لا يُعرف الرجال إلا في النوائب - من دروس الهجرة

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


نعم لا يُعرف الرجال إلا في النوائب... (الصديق أبو بكر) رضي الله عنه
يقول سيدنا عمر رضي الله عنه: "والله لَليلة من أبي بكر ويوم، خير من عمر، وآل عمر".
ويقولون: كانت الهجرة كلها لأبي بكر رضي الله عنه، ويتمثل دوره العظيم يوم الهجرة، بأمور كثيرة، منها:
- لم يرض أن يهاجر، إلا مرافقا للحبيب صلى الله عليه وسلم، وكان ينتظر الصحبة بصدق وشوق وتلهف..
- حمل كل ما عنده من أموال، لينفقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة...
- جهز ناقتين، ناقة له، وناقة لرسول الله، من ماله، لكن عفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبت إلا أن يدفع ثمن الناقة..
- في الطريق كان أمره عجيبا، مرة يمشي عن يمينه، ومرة عن يساره، ومرة من أمامه، ومرة من خلفه؛ حماية له صلى الله عليه وسلم..
- عند وصول الغار، أبى إلا أن يدخل قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليتفقد الغار، حتى إذا اطمأن، قال: ادخل يا رسول الله...
- كيف سد الجحر الذي في الغار بقدمه، وقد نام على فخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرجت الأفاعي تلدغه، لكنه لم يتحرك، لئلا يزعج نومة رسول الله صلى الله عليه وسلم...لكن دموعا هطلت منه بغزارة، أيقظت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ابنته أسماء ذات النطاقين، كانت مسؤولة التموين، وإيصال الطعام إلى المهاجرَيْن العظيمَيْن..
- ابنه عبد الله، كان المسؤول الإعلامي، وكان يوصل إليهما تحركات قريش أولاً بأول..
- راعي غنمه عامر بن فهيرة، كان يأتيهما كل ليلة، ليحلب لهما ما يشربان، وليغطي آثار أسماء وعبد الله...
_____________
الدرس المستفاد
أن نربي أنفسنا وأزواجنا وأولادنا وبناتنا وذرياتنا على الإسلام، وأن نضع في عقيدتهم، أننا ما خلقنا إلا لخدمة هذا الدين، ويجب أن نكون مع الدين حيث يطلبنا، ويحتاج إلينا، بالنفس، والمال، والولد، وكل شيء...