر على التعبير عن أعراضه والتي لاتظهر في الكشف السريري ولكن تعتمد في جوهرها على ملاحظة الأطفال مثل مرض الصرع وقد تكون أسباب هذا العنف هو الحب الزائد والخوف الشديد على صحة أطفالهم أما فشل الوالدين في توفير البيئة المناسبة لنمو الطفل الجسدي والنفسي وذلك عن طريق عدم توفير الطعام للطفل أو التدفئة أو العلاج إذا مرض فهو نوع آخر من أنواع العنف الموجه ضد الطفل وينتج عنه تدهور في النمو الجسدي والعقلي والنفي للطفل.
