أنا فتاة ملتزمة وأهلي غير ذلك فما الحل ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا فتاة ملتزمة بإذن الله وافكار ي تتعارض مع افكار الاهل فهم يحبون الخروج في اماكن فيها منكرات وانا لا استطيع الانكار فقط اغضب في قلبي وبعضهم يسمع الموسيقى حتى وان اعتزلت نفسي في غرفتي اسمع صوت الموسيقى لانها مرتفعة وانا اتضايق كثيرا من ذلك يحصل لدي ضيق عجيب فظيع وان حدثتهم في هذا يغضبون جدا وابي ايضا يغضب اذا حدثته لانه شديد في هذه الامور لان هناك حواجز بيني وبين ابي لا يحب التداخل معنا وكذا اخواني فقط اتحدث مع اخواتي و والدتي فما العمل فإن الضيق يزداد؟
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وجعل الجنة مثواكم
التوجيه
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحمدي الله الذي من عليك بالهداية والصلاح واسأليه الثبات عليه حتى الممات
نبشرك - أختنا الكريمة - بأن الله عز وجل يرى منك مراقبة أمره ونهيه ، والاجتهاد في الالتزام بشرعه ، وهو سبحانه لا يُضيع أجر المحسنين ، وسيكتب لك الأجر الجزيل ، وهو أجر الصابرين عن معاصي الله ، فإنَّ حبس النفس عن مشاركة الناس في آثامهم وشهواتهم مِن عزم الأمور ، والله سبحانه وتعالى يقول : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) الزمر/10
أختي الكريمة
أنتي في جهاد عظيم
لأن الكثير من الملتزمات تجاهد الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ولكن أنتي تزيدين عليهم بمجاهدة الأهل وكثرة المعاصي في المنزل
أخيتي :
أحسني معاملة والدك تحببي إليه بلين القول وبالهدية والدعاء اجعليه يحبك فإذا أحبك وارتاح لك أخذتي منه ماتريدين
وجميع أهلك عامليهم معاملة حسنة تحببي إليهم لاتجعلي جميع جلساتك معهم نصائح وتوجيهات بل تحيني الأوقات المناسبة لذلك
ولكن عندما يكونوا على معصية فلا تقعدي معهم
قال الشيخ المنجد عن هذه النقطة :
وأما حين يُصِرُّون على متابعة مسلسل أو " فيلم " أو أي برنامج يصطبغ بالحرام والآثام ، فلا تقعدي معهم ، والجئي إلى غرفتك لتستغلي وقتك بقراءةٍ نافعة أو حفظِ سورةٍ أو متابعة برامج الخير على قناة منضبطة ، وهي عزلةٌ مؤقتةٌ بقدر هذا الحرام ، وليس فيها ضررٌ عليك إن شاء الله تعالى ، ولعلك تعلمين عن بعض الأبناء الذين ينعزلون في غرفهم انعزالا تاما أو شبه تام ، وتتفاوت أسباب عزلتهم بين دراسةٍ أو تدريب أو كتابة ، وبعضهم تنطوي عزلتهم على الإثم والمعصية ، فلا ينبغي أن تستثقلي أنت الانعزال المؤقت طاعةً لِلَّه ، وتذكري أن الله سيعوضك في قلبك سعادة وطمأنينة وتوفيقا تفوق عاجل لذاتهم بمشاهدة المحرمات ، التي ستعود على قلوبهم بالضيق والظلمة والهم والغم ، وفي الآخرة حساب وعقاب .
وعندما يريدون الخروج لأماكن متأكدة أن فيها منكرات فابقي في البيت واقضي الوقت في أمور نافعة وطاعة لله حتى يجعل الله لك فرجاً ومخرجاً
أكثري من دعاء الله والتجئي إليه في أوقات الاستجابة اسأليه أن يهدي أهلك وأن يجعل لك مما أنتي فيه فرجاً ومخرجا ًوأن يثبتك على الهداية والصلاح وأن يكفيك الفتن ماظهر منها وما بطن
واحرصي على إزالة الحواجز التي بينك وبين والدك كما قلت لك في التحبب والتودد والهدية والدعاء وغير ذلك
أسأل الله أن يجعل لك من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
