التمسك بدين الله ونبذ التفرق ..

[frame="4 10"] بسم الله الرحمن الرحيم )
التمسك بدين الله ونبذ التفرق ..

قال تعالى : (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) " آل عمران "

اللغــــــــــــة :

اعتصموا / تمسكوا .
حبل لله / دين لله ـ القرآن ـ
شفا حفرة / حافة حفرة .
آياته / دلائله .
تهتدون / تعرفون الحق , وتفعلون الصواب .
أمة / جماعة .
المفلحون / الفائزون .
البينات / الآيات الدالة على الوحدة .

المعنى العام للآيات :

يدعوهم الله سبحانه وتعالى إلى التمسك بدين الله الحنيف , والالتفاف حول قرآنه , لعلموا بما أمرهم به الكتاب العزيز , كما ينذرهم ويخوفهم من عاقبة الاختلاف والتفرق , ويذكرهم بأيام الجاهلية , حين كانوا أعداء ويتربصوا بعضهم الدوائر ببعض , قبل أن يرسل الله إليهم رسولا من أنفسهم , حريصا على جمع كلمتهم , فألف بين قلوبهم ولم شتاتهم , ووحد صفوفهم , فأصبحوا بسبب هذه النعمة إخوانا متحابين , وبين الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمسلمين إن الخطر كان محيط بهم أثناء خلافهم , والشر أوشك أن يقع , فضرب لهم مثلا بمن يقف على حافة حفرة فيها نار ملتهبة مشتعلة , ولم يكن بينهم وبين الهلاك غلا بمقدار انهيار الحافة , وقد أنقذ الله العرب من سوء العاقبة , ودفع عنهم ضرر الهاوية , بالدين الجديد والرسول الأمين .
فبدل عدوانهم حبا , وتفرقهم وحدة والتفافا , ثم بين الله أن الدعوة للخير مستمرة , وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غير مؤقت بوقت , ولذلك طالب المؤمنون أن يخصصوا طائفة منهم تكون مهمتها الدعوة إلى الخير والمعروف والنهي عن الشكر والمنكر , وامتثال ذلك كله يحقق للمسلمين الصلاح والخير في الدنيا والآخرة .

الإرشادات :

1 / تدعو الآيات إلى التمسك بدين لله تعالى .
2 / الإتحاد نعمة انعم الله بها على عباده المخلصين .
3 / الفرقة سبب التهلكة .
4 / الآيات تحث المسلمين على التخصص جماعة منهم تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .
5 / الاختلاف بعد معرفة أدلة الاتحاد سبب العذاب الشديد .

ما يستنتج من الآيات :

1 / وضحت الآيات طريق الخلاص للأمة العربية , والإسلامية من ويلاتها , ورسمت لها الطريق الموصل لإلى الغاية , وهو طريق الوحدة العقائدية التي تربط المسلمين برباط وثيق لا انفصال منه .

2 / حارب الإسلام التعصب القبلي , ودعا إلى التمسك بدين الله , والعمل بمبادئه , وأساس الإيمان التقوى والعمل الصالح .

3 / اهتمت الآيات بالعمل على تكوين دعاة المسلمين الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر , فهم يعلمون الجاهل ويذكرون العاقل .

4 / لقد أدت الآيات هذه الأفكار الواضحة بعبارة قوية , تشهد بإعجاز القرآن الكريم , الذي عجزت المخلوقات أن تأتي بمثله , ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا .

الأساليب :

تنقسم الأساليب إلى قسمين هما :

1 / خبري / ما يصلح أن يقال فيه لقائلة أنه صادق أو كاذب , لأن الخبر يحمل الصدق والكذب .

2 / إنشائي / مالا يصلح أن يقال لقائلة صادق أو كاذب , مثل الأمر , النداء , النهي , الاستثناء .

واعتصموا / أسلوب إنشائي , نوعه أمر , غرضه النصح والإرشاد .
لا تتفرقوا / أسلوب إنشائي , نوعه النهي , الغرض منه التحذير .
ولتكن منكم أمة / أسلوب إنشائي , نوعه أمر , الغرض منه الحث على أمر محمود .



الكلمات الموحية :

1 / واعتصموا / توحي بشدة التمسك والحماية . لأن دين الله يحمي المؤمنون والمسلمين من الشرور .
2 / الحبل / توحي بالجمع والوقاية الموصلة للغاية .
3 / ألف / توحي بالجمع والالتفاف حول هدف واحد .
4 / شفا / أي حافة , توحي بقرب الانهيار والسقوط .

الصور البلاغية :

1 / ( واعتصموا بحبل الله )
استعارة تصريحية , حيث شبه العهد والاعتصام وهو المشبه المحذوف , بالحبل وهو المشبه به المذكور , ولهذا سميت استعارة تصريحية .


2 / 0 فأصبحتم بنعمته إخوانا )
تشبيه , حيث وجد فيه الطرفان :
المشبه : الضمير في أصبحتم .
المشبه به : الإخوان .


3 / ( وكنتم على شفا حفرة من النار )
استعارة تمثيلية , أي فيها تمثيل بشي يماثلها , حيث مثل حياتهم التي يتوقع الوقوع بعدها في النار بالقعود على حافتها مشفقين من الوقوع فيها .


4 / 0 فألف بين قلوبكم )
مجاز مرسل , علاقته جزئية .


5 / ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا )
تشبيه تمثيلي , شبه حال بحال .

فائـــــــــــــــــــــد ة /

الاستعارة : هي تشبيه , حذف أحد طرفيه , وهما المشبه والمشبه به . وتنقسم إلى قسمين :
1 / مكنية / إذا ذكر المشبة وحذف المشبه به , وأتيي بشي منه , تسمي مكنية .
2 / تصريحية / أي صرح فيها المشبه به .

فائــــــــــــــــــــدة /

المجاز : هو استعمال الكلمة في غير موضعها الحقيقي لعلامة ما , كأن تكون سببيه , كليه , جزئية , أو اعتبار ما كان أو ما سيكون .
مثل : ( إني أراني أعصر خمرا ) الذي يعصر هو العنب الذي سيصير خمرا , وهذا مجاز اعتبار ما سيكون .


من دفتر محاضرتي .. .. لمادة التحليل النقدي .. ..
لدكتوري الفاضل .. .. عبد الرحمن إبراهيم ـ حفظه الله ـ [/frame]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب ورفع قدركم

بارك الله فيك

وانار الله دربك

وجعله الله من موازين حسناتك

[align=center]
جزاكِ الله خير

وبارك الله فيك ,, وجعل كل حرف في موازين حسناتك

الله لا يحرمك الأجر
[/align]

جــــــــزاكـ الله خـــير

وجعله في مــــيزان أعمااااالك

ان شاء الله

كلام من درر وقيّم

جزاكِ الله خيراً أختي في الله

ودي وتقديري

http://www.up.3ros.net/get-2-2009-ucnmkin3.gif