تتسارع الأحداث والاتجاه المعاكس يعلق الجرس للرئاسة العامة

صباح الخير على الجميع
المشهد الرياضي بات واضحا تماما
كتلتان تتنافسان على كرسي الاتحاد
كتلة اجتهدت في حياديتها لدرجة ظلم ذوي القربي ،وكتلة تسعى للانقلاب الرياضي على منظومة الانتخابات وفق أجندة تحاول شرعنة موقفها ..
والأحداث بدأت بشكل صريح قبل دورة الخليج وذلك من خلال تجاهل التنظيم وقذف المسؤولية كاملة على إدارة تكاد تكون منزوعة الصلاحيات بسبب تشظي لجان منظومة الاتحاد ، وانتخاب أعضائها من ذيول التيارالمعاكس ، ناهيك عن أعضاء يفتقدون تاريخا يعوّل عليه في تصحيح المسار ،.
ثم كانت الضربة الثانية لهز موقف الاتحاد المنتخب من خلال الاتكاء على خلل موازنة الاتحاد والتي نالها الرئيس العام بتصريح مدوٍ أثناء الدورة ، مما يكشف النوايا المبيتة لما بعد الختام ، والسقوط المتوقع .
واستكمالا للمهمة المتفق عليها تم العبث بتشكيلة النهائي وذلك بتجريد المنتخب من رمانة الميزان ( تيسير الجاسم ) ، لإحداث خلل يساعد على الإجهاز على الاتحاد المنتخب عند خسارة البطولة .
وكلنا شاهدنا بقية الجوقة الإعلامية التي بدأت في شن الهجمة الكاسحة على الاتحاد المنتخب قبيل إطلاق الحكم لصافرة النهائي العبثي مطالبة باستقالة الاتحاد أو إقالته .
وما هي سوى أربع وعشرين ساعة حتى انتفض الرئيس العام لرعاية الشباب كمنقذ للكرة السعودية بتشكيل لجنة تضم الخصوم الفعليين الذين عاثوا عبثا في الاتحاد ، وممن خسروا الرهان أثناء الانتخابات، محاولين شرعنة إسقاط الاتحاد المنتخب ووضعه بين قوسي الجمعية العمومية واللجنة الأولومبية بصورة تضمن عدم ملاحقة الاتحاد الدولي لهذا الخرق السافر للشرعية الرياضية.
وهي محاولة استفزازية لم يواجهها سوى آخر الرجال المحترمين الدكتور عبدالرزاق أبو داوود والذي طالبهم بأن يستريحوا فالاتحاد باق بسبب شرعيته النظامية التي تكفل له حق البقاء .
وليلة البارحة فاجأ الدكتور عبدالرزاق الوسط الرياضي باستقالته في وقت حرج للاتحاد والذي لم يعلن إلى حينه تشكيلة المنتخب المشارك في أسيا أو حتى المدرب البديل ، ويعلن بصورة رمزية مشفرة للأسباب التي دفعته للاستقالة ، وهو بذلك يقذف بالكرة في ملعب الرئاسة العامة التي فشلت في مراعاة مصلحة الوطن بإجراءاتها غير النظامية .
والليلة كانت الضربة الثانية والتي وجهها رئيس الوحدة اللحياني للرئاسة العامة بسبب تقاعسها عن التعامل بوضوح وحزم في قضية الفساد المالي والإداري في نادي الوحدة والتي وصلت للرئاسة منذ ستة أشهر ، وتم التأكيد على الرئيس العام قبل شهر من الآن للمرة الثانية ، والتي بلا شك ستجعل الاتجاه المعاكس يعلم تاما أن الاتحاد قادر على تحريك المياه الراكدة في أروقة الرئاسة ووضعهم في زاوية حرجة أمام الشارع الرياضي ، فلماذا لاذت الرئاسة بالصمت أمام هذا الفساد ؟!!!!
والأمر المخجل أن الرئاسة تركت فشل الرياضة على كافة الأصعدة يد وطائرة وألعاب قوى وكافة الألعاب المخفقة وركزت جهودها وسعيها على كرة القدم فقط .. فالمسألة تحمل انتقائية تبحث عن مكسب غير مشروع وهو كرسي الاتحاد .
لن نستبق الأحداث ، ولكني أكاد أجزم أن هذا الأسبوع سيكون حافلا بالمفاجآت غير المتوقعة..
والشيء المؤكد أن عيد لن يخسر الكرسي بسهولة كما تعتقد فرقة حسب الله .