ما أجملهـــا من لحظات فمنذ عام ( 2007 ) وأنا أترقبها ..!!
لك الحمد يارب ..!!
مدخلـــ :
اذا اردت ان تحقق شيء فستبحث بكل تأكيد عن الطريقة المناسبة للحصول عليه ، اما اذا لم ترد فستبحث عن عذر يسهل عليك الأمر. جيم روهن
كتبتــ ذات يوم حين خرج الهلال من البطولة الأسيوية عام ( 2007 )
سأردد بأذن الله .. ومعي ملايين عاشقـــة متيمــة .. سنردد في مساء مختلف في سهرة مختلفـــة .. مقولتنـــا الشهيرة ( نحمد الله جت على مانتمنى ) .. وستبقى أيام تفصلنـــا عنهــا مهما طالت أو حتى بعدت وبأذن الله لن نخذل وهكذا عرفت الهلال ..!!
فحين نقلب أوراق منجزات هلالنـــا خلال مسيرته المحلية والإقليمية والأسيوية سنجدها بدأت بخطوة في الاتجاه السليم، تليها خطوة أخرى ثم أخت لها وهكذا حتى دون الأنجاز في أوراق تاريخ هلالنا . فالأبراج الشاهقة مثلا لا تبنى في دقائق أو ساعات، بل دور ثم دور وهكذا حتى يكتمل البناء فيظهر كأجمل حلة . وهلالنــا خلال هذه البطولة ( الأسيويـــة ) يسير في الأتجاه الصحيح ولكنه لن يكون الفارس إلا إذا أكمل الطريق على الرتم ذاته الذي بدأ به .. فهفوة واحدة قد تجعل كل ما أنجزه في هذه البطولة هباء منثورا لا طعم ولا لون ولا رائحة له .. وهذا ما ندركه جيـــدا وهنا مربط الفرس .. أما لمـــا فليت تكمل ما كتبت ..!!
ففي الكثير من الأحيان تعمينا الأنتصارات المتتالية، حتى نظن أننا ملوك الكرة في هذه البسيطــة ، وأننا عباقرة زماننا، وأن الفشل لم يخلق إلا لغيرنـــا ، فتكون سقطتنا حينها مدمرة. فالبالون أذا زاد الهواء بداخله عن قدر حاجته ( انفجر ) والمبالغــة في التفاؤل يمنحنا نفس النتيجة كما أن القلق المبالغ فيه جزء من أخواتها السابقـــة . وكل ما نحتاجه خلال المباريات القادمــة ثقة منضبطة ورغبة بتحقيق انجاز والعمل على تقديم ما يشفع لنـــا بانتزاعه ليرتمي في أحضان مملكتنا الزرقــاء .. وهذا ايضـــا ما ندركه جيدا ودعوني أقول وهنا مربط الفرس ..!!
مربط الفرس أن مملكة زعيمنا تدرك ذلك جيدا فهي على قناعة أن كل انجاز يحدث في عالم الكرة لن يكون جزافــا بل خلفه مسببات له أو لنقل سلسلة متواصلة من الأحداث التي توصلك اليه .. قد لا نوفق في قراءة تلك الأحداث مرة ومرتين ولكنك حتما ستصل ذات يوم لتلك المنصة التي فشلت في الصعود إليها مرات ..!!
و بأذن الله أن هلالنا فارس هذه النسخة من البطولة الأسيوية لأني أزعم أن السنوات السابقة كافية لتنضج تجربة قافلتنا الزرقاء في البطولة الأسيوية رغم أنها تجارب فاشلة .. فلا يمكن أن تصقل ماسة بدون احتكاك، ولا رجال بدون محاولات فاشلة .. وتجارب هلالنــا السابقة زادته اصرارا ومثابرة ورغبة رغم كل تلك العقبــات التي واجهها .. إلا أنها لم تمنع هلالنـــا من المحاولة بعد المحاولة رغم تلك اللحظات القاسية التي عاشتها مملكة زعيمنـــا لتشير أن رجالات هلالنا تعمل حتى في أقسى وأحلك الظروف ومادام أن هناك عمل فحتما سيكون هناك أنجاز مهما طال أنتظاره ..!!
أحبتي كتبت تلك الكلمات التي في الأعلى عــام 2007 ولم أتطرق لهـــا في أي من النسخ التي أعقبتها .. لأن ذلك الأحساس لم يكن موجدنـــا لدي في جميعها وبلا استثناء .. كنت في كل مرة أجد نفسي في المنتصف ما بين الفشل وحصد اللقب .. ولأن الكرة وعالمها سقوط ثم انجاز كدر ثم فرح كنت في كل مرة أنفض الغبارعن ثوب قلمي لنعيد سويا الأمل في تحقيق انجاز لن نتركه حتى نورده مملكتنـــا .. فمجد هلالنا وتاريخ انجازاته قصة كفاح لم تكن مفروشة بالورود بل نحت من قلب صخر فرح وحزن ..!!
وهذه البطولة تحديدا أخذت من هلالنا الكثير من الجهد والحزن والصبر .. وعودوا الى مناظر الحزن التي أرتسمت على معالمنـــا بعد كل خروج حط رحاله في هلالنـــا .. لأني أراها كافية لنحر أي أمل في العودة وبل قطع بصيص الرغبة في المحاولة إلا في عالم أنتم من صنع أنفاسه بعد توفيق الله .. كنتم خلف هلالكم فعاد فارسا رغم أن مثل تلك الجرح تهد جبالا إلا أنها لم تفعل بفارس أنتم شعبه .. فهنيئـــا لهلال أنتم رجاله .. ويكفيه فخرا أنكم خلفه ..!!
وهنـــا أذكر أحبتي بسنام خصال الرياضة ( التواضع ) وما أقصده هنا هو أن لا نجاري من أكثر استفزازنـــا بعبارات ( سامجة ) فزاد الأحتقان حتى لوث غباره الوسط الرياضي برمته .. تواضعوا مهما جزل صيدنا وأدمى مخلب زعيمنا المنصات ودوى زئيره فوق شواهق الانجازات . فما منح لنا اليوم قد يكون بالغد لغيرنا .. وما اسعدنا اليوم قد يكون لبذخنا فيه سبب لحزن الغد .. وما يتم طرحه من بعض أحبتنا عشاق الزعيم في تويتر صب في ذلك الجانب تحت مسمى ( طقطقة ) وأي مجد بذل من أجله الغالي والرخيص يكون نتاجه ( طقطقة ) قد تكون سبب في دوائر تعود على أزرقنـــا ونحن في غنى عنهـــا .. أليس كذلك أحبتي ..!!
و لتفاؤلي مرة أخرى بتحقيق اللقب ( بأذن الله ) تذكر أخي الزعيم بالشكر تدوم النعم .. وبكفرها سقطت دول وغيبت حضارات .. فكيف بكرة وأنديـــة .. والحر بالأشارة يفهم .. زاد الله مجد هلالنا .. وأسعدنا وأياكم بالقريبة منـــا بعد أن جفلت سنوات .. وصلوا على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ..!!
كتبت في شبكة الزعيم أكثر من 700 مقال إلا أني اليوم أكتب بلغـــة تختلف كليا .. فكل ما أرتكز عليه ( ثقة بالله ) ثم بتفاؤل أجبرني أن أشارككم أياه .. فلقد كنت اعتمد على الواقع وأداواته .. إلا اليوم ..!!
.
