تريد ان تهدي الناس وان تتقرب الى الله ... ولكن الفتن
أريد أن أكون مؤثرا فى من حولى لأنى نفسى كلهم يحبوا ربنا
- في البداية: تقبل الله منا ومنك هذه المشاعر الطيبة وهذا الحب للناس وهذا الحب للدين حب ايصال الخير للغير.
أولا: حتى يكون الإنسان مؤثرا ومتحركا وسط مجتمعه يجب أن يحركه هم من حب الهداية للناس وحب أن تدل الناس على الله وحب رؤية الأمة تقترب من ربها أخلاقيا وفى عبادتها وأنا أشعر أ، هذا الهرم أنت تحمله وهو الذى حركك لذلك.
- ثانيا: كيف البداية ؟!!! يجب أن تعرف أن الحب هو وقود كل تضحية ووقود كل تغير وأن الناس إذا احبوك سمعوا منك وفتحوا قلوبهم لكلامك وما تحمله من مبادىء وازالوا الحواجز التى يصنعها أى انسان بينه وبين من لا يحبه وهذا هو منهج النبى صلى الله عليه وسلم إذ ظل 40 عاما يلقب بالصادق الأمين فأحبه الناس ووثقوا فيه لدرجة أنهم حتى لما كذبه بعضهم كان يترك عنده الأمانات إذا النبى هو أكثر الناس أمانة.
ثالثا: لكى تكون محبوبا هناك ثوابت وأسس هى:
1- النجاح فى ما أنت فيه فى هذا المجتمع لو طالب يجب أن تكون ناجحا حتى لا تسقط من عينهم لأن الناجح كبير فى عيون الناس وغير الناجح لا يلفت الانتباه لأن الفشل لا يحبه الناس والنجاح يبهر من حوالك.
2- أن تكون صاحب فضل على الناس فلا تبخل عليهم بوقتك إذا احتاجك أحد أو مجهودك إذا طلب منك مساعدة أو مالك لو كنت معهم أن تكرمهم أو حتى ابتسامتك فى وجهك فهى تأثر قلوب الناس..
3- أن تكون مستمع جيد لأن المستمع الجيد يكسب قلوب الناس باستماعه لهم لأنه يكون بمثابة الحضن الدافىء لمشاكلهم ومشاعرهم.
4- الأهم من ذلك كله هو الاستعانة بالله وترك الذنوب التى تطفىء نور الله من وجه المذنب والقبول هو أهم عامل من عوامل الألفة بينك وبين من تدعو. وكما قال أبى الدرداء: " إن العبد ليعصى الله بالليل فيصبح وقد ألقى الله ببغضه فى قلوب الصالحين.
5- ومهم أيضا الدعاء لهم كثيرا أن يهدى الله الناس على يديك وكما قال أحد الصالحين " استعينوا عليهم بدعاء السحر وسهام القدر ".
وربنا يهدى الناس على ايدينا.
أنا منذ فترة أحاول التقرب من ربنا ولكن الفتن...
الثبات يحتاج إلى أشياء كثيرة حتى يكون الشخص ثابتا، وهناك ثوابت لو لم يتم عملها لن يستطيع الشخص الثبات.
أول شيء في الثبات هو الاستعانة بربنا سبحانه وتعالى، وأن يكون الشخص كثير الدعاء يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، وهذه هي دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو هذه الدعوة، فما الذي نحتاجه نحن؟
فأنا أوصي كل من يريد الثبات أن يكثر من هذه الدعوة.
الشيء الثاني هو الصحبة، لأن أي شخص لن يستطيع الثبات مادام الجو المحيط لا يساعده، لأن كثرة السخرية من الالتزام أو الصلاة أو الحجاب تهبط من عزيمة الشخص وتقلل من إقبال الشخص على ربنا.
ولكن عندما يكون الأصدقاء من حول الشخص دائمي التشجيع وفرحين بقربك من ربنا وفرحين بحجابك، ستجد نفسك متشجعا ومقبلا على طاعة ربنا.
إذن أول شيء الدعاء، ثانيا الصحبة لأن الصاحب ساحب، كما يقال.
ثالث شيء وهو مهم جدا جدا، غلق أبواب الفتن التي يكون المرء ضعيفا أمامها.
فكل واحد منا له فتنة هو ضعيف أمامها، فمنا من تكون فتنه مصاحبة الجنس الآخر، ومنا من تكون فتنته بعض المعاصي الأخرى التي ترتبط بالمال، ومنا من تكون فتنته أكبر قليلا مثل الخمر، فالصحيح أن يغلق الإنسان على نفسه أبواب المعاصي حتى لا يضعف.
فمن تكون فتنته البنات يجب أن يحذف أرقام هواتفهن، وكذلك من تكون فتنتها الأولاد يجب أن تحذف أرقامهم، ويحاول أن يغض بصره وكذلك هي، حتى لا يتعلق القلب بهذه الشهوة دائما، ويحاول ألا يخرج إلى أماكن تذكره بذكريات سيئة في الماضي، كل هذا يساعد في النهاية على أن يغلق الإنسان أبواب الفتنة التي يكون ضعيفا أمامها.
لأن الإنسان قد يكون الآن قويا أمام إحدى الفتن، أو يستطيع المرور أمام مكان فيه معاصي أو يذكر بذكريات سيئة، ولكن غدا نحن ضعفاء، والإنسان إيمانه يزيد وينقص، ووقت أن يكون الإنسان ضعيفا وأبواب الفتنة مفتوحة يسقط فورا.
إذن الدعاء والصحبة الصالحة وغلق أبواب الفتن، وأختم بالصلاة، وقد تسألني لماذا الصلاة؟، أقول لك أن الله تعالى يقول (واستعينوا بالصبر والصلاة)، ولأن الإنسان يستمد قوته من قوة رب العالمين، وأكثر شيء تتصل بها مع ربنا وتستمد منها القوة هي الصلة ... الصلاة. فإذا الإنسان لم يكن مصليا فسيكون ضعيفا جدا جدا أمام أتفه وأصغر معصية.
فأوصي نفسي أولا وأوصيكم الصلاة الصلاة، والصلاة على وقتها، وكثرة الدعاء أثناء السجود اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
الله يثبتنا واياكم ويجعلنا هداة مهتدين غير ضالين او مضلين
