قد يضطر الكثير من الشباب إلى العمل في القطاع الخاص على وظائف بسيطة ولكن برواتب متدنية قد لا تساعدهم على توفير جميع متطلبات حياتهم المعيشية التي أصبحت اسعارها عالية.ولكن بالرغم من هذه الصعوبات إلا انك تشعر بالفخر عندما تراهم على قدر المسئولية التي يحملونها خاصة من هم يعيلون أسرا وأطفالا وقد يزداد الأمر تعقيداً ممن يبحث عن الاستقرار الأسري وغير قادر عليه بسبب ضعف الدخل الشهري أو أمور أخرى خارجة عن إرادته مما جعل من هم في هذا الشاكلة يتناسون التفكير في أمر الزواج و تكوين أسرة وهم على هذا الحال حيث أصبح الأمر بالنسبة إليهم في ظل هذه الظروف من المستحيل لان الأيام تمر مر السحاب وكل فرص الحياة تتضاءل وبالتالي مساحة التفاؤل تقل بالنسبة إليهم لذا طالبوا بتحسين أوضاعهم المعيشية من حيث الزيادة في الرواتب التي يتقاضونها والتي قد لا يستطيع البعض منهم الاقتران أو التفكير في هذا الأمر وهو يتقاضى راتبا قد لا يتعدى ألف وخمسمائة ريال.
تدني
عباس العنزان الذي يعمل في إحدى الشركات منذ أكثر من تسعة اعوام ويعيش في مسكن مستأجر يقول الرواتب هي المشكلة تؤرق الكثير ممن يعمل في القطاع الخاص حيث تجد الكثير من الشباب يعملون في وظائف عمال قد لا يتجاوز رواتبهم ألفي ريال أو حتى ألفا وخمسمائة ريال شهرياً وهذا لا يكفي في ظل التضخم وارتفاع الأسعار التي أنهكت الكثير من أرباب الأسر.
لا يفي
ويقول العنزان: لم يجد الراتب المجزي الذي يؤمن لأسرته التي تسكن في شقة بالإيجار السنوي المستقبل لأن الراتب الذي يتقاضاه أصبح لا يفي بمتطلبات حياته الخاصة التي أصبحت صعبة بالنسبة إليه بالرغم من أن راتبه الذي يتقاضاه من الشركة يصل لمبلغ ثلاثة آلاف ريال شهرياً ولكن بسبب غلاء المعيشة مع ضعف المميزات التي يحصل عليها جعلت الأمور تزداد تعقيداً وصعوبة عليه.
مدان
ويضيف موسى الصوفان: إن الراتب الذي يتقاضاه يصل إلى 2300 ريال وهذا المبلغ لا يكفي لمتطلبات أسراته التي تتكون من زوجته و طفلين وبنت تكبرهم تدرس في الصف الأول الابتدائي حيث يقول ان المبلغ الذي يتقاضاه بالكاد يكفي فهو ملزم بسداد دين اقترضه من أجل مساعدته على تدبير أموره الأسرية.
ظروف
وبين الصوفان الذي يسكن في شقة بالإيجار مع مجموعة من اصدقائه أنه يجب على المسئولين في مكتب العمل حث أصحاب الشركات في القطاع الخاص على مراعاة ظروف العاملين الأسرية من خلال التحفيز المادي والتشجيع المعنوي الذي يساعد العامل على بذل جهد مضاعف.
التزام
أما زميله عبد الجليل القطان الذي له في عمله ثماني سنوات ومازال أعزب يقول الكثير من الشباب لديه التزامات أسرية حتى لو لم يتزوج لأنه مسئول عن والدته وأخوته كمشاركة في مصروف البيت، ولكن الأمور لا تسير وفق هواه دائما، فالراتب ينفد بعد مرور أيام قليلة على صرفه، الأمر الذي يجعله في حيرة من أمره في كيفية تدبير أمره في بقية أيام الشهر، فيضطر للاقتراض من زملائه في العمل ليجد نفسه محرجا لأنهم دائما ما يتعجبون مني لأنني اقترض منهم على الرغم من إنني أعمل.
صعوبة
ويضيف علي السلطان الذي يحمل الشهادة الثانوية العامة: إنه بهذا الحال وبهذا الراتب لن يستطيع الزواج و تكوين أسرة في المستقبل ويبدو أن التفكير الزائد في ضعف الراتب الذي لا يكفي المصاريف يسبب الشيب في الرأس.
مراعاة
واقترح السلطان أن يتم مراعاة العمال من حيث تقليل من ساعات العمل بحيث يستطيع الفرد أن يمارس أعمالا أخرى خارج الدوام كدخل اضافي يعينه على مصاريفه و توفير احتياجاته الخاصة في ظل تدني رواتب العاملين في الشركات الخاصة.
تعليقي ..
أعتقد أنه يجب على الدولة وضع حد للطبقة المتطفله ( أي القطاع الخاص ) فهي ترهق الموظف بساعات عمل كثيفة ولا تعطيه ما يستحق من أجر << شيون وقويين عين
لا بد من وضع حد لهذا الأمر فالرواتب الضعيفة تزيد من حالات العنوسه والعزوف عن الزواج
وبالتالي ستكثر الجرائم والفساد الأخلاقي ..
الواقع أصبح صعب ولكنه ليس شديد الصعوبة ..
.
