[align=center]:icon_evil
بسم الله الرحمن الرحيم
أريحوها
بحق الله من أنتم؟
جراد أم بقر كنتم؟
أشاهدتم صواريخ العدا ترجم؟!
وقتلانا كما الأرقام عددتم؟!
أتزعجكم؟ ... جثامين واشلاء وما هدّم
فأشحذتم لها قولا ...وبرّمتم لها المقسم.
تناديتم ...وزعبرتم ... فأرعدتم وأبرقتم ... وكان سلاحكم أثلم!
فصرتم كالذي بلغم!
وقمتم من نواديكم
تجمعتم ... تصايحتم ... تظاهرتم
وعدتم كالذي كنتم
كلاب الصيد ترعاكم ... وتنساكم ... لتذكركم
بعقد القمة تلهيكم ... وترديكم
فعدتم للذي كنتم
تناكحتم ... تناسلتم ... تكاثرتم ...وما زلتم
ويا سحقا لما صرتم
فمليار وقد زدتم! ... أمليار بلا أيهم؟!
جواعيرٌ مواخيرٌ... على بيبانها قمتم
واقلاماً وأحباراً على الشاشات فرغتم
طرابيشٌ ... عقالاتٌ ... عماماتٌ... عباءاتٌ...بها جلتم
وهندامٌ برباطٍ ... حثالاتٌ وأعلامٌ ترجلتم
طوابيرٌ طراطير من الدمدمْ ... بلا بأس ولا هيثمْ!
لحفنٍ من طواغيتٍ تبطّحتم! وسلمتم!
أريحوها حناجركم ... وبلّوها
بماء الثور إن أثمر
فلا سلمت حناجركم إذا صهيون لم يندم
أأسلمتم لمزبرة بيارقكم؟
لمن كانوا...
فحولا في منابركم ... وعند الهود كالأبكم!
طواغيتا على شعب لهم سلم
جراذينا منمقة إذا ما بوش قد أقدم
ونعلاً إن حفا هودٌ ... ونخساً إن بغى علجم!
ونَغْفُ القوم يأمركم ويسرح في مرابعكم
يصارعكم فيصرعكم
ويسقيكم هوان الذل والعلقم
اريحوها بلاد العرب وامحوها من الدفتر
كيان الغصب قد سيطر
لباس العار فوق الثار قد هندم
أريحوها وسموها ولاياتٍ ... من الأنجم
من الخدّم
وحانات من البرسم
براميل من البترول "للعم سم"
وغازات لمن يغزوا ...وتحيا غزة في مظلم!!
فلا ردت نواصيكم ... أريحوها
أراكم قد تناكحتم مع الديدان والخرشم!
فأنجبتم لنا فحلا
يجيد القفط في البرسم ... ولا يفهم
فصرتم كالذي كانوا وصاروا كالذي كنتم!
أحقا جدّكم ضرغم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
متى كانت موالينا تهادن من يعادينا؟ ... ولا تُرجم!
متى هنتم وقد كنتم براكينا براكينا
ألم تُرغِمْ أسودٌ في ربى بغداد أنف الغرب في الطينا؟
ألم تجثوا لها رُكَبٌ برغم النار في المخصم؟
متى هنتم وقد كنتم أسودا في الوغى حينا؟
أيرعى الذئب حرمتنا بجمع اللؤم والمشأم؟
وخنزير لكم ضيف بلا محشم!
يفوح الغدر من فيها ومن معصم!
وضبع الغدر من صهيون قد أقدم! ...
على الجوعى يحاصرهم، ويقتلهم ، ولا يرحم.
وكلب النيل في المخدم!
مناديل لهم كنتم ... وعباس لهم صندل!
تخاذلتم وباركتم ذبيح الأهل والمأتم!
أريحوها بحق الله وانسوها
جيوش يا لكثرتها ... وصفر في رؤى العسكر!
فخزي حل مركبها
وفي قوَّادها طلسم
اريحوها ... أريحوها
لتغدوا في مضاجعها فحولا ... كالذي تحلم!
اريحوها
فغزة لا تدانيها ... جيوش طلقها أبكم
وغزة لا تغذيها نقاشات من الدهقم
صريعا شبلها أشمر ... قتيلا ليثها أزأر
رضيعا طفلها أكبر ... غيورا شعبها أكرم
عنيدا عودها الأخضر ... عزيزا دمّها الأحمر
قديما جدها هاشم ... عميقا جذره أحكم
حديثا عزها أفخم
ولودا رحمها يثأر ... ولا يهرم
ولا يبلى ولا يفنى ولا استسلم
فغزةُ قوْتُها نارٌ وجيشٌ قدسَه أمم
أريحوها ... أريحوها
وقولوا أنكم خُدَّم
أريحوها وقولوا جدكم علقم
وقولوا أنكم بُصَّم
"للفني" من ورى "بوش" بفحل جاءكم يرطم
ألا نعلم؟ ... بلا نعلم! ... بلا نعلم!
فمرحاض بحانوت بغزة لا يجاريكم
هو الافضل! ... هو الانقى!
هو الأطهر! ... هو الأحشم!
دموع كلها كذب ... وكِذْبٌ أنكم أرحم!
أغزة لا تناديهم... دعيهم كلهم نوَّم
فعين العرْب في بغداد منهم نال ما أقصم!
شكت منهم سكاكينا ولا أمضى، ولا أقسى، ولا أحدم!
ولا أدمى ولا أنذل!
ومسعاهم إلى بغداد أنكاها
وأدماها ... وباتت منهم تشأم!
ألا يا غزة انتظري... ولا تهني ... فمنآهم كثيرا منهم أسلم!
حصارا قد أعانوها ... على بغداد والضرغم
وعادوا صفحة أخرى بقلب حاقد أعجم
ثعابين لها في الذيل أنياب وفي المقضم!
بجلد أملس يسعى خرابا كلهم ضرسم
فحاصرتم ... وضيقتم ... وشددتم ...
وكسّرتم لمن رفضوا لهم مقدم!
طواغيت ... كلاب العصر في محفل
فحول في مبرابعنا ... وللأعداء هم مهبل!
مشرعةٌ ... مشاعٌ فخذها يُهشم
وقمل الغاب يركبها ... ولا يسأم!!
ولن يسأم!
أريحوها
أريحوها بلاد العرب من مأتم
د. أحمد عبد الكريم
28.12.2008[/align]
