أثر وحدات تعليمية نمطية - تقنياوفنيا- في تحصيل طلبة كلية التربية - جامعة صنعاء في مقر

أثر وحدات تعليمية نمطية - تقنياوفنيا- في تحصيل طلبة كلية التربية - جامعة صنعاء في مقرر الوسائل التعليمية
أ/ يحي محسن عبد الله الشهري

ملخص البحث :
يعتبر المعلم أداه التغييرالحضارى في المجتمع , وصاحب الدور الأكبر في تحقيق أهداف التربية ، وحجر الزاوية في إصلاح تطوير النظام التعليمي . وتزداد أهمية المعلم في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها التربية في العصر الحاضر وفي مقدمتها الثورة العلمية والتكنولوجية المتصاعدة والانفجارين المعرفي والسكاني وحاجات التنمية في شتى ميادين الحياة ونظرا لأهمية المعلم فأن قضية إعداده ظلت على الدوام في طليعة القضايا التي يهتم بها علماء التربية لأنها تعد قضية التربية نفسها ، ولأن أية جهود تبذل لتطوير أي جانب من جوانب التربية لا يمكن أن تؤدي إلى التقدم المنشود دون البدء بإعداده الأعداد الفعال .
وقد بذلت جهود كبيرة خلال القرن العشرين لتطوير برامج إعداد المعلم أفرزت العديد من الأساليب والاتجاهات الحديثة لأعداده كان من أبرزها الاتجاه القائم على الكفايات ، والاتجاه القائم على الأداء ، والاتجاه القائم على مدخل النظم ، والتدريس المصغر ... الخ.
وحرصت الاتجاهات الحديثة لإعداد المعلم على الإستفاده من تكنولوجيا التعليم وما توفره من طرق ووسائل تعلم وتعليم فعالة ، فعملت على استخدام تقنيات التعليم الذاتي والتعليم المفرد وفي مقدمتها الوحدات النمطية لما تتمتع به هذه الوحدات من خصائص فعالة أهمها تفريد التعليم ،وتحديد الكفايات أو الأدوات المطلوب تعلمها بدقة ، واستخدام المبادئ الفعالة المستمدة من أسلوب النظم ومن نظريات التعلم والتعليم في إعدادها فضلاً عن تقسيم برامج الإعداد بواسطة هذه الوحدات إلى أجزاء صغيرة ذات مرونة كبيرة من حيث المحتوى ومدة الدراسة .

ومما يزيد من فعالية الوحدات النمطية تصميمها في ضوء الأسس والمبادئ الفعالة لعلم التصميم التعليمي الذي يمثل التطور الأهم والأحداث في تكنولوجيا التعليم . ويضم هذا العلم الكثير من النظريات والنماذج التي تهدف إلى توفير طرق التعليم المثلى التي تساعد الطالب على التعليم الفعال . وهو ما سعى البحث الحالي لعمله حيث استخدم ‘إحدى نظريات التصميم التعليمي وهي نظرية جانيه وبرجز (Gagne & Briggs ) لتصميم الوحدات التعليمية النمطية التي تضمنها .
ويشمل برنامج إعداد المعلم في كلية التربية – جامعة صنعاء على مقررين للوسائل التعليمية يهدف أحدها على إكساب الطلبة / المعلمين في المستوى الرابع عددا من الكفايات الخاصة بإعداد واستخدام ، وتشغيل بعض الوسائل التعليمية الآلية ، ولكن المشكلة أن المخرجات الفعلية لهذا المقرر بعيدة عن تلبية الأهداف المرسومة له . ويتجلى ذلك في ضعف التحصيل الدراسي للطلبة ‘ذ لم يحرز مستوى الإتقان (درجة الامتياز ) في قسم الجغرافيا على سبيل المثال ، بالكلية سمى طالب واحد على مدى الأعوام الدراسية 1996/1997 و 97/1998 و 98 / 1999م . ولم يحرز هذا المستوى في قسم علوم الحياة على مدى الأعوام الدراسية سوى ثلاثة من الطلبة .
ومحاولة من الباحث لمعالجة هذه المشكلة فقد هدف البحث الحالي إلى الأتي:-
1. تصميم ثلاث وحدات تعليمية نمطية في مادة الوسائل التعليمية في ضوء مبادئ نظرية التصميم التعليمي لكل من جانيه وبرجز(Gagne & Briggs) .
2. تقويم أثر هذه الوحدات النمطية الثلاث في تحصيل طلاب وطالبات المستوى الرابع في كل من قسمي الجغرافيا وعلوم الحياة .
وقد اشتق الباحث من هذين الهدفين (19)فرضية .
وقد تحدد البحث بمقرر " وسائل تعليمية –2 " الذي يدرس لطلبة المستوى الرابع في كلية التربية – جامعة صنعاء في العام الدراسي 99 / 2000 واقتصر ذلك على قسمين ينتمي أحدهما إلى أقسام العلوم الإنسانية وهو قسم الجغرافيا ، بينما ينتمي الأخر إلى أقسام العلوم الطبيعية وهو قسم علوم الحياة .
كما أقتصر على التأطر بنظرية (جانية وبرجز) في التصميم التعليمي
تألفت عينة البحث من (64) طالبا وطالبة ، منهم (36) طالبا وطالبة من قسم الجغرافيا و(28) طالبا وطالبة من قسم علوم الحياة ، وقد تم اختيار عينة البحث من البحث الذي يتكون من (304) طالبا وطالبة في القسمين . قسمت العينة إلى عينتين متساويتين تجريبية وضابطة في كل قسم ، وتم إجراء التكافؤ بينهما .
وبإستخدام التصميم التجريبي ذي المجموعتين المستقلتين والاختبارين القبلي الذي تم تطبيق الوحدات النمطية المصممة على المجموعة التجريبية ، في حين درست المجموعة الضابطة محتوى الوحدات التعليمية بالطريقة الاعتيادية المتبعة في قسم وتكنولوجيا التعليم بالكلية .
لتقويم أثر الوحدات النمطية الثلاث على تحصيل الطلبة صممت ثلاثة اختبارات تحصيلية تم إخضاعها لإجراءات الصدق والثبات.
كشف البحث عن النتائج الآتية :-
1. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين تحصيل المجموعتين التجريبية والضابطة في قسمي الجغرافيا وعلوم الحياة في الاختبارات التحصيلية للوحدات النمطية الثلاث مجتمعة ، وفي الاختبار التحصيلي لكل وحدة نمطية على حدة لصالح المجموعة التجريبية مما يدل على فعالية وكفاءة الوحدات النمطية .
2. تحسن أداء المجموعتين التجريبيتين لقسم الجغرافيا وعلوم الحياة في الاختبارات البعدية للوحدات النمطية الثلاث مقارنة بأدائهما في الاختبارات القبلية وبفارق ذي دلالة إحصائية مما يدل على الأثر الإيجابي للوحدات النمطية على تحصيل الطلبة .
3. تفوق الذكور في المجموعة التجريبية على الذكور في المجموعة الضابطة في قسمي الجغرافيا وعلوم الحياة ، وتفوق الإناث في المجموعة التجريبية على الإناث في المجموعة الضابطة في القسمين بفارق ذي دلالة إحصائية . وهذا يدل على أن أثر الوحدات النمطية كان إيجابيا على تحصيل الجنسين في المجموعتين التجريبيتين للقسمين وعلى أن تفوق المجموعة التجريبية على الضابطة في التحصيل لا يرجع إلى جنس دون أخر بل إلى الجنسين كليهما .
4. عدم ظهور فروق ذات دلالة إحصائية بين تحصيل الذكور وتحصيل الإناث في المجموعتين التجريبيتين لقسمي الجغرافيا وعلوم الحياة في الاختبارات البعدية للوحدات النمطية الثلاث . وهذا يدل على أن للوحدات النمطية أثر إيجابي على الجنسين .
5. عدم ظهور فروق ذات دلالة إحصائية بين تحصيل المجموعتين التجريبيتين في قسمي الجغرافيا وعلوم الحياة الأمر الذي يعني أن الوحدات النمطية قد أثر إيجابيا على تحصيل المجموعتين رغم اختلاف التخصص
6. عدم ظهور فروق بين تحصيل الذكور في المجموعتين التجريبيتين لكل من قسمي الجغرافيا وعلوم الحياة ، وعدم ظهور فروق بين تحصيل الإناث في نفس المجموعتين مما يدل على أن الوحدات النمطية قد أثرت إيجابيا على تحصيل الذكور في القسمين وبنفس الدرجة تقريبا ، وكذلك الحال بالنسبة للإناث كما يدل على أن اختلاف متغير التخصص لم يكن له أثر على تحصيل الذكور والإناث في المجموعتين التجريبيتين في القسمين .
استنتج الباحث أن الوحدات النمطية التي تصمم في ضوء نظرية التصميم التعليمي لــ(جانية و برجز ) وتتبنى إستراتيجيات التفرد والتعلم الذاتي . تؤدي إلى تحسين تحصيل الطالب / المعلم في مادة
" وسائل تعليمية – 2 " وإلى إيصال هذا التحصيل إلى مستوى الإتقان .
أوصى الباحث بتدريس الوحدات النمطية الثلاث لطلبة المستوى الرابع لكلية التربية – جامعة صنعاء كجزء من مقرر" وسائل تعليمية – 2 " ، وبالاهتمام بتنمية مهارات التعلم الذاتي عند الطلبة / المعلمين ، وبعدم التركيز على الجوانب النظرية للوسائل التعليمية فقط ، وإهمال الجوانب التعليمية ، وبالعناية بالجوانب الفنية للوسائل التعليمية لمساعدة الطالب/ المعلم على إعداد و سائل تعليمية أكثر فعالية .
واقترح الباحث إجراء دراسة لاختبار أثر وحدات نمطية تصمم وفق نظرية جانية وبرجز في تحصيل الطلبة في موضوعات أخرى من موضوعات الوسائل التعليمية التي يدرسونها ، وبإجراء دراسة مقارنه بين اثر وحدات نمطية تصمم وفق نظرية أو نماذج أخرى في التصميم التعليمي على تحصيل الطلبة / المعلمين في مواد دراسية مختلفة . .

بارك الله فيك وفي جهودك

سلمت وسلمت يمينك وجعل الله هذا العمل بموازينك

لك خالص شكري وتقديري وفائق احترامي

http://up.arabseyes.com/gif/LHq15805.gif
أسعد الله قلبك ..
وانار دربك ..
وحقق مناك ..
شكرا لك بحجم السماء ..
ولاتكفي ..

دكتور حازم
جزاك الله خيرا
موضوع جميل
تقبل احترامي وتحيتي

[mark=ffff00]جهود طيبه

جزاك الله خير

ودي وتقديري [/mark]