طرق مواجهة مخاوف الأطفال في حالات الطوارئ والمشاهدات المفجعة
لقد انكشف الجميع وخاصة الأولاد في الفترة الأخيرة للأوضاع الراهنة التي تضمنت صور وأخبار مؤثرة وحتى وإن حاول الجميع حجب الصور عن الأطفال الا انها تصلهم بعدة وسائل ليس بالضرورة ان تكون مباشرة وقد تكون مجسدة على شكل أحاديث وما يترتب عنها من أجواء مما قد يسبب لهم الهلع والمخاوف والأعراض الغريبة المختلفة،
ما هي العوارض التي تسترعي الإنتباه في مثل هذه الحالات؟
• صعوبات في النوم: صعوبة الإغفاء و/أو النوم المضطرب خلال الليل
• الأحلام المزعجة والكوابيس حول الحدث بعينه أو حول أحداث عنف أخرى
• صور تتردد حول الحدث
• حزن، بكاء وانطواء
• عصبية، توتر، عدم تركيز
• فقدان الاهتمام بالتعليم والحياة الاجتماعية
• فقدان الشهية أو الإفراط بالأكل
• هلع ومخاوف
• العودة الى تصرفات أكثر طفولية(مثل:التبول اللاإرادي)
• ملازمة الأهل واستصعاب الفراق
الأعراض ادناه شائعة ومتوقعة وتلك هي الطريقة التي يتعامل فيها الدماغ مع ذاكرته المتعلقة بتجارب قاسية وصادمة، عادة ما تخف هذه الأعراض خلال أيام معدودة وغالبا ما يعود الأطفال لحياة عادية خلال وقت قصير
يعتبر التعامل مع هذه الحالات سهلا أكثر في حال تلقي الدعم والتشجيع من الأهل والمقربين.
كيف علينا التصرف مع اطفالنا عند ظهور هذه الحالات؟
أقسم هنا أساليب التعاطي مع المشكلة وفق جيل الطفل ومستوى إدراكه:
لدى الأطفال في جيل الطفولة المبكرة
ينصح بحمل الطفل على الأيدي قدر الإمكان والحفاظ على تماس جسدي.التحدث الى الطفل بصوت هاديء وخافت. عليكم تمكين الطفل من البكاء وتفريغ توتراته بهذا الأسلوب. وأخيرا تقديم المشروبات الساخنة والمحلاة.
لدى أجيال الحضانة ولغاية الثامنة تقريبا:
الحفاظ على تماس جسدي، تهدئة الطفل وإخباره انه متواجد في مكان آمن. الإجابة دائما بصراحة على أسئلة يطرحها الطفل حسب مستوى إدراكه.تمكين الطفل من اللعب، الرسم والتعبير عن الذات بشكل حر.وتمكينه أيضا من القيام بنشاط بدني وذلك لتفريغ توترات داخلية لديه دون محاولة إيقافه عن ذلك عنوة(بينما يجب إيقاف حالات الهياج المفرط).
وماذا عن الأولاد في جيل المدرسة كيف علينا التعامل معهم؟
السماح لهم بلقاءات اجتماعية مع اولاد بنفس عمرهم .السماح لهم بالتعبير عن الذات من خلال الرسم، الكتابة واللعب.وتمكينهم من الحديث حول ما يجري من المهم عدم إيقافهم عن البكاء.دعم الأطفال من خلال التماس الجسدي وفق ملائمة ذلك لشعورهم.التشجيع على القيام بنشاط بدني وإلقاء المهام عليهم وذلك لكي يتعاظم شعورهم بالمسؤولية والمساعدة بالبيت.
من المهم التشديد ثانية على أن تلك الظواهر متوقعة وطبيعية .
هنالك حالات قد تظهر فيها الأعراض المذكورة أعلاه بالتدريج أو بشكل فجائي بتوقيت لاحق بمعنى أنه ليس مباشرة عند الحدث. هذا الشكل متوقعا أيضا وقد يتحسن الوضع خلال أيام عدة.
قد يعاني عدد قليل من الأولاد مصاعب جمة من جراء تلك الأعراض وقد لا يشعرون بتحسن خلال الأيام الأولى.
في حال عدم ظهور تحسن خلال أسبوع من بداية ظهور الأعراض، ينصح التوجه لطبيب العائلة أو طبيب أطفال. وقد تكون ثمة حاجة لاستشارة نفسية للتسريع من عملية الاستشفاء.
