هنالك نوعان رئيسيان للتغذية الراجعة وهما كما يأتي:-
أولا – التغذية الراجعة الخارجية:
هي جميع المعلومات التي يحصل عليها اللاعب أو المتعلم من مصادر خارجية قد تكون مباشرة أو متأخرة كتعليمات المدرب أو المدرس أو التعليمات التي تأتي من مصادر أخرى مثل وسائل الإعلام ويمكن تقديم هذه المعلومات قبل الأداء أو أثناء الأداء أو بعد الأداء والهدف من هذه التغذية هو رصد نوع الخطأ وتصحيحه لتحسين مستوى الأداء أو الإنجاز.
وتعني أيضا" المعلومات التي يحصل عليها اللاعب أو المتعلم من مصدر خارجي، وهي في الاتجاه المعاكس للتغذية الراجعة الداخلية وهي معلومات إضافية أو تكميلية حول الواجب الحركي، وتكون خارجة عن الجسم وتأتي من مصادر خارجية كتعليمات المدرب أو المدرس، ويمكن تقسيم هذا النوع من التغذيةالراجعة وحسب زمن تقديمها إلى الأنواع الآتية:-
أ-التغذية الراجعة المباشرة:
وتعطى هذه المعلومات للاعب أو المتعلم من قبل المدرب أو المدرس وبشكل غير مباشر كأقراص(cd)أو الصور، وهذا النوع من التغذية مهما في المراحل الأولية للتعلم ،وتقدم كما يأتي:-
1- تقدم قبل الفعل الحركي.
2- تقدم أثناء الفعل الحركي.
3- تقدم مباشرة بعد الفعل الحركي.
ب- التغذية الراجعة النهائية(المتأخرة):
هي المعلومات التي يحصل عليها اللاعب أو المتعلم عن نتيجة الأداء وتأتي هذه المعلومات عن طريق حاسة البصر، فعندما يلاحظ اللاعب أو المتعلم عدم دخول الكرة في الهدف بكرة القدم مثلا" تعد نتيجة نهائية للأداء أو تأتي عن طريق إخبار المدرب أو المدرس اللاعب أو المتعلم بعدم الدقة في الأداء، وتقدم كما يأتي:-
1- تقدم قبل الفعل الحركي بفترة طويلة.
2- تقدم بعد الفعل الحركي لمدة طويلة أما كلاميا أو صوريا.
3- تقدم المعلومات بشكل مستقل لكل أداء حركي بعد فترة طويلة.
4- تقدم معلومات عن مجموعة كمية الفعل الحركي بعد فترة طويلة.
ج-التغذية الراجعة المتزامنة:
هي المعلومات التي تعطى للاعب أو المتعلم بشكل متزامن مع الأداء الحركي من اجل تصحيح الخطأ مباشرة أو تغيير في الأداء الفني وهذا ما نلاحظه في بعض الألعاب الفرقية أو الجماعية عندما يقوم المدرب أو المدرس بتغيير في خطة اللعب في أثناء سير المباراة ويمكن اللاعب أو المتعلم الحصول على هذه المعلومات من خلال الإحساس الداخلي في حالة وجود خطأ ما.
ثانيا"-التغذية الراجعة الداخلية:
تعني المعلومات التي يحصل عليها اللاعب أو المتعلم من مصدر داخلي (ذاتي). وهي معلومات التي تأتي من مصادر حسية داخلية أو تشترك فيها عدة منظومات عصبية تؤثر في السيطرة على الحركة مثل التوازن. ومن الممكن الحصول على المعلومات حول أوجه عديدة لحركاته من خلال القنوات الحسية المختلفة التي هي ذات حساسية للحركات على وجه الخصوص ،وهذا النوع من المعلومات هي متلازمة لبعض الاستجابة الخاصة،وان مثل هذا النوع من التغذية الراجعة يكون غني ومتعدد ويتضمن الحركات معلومات جوهرية وأساسية حول الأداء، وهناك أوجه اخرى من التغذية الراجعة الداخلية من الصعب تمييزها، وربما على اللاعب أو المتعلم أن يتعلم كيف يقيم هذه الأوجه من التغذية الراجعة الداخلية مثلا اللاعب الضارب بالكرة الطائرة يجب أن يتعلم فيما إذا كان الجذع مقوسا والذراع الضاربة مثنية خلال مرحلة ضرب الكرة.
وهنالك تقسيمات أخرى للتغذية الراجعة وبأنواع وأشكال متعددة، استناداً إلى طريقة أو أسلوب تصنيفها من العلماء والباحثين من خلال اعتمادهم على أسس ومبادئ مختلفة تم على أساسها تصنيف التغذية الراجعة إلى الأنواع آلاتية:-
1-التغذية الراجعة حسب مصادرها:
أ-التغذية الراجعة الداخلية:
ب-التغذية الراجعة الخارجية:
2 ـ التغذية الراجعة حسب زمن تقديمها:
أ-التغذية الراجعة الفورية:
تعني إعطاء المعلومات إلى اللاعب أو المتعلم حول نتيجة كل استجابة يرديها فور صدورها،إذ تتصل وتعقب السلوك الملاحَظ مباشرة، وتزود المتعلم بالمعلومات، أو التوجيهات والإرشادات اللازمة لتعزيز السلوك ، أو تطويره أو تصحيحه .
ب-التغذية الراجعة المؤجلة:
تعني إعطاء المعلومات إلى اللاعب أو المتعلم حول نتيجة استجابته بعد مدة زمنية، أي هي التي تعطَى للمتعلم بعد مرور مدة زمنية على إنجاز المهمة ، أو الأداء ، وقد تطول هذه المدة ، أو تقصر حسب الظروف .
3- التغذية الراجعة حسب وسيلة الحصول عليها أو شكل المعلومات.
أ-التغذية الراجعة اللفظية:
تعني المعلومات التي يزود بها المدرب أو المدرس عن طريق الكلام للاعب أو المتعلم وهي تكون أكثر عرضة للنسيان لان اللاعب أو المتعلم لا يستطيع الرجوع إليها .
ب-التغذية الراجعة المكتوبة:
تعني المعلومات التي يزود بها المدرب أو المدرس عن طريق الكتابة للاعب أو المتعلم وهي تعد أفضل من اللفظية كون اللاعب أو المتعلم بامكانه الرجوع إليها في أي وقت .
ج-التغذية الراجعة المرئية:
تعني المعلومات التي يحصل عليها اللاعب أو المتعلم من خلال رؤية سلوكه الذي يعاد مره ثانية أمامه وذلك باستعمال جهاز التلفاز أو الحاسوب.
4-التغذية الراجعة حسب طبيعتها:
أ-التغذية الراجعة النوعية:
تعني إشعار اللاعب أو المتعلم بأن استجابته صحيحة أم غير صحيحة .
ب-التغذية الراجعة الكمية:
تعني تزويد اللاعب أو المتعلم بمعلومات أكثر تفضيلاً ودقة حول استجابته وهي أكثر فعالية من التغذية الراجعة النوعية .
5-التغذية الراجعة حسب ما تقدمه للاعب أوالمتعلم:
أ-المدعمة:- تعني إن اللاعب أوالمتعلم يعلم إن استجابته الحركية صحيحة فيدعم ذلك إمكانية تكرارها ويطلق على هذه النوع في علم النفس( التعزيزية).
6-التغذية الراجعة حسب تأثيرها:-
أ- التغذية الراجعةالايجابية:
هي المعلومات التي يتلقاها اللاعب أو المتعلم حول إستجابته الصحيحة، وهي تزيد من عملية استرجاعه لخبراته في المواقف الأخرى .
ب-التغذية الراجعة السلبية:-
تعني تلقي اللاعب أو المتعلم لمعلومات حول استجابته الخاطئة، مما يؤدي إلى أداء حركي أفضل.
7-التغذية الراجعة حسب صيغتها:-
أ- الفردية:
هي المعلومات التي يتلقاها اللاعب أو المتعلم حول إستجابته أو أدائه بصورة فردية.
ب- الجماعية:
هي المعلومات التي يتلقاها اللاعبون أو المتعلمون حول إستجابتهم أو أدائهم بصورة جماعية.
8-التغذية الراجعة حسب توزيعها:-
أ- المنفصلة:
هي المعلومات التي يتلقاها اللاعب أو المتعلم حول إستجابته أو أدائه بصورة منفصلة ،أي إعطاء معلومات لها بداية ونهاية واضحة.
ب – المتصلة:
هي المعلومات التي يتلقاها اللاعب أو المتعلم حول إستجابته أو أدائه بصورة متصلة(مستمرة) ،أي إعطاء معلومات لها بداية وليس لها نهاية .
ج-التغذية الراجعة العشوائية:
هي المعلومات التي يتلقاها اللاعب أو المتعلم حول إستجابته أو أدائه، أي المعلومات التي تعطى بصورة متقطعة وبطريقة واحدة خلال وقت محدد.
9-أنواع التغذية حسب اعتمادها على مبدأ الحواس:
أ-تغذية راجعة سمعية:
تعني تلقي اللاعب أو المتعلم المعلومات عن طريق حاسة السمع .
ب- تغذية راجعة بصرية:
تعني تلقي اللاعب أو المتعلم المعلومات عن طريق حاسة البصر (النظر) .
ب-تغذية راجعة سمعية بصرية(مختلطة):
تعني تلقي اللاعب أو المتعلم المعلومات عن طريق حاستي (السمع والبصر).
10-التغذية الراجعة المعتمدة على المحاولات المتعددة:
أ-التغذية الراجعة الصريحة:
هي التي يخبر فيها المدرب أو المدرس اللاعب أو المتعلم بأن استجابته أو أدائه صحيح أو خاطئ، ثم يزوده بالمعلومات الصحيحة في حالة الأداء الخاطىء ويتطلب منه أن يعيد الأداء الصحيح مباشرة بعد رؤيته له .
ب-التغذية الراجعة غير الصريحة:
هي التي يخبر بها المدرب أو المدرس اللاعب أو المتعلم بأن استجابته أو أدائه صحيح أو خاطئ، ولكن قبل أن يزوده بالمعلومات الصحيحة في حالة الأداء الخاطىء، ثم يعرض له الأداء الصحيح مرة أخرى، ويطلب منه أن يفكر في الاستجابة أو الأداء الصحيح، ويتخيله في ذهنه مع إعطائه مهلة محددة لذلك وبعد انقضاء الوقت المحدد يتم تزويده بالمعلومات الصحيحة للأداء إن لم يتمكن اللاعب أو المتعلم من معرفتها.
