قام الرئيس بجولة تفقدية
لأحدى مدن دولته الكبيرة ..
فأستقبلوه بالورود ... والأنآشيد الجميله ..!
وجيشٌ من الشعراء ... يترقبون الفرصة لكي يلقوآ قصآئدهم على فخامته ...
وجمهورٌ غفير ... يهتف بأسمه ..
وحرآسآتٍ كبيره ( سبحان الله أيخاف الرئيس من شعبه )..!
بدأ الحفل وأنتهي بالثناء عليه .. وشكره على النعم التي أنعم بها على شعبة ..!
خرج الرئيس سعيداً ....
وقال له احد حاشيته ... أرئيت يا سيدي .. ألم أقل لك أن الشعب سعيد .. وأنها مجرد إشاعات تريد تشويه صورتك ..؟!
يبتسم الرئيس ويقول الحمدلله أنها أشاعات فأنا لا أرضى بأن يظلم شعبي .. أبداً ..!
ولكن لكي يرتاح بالي ... سنتفقد مدينةً أخرى ..!
رتبوآ لي زيآرةً جديدة ...
فيردون أمرك يآ سيدي ..!
ذهبوا إلى مدينةٍ أخرى ..... شعبٌ سعيد ... ويرقص طرباً من الفرحة بقدوم فخامته ..!
يبتسم الرئيس ... لمن هم حوله ويقول لهم الحمدلله ...
ويردون جميعاً الحمدلله طآل عمرك ..!
ولكن
كان ختام الحفل مع شاعر ... أعجب الرئيس بقصيدته وسئل من هذا الشاعر فقالوا له يا سيدي انه شاعر هذه المدينة الأول أنه ( زيــد )
فدعاه إلى المنصة لكي يكافئه فقال للرئيس يا سيدي انا شابٌ عاطلٌ أحمل أعلى الشهادات ولم أجد وظيفة فأمر لي بوظيفةٍ تؤمن مستقبلي
قال الرئيس أيعقل هذا ويلتفت إلى من هم حوله غاضباً أيعقل أن يوجد في بلدي شابٌ عاطل ..!
فرد الشاب ..
يا سيدي .. نصف الشعب عاطل ..!
لست انا وحدي ..!
فترد الحاشية .. جميعها بصوتٍ واحد ( كــذبت )
يا سيدي أنه شابٌ أحمق لا يعي ما يقول نحن من لدينا الأحصائيات والأدله ..التي تثبت أنه لا توجد بطاله لدينا أبداً ..!
فيرد الرئيس :
حسناً حسناً ...
خذوآ هذا الشباب وأمنوآ له وظيفة
وينادي وزيرة ويقول رتب لي زيارةً أخرى فيقول أمرك يا سيدي ..!
ويخرج الرئيس غاضباً من المنصة ..!
ذهبوا إلى مدينةٍ أخرى ... شعبٌ سعيد ... يهتف بأسم الرئيس ... واللافتات معلقه في كل مكان جميعها تحمل عبارات الحب والثناء على فخامته ..!
سار الحفل كما هو منظم له ...
وأتت فقرة الشعر كالعادة وهي الفقرة المحببة لفخامته ..!
وبعد أنتهاء الشاعر صفق الرئيس بحرارة ... وقال من هذا الشاعر الجميل فقالوا أنه ( عبيد ) من أفضل شعراء الدولة كلهآ ..!
فقال دعوه يأتي .. فأتوآ به ... فقال الرئيس هل أنت موظف .. فقال نعم .. فبتسم الرئيس وابتسم منهم حوله ... فقال يا سيدي انا لا أريد وظيفة ... أريد فقط أن أعرف أين صاحبي ( زيــد ) ..
فهو منذُ أن سلم على فخامتك لم نشاهده أبداً ..!
كتبه الفقير لله /
هــيبة مــلك
