الأيام هي مطايا المنايا تسرع بنا ونسابقها إلى أين إلى المصير المحتوم
خطاها حثيثة لاتتوقف بطيئة عند أناس وهي أكثر حركه عند غيرهم وهذا
بحسب شعورهم وإحساسهم
فلا تندم على مافات ولا تتعجل ماهو آت فمن تعجل الشيء قبل اونه عوقب
بحرمانه ومن ندم على مافات كثرة عليه الآفات
الطلاب يستعجلون الأجازات والموظفين ما أن يهل الشهر حتى يتمنون نهايته
ويستعجل الإباء والأمهات الزمن حتى يشاهدون أبناءهم وقد بلغوا سن الرشد
الكل له أماني تتحقق مع مرور الأيام صغير وكبير غني وفقير لذا خير زاد
نتزود به على هذه المطايا هما الصبر والشكر وكما قال ابن مسعود الشكر
نصف الدين
أما الصبر فهو مفتاح كل شي وهو البلسم الشافي وهو الدواء لكل داء وهو
مراتب أعلاها الصبر على الإيذاء في سبيل الله وقد قال تعالى (( ومايلقها
الا الذين صبروا ومايلقها الا ذو حظ عظيم ))
كذلك الشكر فهو مراتب وأعلى مراتبه الشكر بالعمل كما انا هناك الشكر
باللسان والشكر بالقلب وقد قال تعالى (( اعملوا ال داود شكرا وقليل من عبادي
الشكور ))
فا الصبر والشكر يمثلان العقل في الإنسان ويبقى مايمثل العاطفة وهو الحب
والإيثار ولكي تستقيم الحياة بنا مع ماذكرته أعلاه يجب ان نوازن بين الرجاء
والخوف من الله الواحد الجبار
اخي الكريم اعرض نفسك على هذا الميزان ميزان الصبر والشكر وانظر
أين تجد نفسك هل تصبر على من أذاك او حاول هل تشكر لكل من واساك
او صنع لك معروف فأن لم تجد لك شي في هذا الميزان فسمح لي بأن أقول
لك (( فأنت وعير في الفلاة سواء ))
محمد الاحمدي
