من ركع السوق هم هوامير العقار وهم أيضاً من سيرفعونه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
طبعاً الكل متحير ومتعجب وحزين على هذا الإنخفاظ الحاد في السوق ولا يعرف ماهو السبب الحقيقي ناس تقول إنخفاظ أسعارالنفط وناس تقول إنخفاظ الأسواق الأمريكية والعالمية وناس تقول إكتتاب البنك الأهلي وتوفير السيولة وناس تقول إعلان الشركات وناس تقول المؤشر تضخم ويحتاج الى تصحيح وناس ........ الخ ولكن كل هذه الأسباب لايمكن أن تركع السوق 1500 نقطة في أسبوع !!!!!!!!!!! إذن فيه سر لهذا النزول الحاد .
لا يخفى عليكم بأن التجار والهوامير الكبار في هذا البلد لديهم الكثير من المليارات وأغلب إستثماراتهم إما في العقار أو في سوق المال أو بهما جميعاً فهم يتنقلون بينهما حسب وضع السوق من أجل تنمية هذه المليارات ..
والعقار من وجهه نظري أصابه ركود خلال السنتين الماضيتين والسبب أنه وصل الى أسعار خيالية وأصبحت أسعاره مرتفعة جداً ووزارة الإسكان تحاول إيجاد حلول لهذة المشكلة ولكن بشكل تدريجي لا ضرر ولا ضرار .
هنا أدرك تجار العقار أن هذه المرحلة هي مرحلة تصريف للعقار وجني الأرباح والخروج التدريجي مع إيهام عامة الناس أن العقار لايزال بخير وأنه بالعكس سوف يرتفع أكثر وأكثر . البعض منهم إستطاع أن يصرف ولو نصف الكمية والبعض الاخر متورط والوقت يمضي وليس في صالحة خصوصاً أن سوق الأسهم إنتعش وكل يوم وهو في إرتفاع بعد إصدارهيئة سوق المال السماح للأجانب بدخول السوق وأصبح مغري للغاية لكثير من الناس وفي هذه الحالة يكون تصريف العقار شبه مستحيل في ظل الإرتفاعات المتتالية في سوق الأسهم .
والسؤال اللذي يطرح نفسه: ماهو الحل لدى كبار التجار والهواميرفي البلاد من أجل تصريف عقاراتهم بالسعر اللذي يريدونه ؟
الحل هو إيقاف جماح إرتفاعات السوق المتتالية بأسرع وقت وبأي طريقة ولو لفترة مؤقته مستغلين أي سبب أو أي حجة لذلك النزول على سبيل المثال إنخفاظ أسعار النفط والأوضاع السياسية والإقتصادية العالمية .
فقامو ببيع وتسييل جزء كبير من محافظهم في سوق الأسهم طبعاً بعد تحقيق مكاسب وجني أرباح لا يستهان بها من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد الأول إيقاف جماح إرتفاعات السوق والثاني تصريف العقار المتبقي من أجل العودة الى سوق الأسهم مرة ثانية بعد نزول المؤشر للمستويات التي يريدونها وقبل دخول المستثمر الأجنبي في السوق وهكذا هي اللعبة والضحية بطبيعة الحال هو المواطن البسيط اللذي باع أسهمه بخسارة وإشترى عقار بأسعار مرتفعة .
هذه هي وجهه نظري إن أصبت فمن الله وإخطأت فمن نفسي والشيطان .
والسلام عليكم ،،،،،