بيان إستنكاري لمنتديات غرابيل بخصوص ما حصل من الأعمال الآثمه التي وقعت في طريق القصيم
[align=center]بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين ،، وبعـــد ،
فقد بات من الواضح أمام العالم أجـمـــع بأن هناك فرقه إرهابيه متطرفه ربما تكون من المسلمين وربما تكون من غيرهم وتتولي التغرير بأبناء المسلمين وتعمل بكل ما أوتيت من قوة علي تدميـــر الدين الحنيف من الداخل بإرتكاب أفعال وحشية مثل تلك الافعال الإجراميه والتي لم تكتفي بقتل المستأمنين وأهل العهد معصومي الدم بل إنها أخذت تتسع وتزداد مساحتها يوما بعد يوم حتي طالت دماء الأبرياء من المسلمين والتي هي عند الله أعظم من هدم الكعبة ، وقد طالت كذلك ممتلكاتهم وأعراضهم بغير حق ، وكأن البغاة قد أستحلوا التعدي علي حرمات الله وأنتهاكها بغير حق ، وكأنهم يحملون شعار : (( إذا لم تكن معي فأنت ضد الله )) ، وهذا لعمري ما قـــد نهى الله ورسوله الكريم عنه ، وحذروا العباد من عاقبته وويلاته علي المجتمع المسلم بل وعلي الإنسانيه جمعـــاء فاللهم سلم سلم ..!!
أيها الجمع المبارك :
بإسم منتدي غرابيل إدارة ومشرفين وأعضاء نعلن إستنكارنا الشديد لما حصل اليوم على طريق القصيم ، ونرفع أكف الضراعه إلي الجبار المنتقم بأن يرد كيد أولئك المجرمون البغاة في نحورهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرا لهم وأن يمكن رجال الأمن المخلصون من رقابهم ، فقد طغوا وبغوا وسعوا في الأرض فسادا وإفساد من تقتيل وترويع للآمنين والمستأمنين بغير حق وتدمير للمتلكات العامه والخاصه وخروج على العلماء وولاة الأمر ..
و لا ننسي أن نوجه رسالة إلي كل منصف متزن في رأيه من المسلمين وغيرهم بأن لا يحكم على الاسلام من خلال التصرفات الشائنة التي قد يرتكبها نفر من الضالين وقادتهم المضلين ، وأرجوا من كل منصف للتوجه إلي المطالعة العادله في أصول الدين الحنيف ممثلة في كتاب الله وسنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام وأن يتدبر ما جاء في تلك المصدرين جيدا ، فمن يصدق بذلك سيطمئن قلبه ويجد بها ما سيهديء من روعه ..
أخوتي المسلمون :
إن المصيبه كل المصيبه عندما يقتدي المسلم بمن هو ليس أهل للقدوة فتضل به السبل وينحرف عن سواء السبيل وتتقاذفه الفتن وتميـــــــل به الأهواء ميله عظيمه عن عقيدة أهل السنة والجماعه فيخسر بعدها دينه ودنياه وآخرته والعياذ بالله ..
أحبابي في الله :
إن الأساس المتين في سلامة العقيدة ان يسأل المسلم (أهل الذكر) عندما يجهل حكما أو مسأله معينه تتردد عليه في دينه ودنياه ويستفسر عنها جيدا من أهل العلم والمعرفة ، قال عزوجل ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) .
ايها الباغي المتأول :
تعوذ بالله من فظاظة القلب وجمود العقل وأنظر لما قام به من هم أعلم منك بأوامر الله ونواهيه ، وأنظر لمن سبقك من أهل العلم والإصلاح وما أكثرهم ولله الحمد فهم أشد غيره منك علي محارم الله ، وأشد منك إنكار للمنكر ، وهم أنشط منك في تبليغ الدعوه الإسلاميه وبيان عظمة دين الإسلام ، ومع ذلك كله فلم يجرؤ أحد منهم علي أرتكاب مثل تلك الفضائع المشينه ولم يستحلوها يوما أو يدعوا إليها ؟؟
ونصيحه من القلب لك ولغيرك : إياك ثم إياك أن تستقي العلم وتطلبه علي غير من شابت لحاهم في الإسلام فهم أهل العلم الشرعي وهم المشهود لهم بالخير والصلاح والرسوخ في العلم ..
أيها الناس :
إن ديننا الحنيف دين المرحمة ودين التسامح والسلام والإحسان وفيه الشفاء من كل داء والإجابة على كل سؤال ، وفيه المأمن من كل حيرة ، وما علي المرء المسلم سوى أن ينصت بأذنه ويعى بعقله ويفتح فؤاده لتنساب فيها فيوض العلم بالدين عبر حملة كتاب الله والمقتدين بسنة رسول الله وأصحاب الفتوى الصحيحة النابعة من عمق العلم بأصول الدين ونور البصيرة بالتأويل والتخريح والتدرج في الأحكام والقياس ..
وأختم بهذه الوصية التي لا تقدر بثمن :
أوصي نفسي وإخواني بأن نتقي الله عز وجل فيما بقي وأن نسارع إلي التوبه والإستغفار فوالله إن العذاب والنكال ينزل بسبب ما يقترفه الناس من الذنوب والمعاصي ، قال تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) (الشورى:30) .. ولا مخرج من تلك الشرور والمصائب إلا بالتمسك بالكتاب والسنة ، والتعاون على البر والتقوى ، والتناصح فيما بيننا وقبول الحق والعمل به ، وإذا كنّا نبحث عن الأمن والاطمئنان والراحة والسكينه فلنسلك سبيلها الذي أوضحته الشريعة الإسلامية .. والعودة إليه سبحانه عودة صادقة ..
نسأل الله تعالى أن يحفظ الله المسلمين والمسلمات من كلّ سوءٍ وشرّ ، ويكفيهم كلّ بلاءٍ وضُرٍّ وكلّ من أراد بهم وبدينهم شراً .. وأن يصلح الرعاة والرعية ، وأن يخزي المنافقين وأعداء الدين ، وأن يرد المسلمين إليه ردّاً جميلاً ، ويعزّ دينه ويعلي كلمته ، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمدٍ وآله وصحبه وسلم .
المتحدث الرسمي[/align]
