بناء مقياس التقويم النفسى لمعاونى أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية الرياضية فى جمهور
موضوع البحث:
بناء مقياس التقويم النفسى لمعاونى أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية الرياضية فى جمهورية مصر العربية.
للدكتور احمد الشافعى
المدرس بكلية التربية الرياضية جامعة المنصورة
مقدمة ومشكلة البحث:
إن أهم عنصر فى العملية التعليمية فى التعليم الجامعى هو، القائمون بالعمل الجامعى من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، فضلاً عن هذا فإن القيادات الجامعية تأتى من بين أعضاء هيئات التدريس، ومن ثم، فإنه لابد للجامعة من ضرورة الاختيار الدقيق لأعضائها.
وثمة دراسات وبحوث أسفرت عن تواجد قصور عند بعض الأساتذة الجامعيين فى كليات التربية فى بعض سماتهم الشخصية، وإذا تم إجراء مثل هذه الدراسات والبحوث الميدانية على بعض كليات التربية فى بلدان أخرى فلن تختلف النتائج كثيراً عن تلك النتائج المشار إليها فى مختلف البحوث، مما يجعلنا فى حاجة ماسة إلى إعادة النظر فى اختيار وإعداد وتدريب وتقويم الأستاذ الجامعى، وباعتبار كليات التربية الرياضية من ضمن الكليات التربوية فهى ليست استثناء من هذه القاعدة.
لذا فقد أثارت هذه الدراسات والبحوث لدى الباحث، منظومة من التساؤلات التى تتصل بواقع واتجاه البعد النفس – أكاديمى لدى معاونى أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية الرياضية، ومن ثم، يرى الباحث ضرورة تضمين الجانب الشخصى فى زمرة المعايير التى يتم اختيار معاونى أعضاء هيئة التدريس على أساسها. ويسعى هذا البحث فى محاولة لبناء مقياس التقويم النفسى كخطوة فى بداية هذا العمل.
هـدف البحث:
يهدف البحث إلى بناء مقياس التقويم النفسى لمعاونى أعضاء هيئة التدريس
بكليات التربية الرياضية.
فروض البحث:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات معاونى أعضاء هيئة التدريس من مستويات تحصيلية مختلفة فى المتغيرات الشخصية (انفعالية، اجتماعية، معرفية).
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأداء البحثى والوظيفى لمستويات التحصيل المختلفة.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأداء البحثى والوظيفى لكل من المعيدين والمدرسين المساعدين.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات معاونى أعضاء هيئة التدريس وفقاً للتوزيع الجغرافى (وجه قبلى – وجه بحرى) فى المتغيرات الشخصية (انفعالية، اجتماعية، معرفية).
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأحكام الخارجية للأداء البحثى والوظيفى وفقاً للتوزيع الجغرافى (وجه قبلى – وجه بحرى).
6- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأحكام الخارجية وفقاً للقسم الأكاديمى (تطبيقى - نظرى ) فى الجانبين الأدائى (البحثى / الوظيفى ).
7- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات معاونى أعضاء هيئة التدريس وفقاً للقسم الأكاديمى (تطبيقى - نظرى). فى المتغيرات الانفعالية الاجتماعية المعرفية.
مجالات البحث:
تتحدد مجالات البحث الحالى فيما يلـى:
أولاً: المجال البشرى:
ويمثل معاونى أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية الرياضية الذكور.
ثانياً: المجال المكانى:
تم إجراء البحث على عدد من كليات التربية الرياضية فى جمهورية مصر
العربية وهى:
- كليـة التربيـة الرياضيـة: جامعة المنصورة
- كلية التربية الرياضية للبنين: جامعة الزقازيـق
- كلية التربية الرياضية للبنين: جامعة الزقازيق- فرع بنها
- كليـة التربيـة الرياضيـة: جامعة المنيـــا
- كليـة التربيـة الرياضيـة: جامعة أســيوط
- كلية التربية الرياضية للبنين: جامعة الإسكندرية
- كلية التربية الرياضية للبنين: جامعة قناة السويس
- كليـة التربيـة الرياضيـة: جامعة طنطـــا
- كليـة التربيـة الرياضيـة: جامعة المنوفيــة
ثالثاً: المجال الـزمـنى:
تم إجراء هذا البحث ميدانياً خلال العام الدراسى الجامعى 2002 / 2003م.
مجتمع وعينة البحث:
وقد بلغ إجمالى عينة البحث (170) فرداً لفئة عينة معاونى أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية الرياضية فى جمهورية مصر العربية، بينما بلغت (46) عضو لفئة عينة أعضاء هيئة التدريس، وقد جاء هذا التوصيف الفئوى على النحو التالى:
أولاً: فئة عينة معاونى أعضاء هيئة التدريس:
[ ن1 ] = 30 من معاونى أعضاء هيئة التدريس: منهم (17)معيداً، (13) مدرساً
مساعداً، استخدمت لتقنين المقياس قيد البحث.
[ ن2 ] = 140 من معاونى أعضاء هيئة التدريس: منهم (95)معيداً، (45) مدرساً
مساعداً، استخدمت لتطبيق المقياس قيد البحث.
ثاياً: فئة عينة أعضاء هيئة التدريس:
[ ن ] = 46 من أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية الرياضية: منهم (24) أستاذاً،
(11) أستاذاً مساعداً، (11) مدرساً، من مختلف الأقسام الأكاديمية بكليات
التربية الرياضية الذين يصدرون أحكامهم (تقديراتهم) الخارجية على معاونيهم.
وسائل جمع البيانات:
اعتمد الباحث فى جمع البيانات المتعلقة بهذا البحث على مجموعة من الوسائل هى:
1- الإطلاع على اللائحة الخاصة بقانون تنظيم الجامعات، بهدف تحليل المهام التى يضطلع بها معاونو أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية الرياضية.
2- الدراسات والبحوث السابقة والاختبارات والمقاييس المرتبطة بالموضوع قيد البحث.
3- المقابلات الشخصية مع مجموعة من الخبراء بلغ عددهم (30) ثلاثون خبيراً ملحق (1)، موزعين على النحو التالى:
- عدد 4 خبيراً متخصصين فى علم النفس العام والتربوى والصحة النفسية.
- عدد 7 خبيراً متخصصين فى علم النفس الرياضى.
- عدد 19 خبيراً متخصصين فى علوم التربية الرياضية.
4- تصميم استمارة خاصة بدرجات التحصيل الأكاديمى لمعاونى أعضاء هيئة التدريس.
ملحق (9)، من إعداد الباحث.
5- استبيان مفتوح خاص بمعرفة معوقات التوافق النفسى والاجتماعى والمعرفى لمعاونى أعضاء هيئة التدريس. ملحق (2) من إعداد الباحث.
6- استبيان مفتوح خاص بمعرفة الخصائص الشخصية التى ينبغى أن يتحلى بها معاونى أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية الرياضية. ملحق (3) من إعداد الباحث.
7- استبيان خاص بتحليل المهام التى يضطلع بها معاونى أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية الرياضية. ملحق (4).
8- مقياس التقويم النفسى لمعاونى أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية الرياضية. ملحق (8)
من إعداد الباحث.
استنتاجات وتوصيات البحث:
فى ضوء أهداف البحث، وفى حدود العينة، الإجراءات، والنتائج المستخلصة، وصل الباحث إلى:
أولاً: استنتاجات البحث:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين معاونى أعضاء هيئة التدريس من مستويات تحصيلية مختلفة فى المتغيرات الشخصية (انفعالية، اجتماعية، معرفية).
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأحكام الخارجية فى الجانب الأدائى (البحثى / الوظيفى) لمستويات التحصيل المختلفة.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التقديرات (الأحكام) الخارجية للمعيدين والمدرسين المساعدين فى كل من الأداء البحثى والوظيفى.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات معاونى أعضاء هيئة التدريس وفقاً للمكان (وجه قبلى – وجه بحرى) فى ما لديهم من المتغيرات الشخصية (انفعالية، اجتماعية، معرفية).
5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأحكام الخارجية فى الجانب الآدائى البحثى / الوظيفى وفقاً للمكان (وجه قبلى – وجه بحرى).
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأحكام الخارجية وفقاً للقسم الأكاديمى (عملى _ نظرى) للأداء الوظيفى والبحثى.
7- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات معاونى أعضاء هيئة التدريس وفقاً للقسم الأكاديمى (عملى - نظرى) فى ما لديهم من المتغيرات الشخصية (انفعالية، اجتماعية، معرفية).
ثانياً: توصيات البحث:
فى ضوء نتائج البحث يمكن تقديم بعض التوصيات التى تسهم فى تدعيم التوصيف والوقوف على حقيقة الخصائص الشخصية المميزة لمعاونى أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية الرياضية فى الجامعات المصرية، ومن ثم التمهيد لبحوث أخرى لدرأ أوجه القصور التى قد تكون مناط جودة الأداء التكليفى المميز لهم على النحو التالى:
1- بذل الجهد على المستوى القومى من خلال الاهتمام بتخطيط برامج نوعية تهدف إلى النهوض بخصائص واتجاهات ومقومات الشخصية – الأكاديمية فى محيط المناخ الجامعى.
2- إحاطة اللجنة العليا بوزارة التعليم العالى والخاصة بمشروع تطوير وتنمية أعضاء هيئة التدريس القيادات بما توصل إليه البحث من نتائج يمكن أن تدعم إجراءات المشروع.
3- إنشاء لجان على مستوى القسم الأكاديمى أو مستوى الكلية أو مستوى الجامعة تكون مسئولة عن رصد التغيرات الشخصية لدى معاونى أعضاء هيئة التدريس واتخاذ القرارات التنفيذية بصدد تقويمها. بحيث يشرف عليها أساتذة متخصصون فى التربية والقياس النفسى والرياضى.
4- ضرورة اهتمام قسم علم النفس فى الكلية بعقد دورات مستمرة على مدار العام الجامعى عن أهمية موضوع التقويم بحيث يكون ضمن إجراءاته التقويم الخاص بالزميل وتقويم الطلاب لما لذلك من أهمية ينبغى عدم إغفالها على اختلاف ضروبه ومستوياته فى حياة المعلم الجامعى، بحث شواهد واقعية – سلوكية للاعتبار منها.
5- السعى لدى الجهات التنفيذية لمحاولة الاستفادة من الجوانب التطبيقية لمثل هذا النوع من الدراسات والبحوث الخاصة بتقويم أداء معاونى أعضاء هيئة التدريس النفس – أكاديمى بصفة دورية ومحاسبتهم على التقصير والتأكيد عليهم للقيام بدورهم كاملاً فى إتمام العملية التعليمية.
6- ضرورة تضمين جانب لدراسة شخصية المعلم الجامعى - من منطلق تقويمى - فى محتوى برنامج إعداد المعلم الجامعى لمعاونى أعضاء هيئة التدريس.
7- الاهتمام بمتغيرى التحصيل الأكاديمى ومهارات البحث العلمى لدى المعيدين، وذلك ضمن آليات النهوض بالبحث العلمى من خلال تأصيل جذوره على مستوى الأفراد كطاقات بشرية، حيث أظهرت النتائج فروقاً بين المعيدين والمدرسين المساعدين فى خصائص الشخصية على هذين المتغيرين على مستوى الملاحظة (كأحكام خارجية).
8- ضرورة إضافة متغير الخصائص الشخصية ليكون ضمن عملية اختيار أعضاء هيئة التدريس للعمل بالجامعة، وعدم قصره على التحصيل الأكاديمى وغيره من الأمور المأخوذ بها فى الوضع الراهن.
