هدوء التوقف ينذر باعصار الاجتياح

في هدوء التوقف بعد بداية موسم ناري
تصدر فيه الاتحاد و تخلى عن صدارته
جمع فيها نقاطه بالروح بدون تكتيك
في ظل دعم جماهيري قوي و مهيب
تصدر به قائمة الحضور الجماهيري
رغم انه لم يلعب مع اندية جماهيرية
اي ان العدد للجمهور الاتحادي فقط
و رغم انها تسع جولات فقط لعبت
لكن درب فيها الفريق 3 مدربين
بدا القروني و خلفه المصري عمرو انور
ليستقر على المدرب الروماني بيتوركا
الذي يبدو انه سيكون صارم في مهمته
من حيث الانضباط و التمارين و القرارات
تكفلت الادارة بجلبه بعد مفاوضات صعبه
اخذت منحنيات كثيره بين قبول و رفض
لكن مالت الكفه اخيرا للاتحاد و الادارة
التي ينتظرها الجميع باحر من الجمر
لاعلان عن عقد و مبلغ الرعاية للنادي
ليساعد على الاستقرار المادي للنادي
و يساعد على جلب لاعبين محليين واجانب
بالفتره الشتوية القادمه
فالاجانب لم يقدموا ما يشفع لهم بالبقاء
فرغم ملفهم الاحترافي القوي
لكن لم يكن لهم تاثير او بصمه على الفريق
كما يطالب البعض بعودة تكديس النجوم
على طريقة منصور البلوي في صناعة الفريق
بقصد ان النجوم تحقق البطولات مباشرة
اما صقل المواهب يحتاج وقت و عمل طويل
و الدكه القوية تمنع الاعبين من التراخي
المؤاشرات الاتحادية اغلبها ايجابية و مبشره
بمستقبل افضل و فريق ينافس ع اليطولات
لكن ما يكدر الاتحاد و الاتحاديين هو الاعلام
فما يحدث بين الاعلاميين و تصاريح بعض الاعضاء
يثير الحزن و الالم على ما ينثرونه في الاعلام
من انقسام وتصفية حسابات شخصية فقط
بعيدا عن مصلحة الاتحاد او مستقبل الاتحاد
و كل حزب اختار له مسمى ليثبت انتمائه
بعيد عن مسمى الاتحاد الذي ننتمي اليه
ليدخلونا في حرب اشبه بالحروب الاهلية
لا منتصر فيها و يحل الخراب و الدمار بالوطن
و هذا ما جعلنا نخسر الكثير و يستغلنا الكثير
الا ينظروا الى الهلال و ما يفعله لنفسه
من بناء لوبي قوي و موثر في كل المجالات
فهم يدعموا كل من هو هلالي في اي مكان
اعلام لجان انتخابات عضوية رئاسة بعثة اي شيء
المهم ان يكون لهم عين ويد و رجل في كل مكان
ليمرروا و يساعدوا و يساندوا ناديهم بكل شيء
فما ان تاهل الهلال للنهائي الاسيوي
حتى تحرك كل طوائف المجتمع لدعم الهلال
حتى مشايخ و طلاب العلم اظهروا دعمهم
و حين سقط و جدوا الكل يطبطب على اكتافهم
خوفا عليهم من الانهيار و الكل اعلن دعمه لهم
و هنا الفرق فقد سقطت اندية سعودية كثيرة
في الظلم الاسيوي و حتى المنتخب تعرض للظلم
و لم يتم التحرك بهذه القوه كما يحدث الان معهم
لانهم لا يملكون مثل اللوبي الهلالي في القوة و التاثير
و في الفتره الاخيره بدا النادي الجار باتباع نفس الاسلوب
بتكوين قوة ضاغطه لها داخل الاتحاد السعودي و الاعلام
ليعودوا الى منصات التتويج و يحققوا ما غاب عنهم 32 سنه
و ان لم يتدارك الاتحاديين انفسهم ويعيدوا ترتيب انفسهم
سيجدوا انفسهم خارج المنافسه و يكونوا الصيد الاسهل
فهذا حمد الصنيع مثلا يحارب بكل قوة من الاعلام الجار
ليس لشخصه او سوء في عمله انما لانتمائه لنادي الاتحاد
ان الاتحاد بحتاج لاتحاد و الانقسام سيغيبنا سنين
فترة التوقف يجب ان نعيد فيها جميع الحسابات
ليس فقط الفريق من يعيد حساباته في جبل علي
نحن نحتاج سلسلة جبال السروات لاعادة التاهيل
بدا من اعضاء الشرف مرور بالادارة و من ثم الاعلاميين
و نتوقف طويلا عند المدرج و المشجعين الاوفياء
فعشقهم يتخطى اي انقسام فهم الاتحاد
و لا يهمهم غير تحقيق البطولات فقط
فلا تتلعبوا به فيكون اعصار يقتلع من يقف امامه
جيدا كان ام سيء فهو لا يفرق