السفر وأعظم صحبة فيه .. ( لفتة لطيفة )

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم


كنت مسافرة خارج بلاد الحرمين مدة شهر والبارحة استقلينا سيارتنا ومشينا على مدينتنا وانا عادة أرهق في السفر وأشعر بالقلق لأن والدتي كبيرة في السن فأبقى مهمومة أثناء السير في الرحلة لاسيما أن المسافة طويلة .. فإذا تعذر الحجز بالطائرة اضطررنا المشي بالسيارة ..

وللأسف كالعادة نقول الأدعية هذّاً دون تدبر ويقين .. لكن منَّ الله علي في أحد السفرات بقول دعاء السفر بتمعن شديد ..
ربما البعض تستوقفه كلمة أو معنى في الدعاء وآخرون يستوقفهم شيء آخر ، أما أنا فقد أخذ من حيز تفكيري ، قوله في الحديث :

( وأنت الصاحب في السفر )

يالله نزلت على قلبي كالماء البارد على الضمأ .. وكالأم التي فقدت صبيها فوجدته بعد إياس
هنااا يكفي ( أنت صاحبي في السفر )
يكفي أمان وطمأنينة أن تكون صاحبا لي وإن اصطحبت معي أغلى الناس فيكفيني صحبتك لي ..
والله إنها سعادة عظيمة تغمرني حينما استشعر مرافقة ربي لي فقد ملكت أعظم من الدنيا ..
والسفر كما قيل سمي سفرا لأنه يسفر عن أخلاق الرجال .. والله تعالى يأمر عباده بكريم الخصال وجميل الطباع .. وهو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين وجوده عم خلقه فكيف بمن صاحبه لذا كيف لا يرجى دعاء المسافر والله صاحبه ؟!!

استمتعوا بسفركم بصحبة ربكم وأكثروا فيه الدعااااء ولا تنسوا أمة الإسلام ،..