التقويم الدراسي الجديد يثير حفيظة المدرسين والآباء
[align=center]http://www.y1y1.com/u/uploads1/57afe995c5.gif
التقويم الدراسي الجديد يثير حفيظة المدرسين
والآباء كيف يدرس طلاب الصف الأول
18 أسبوعاً وطلاب السادس 16 أسبوعاً فقط؟
0********************.
شقراء - عبدالله إبراهيم المقحم
فاجأت وزارة التربية والتعليم إدارات التعليم ومراكز الإشراف للبنين والبنات بتعديل التقويم الدراسي لهذا العام وتمديد الدراسة في الفصل الدراسي الثاني لتصبح 18 أسبوعاً للمرحلة الابتدائية من الصف الأول إلى الخامس بعد أن كانت 16 أسبوعاً فقط على أن تتم الاختبارات للصف السادس في بداية الأسبوع السابع عشر. فيما تم تأخير بداية إجازة معلمي ومعلمات الصفوف الأولية الحاصلين على الحوافز إلى تاريخ 2- 7-1429هـ بينما يستمر دوام جميع المعلمين والمعلمات في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والوكلاء ومديري المدارس والمشرفين والمشرفات حتى 23-7- 1429هـ، وتم تحديد فترتين فقط للمشرفين والمشرفات في جهاز الوزارة وإدارات التربية والتعليم ليتمتعوا بإجازتهم السنوية. وقد أثار هذا التعميم ردود أفعال لدى المعلمين والمشرفين الذين لا يرون أي مبرر له سوى تقليص إجازات المعلمين والمشرفين وكانت آراؤهم معارضة للتنظيم الجديد ومتسائلة عن آلية تطبيقه, حيث يرى خالد محمد البقمي المشرف التربوي لمادة اللغة الإنجليزية أن الفترة الأولى التي تم تحديدها للمشرفين تدخل معها أعمال الامتحانات للدور الثاني في المدارس والتي تم استحداثها هذا العام وبالتالي لن تجد إدارات التعليم مشرفين متابعين لأعمال وسير الاختبارات في حال تمتع عدد كبير من المشرفين في هذا الوقت بالإجازة. كما وافقه الرأي عبدالرحمن بن يوسف اليوسف مشرف الصفوف الأولية بحيث يرى أن إدارات التعليم ستضطر إلى تكليف المشرفين بمتابعة اختبارات الدور الثاني وهذا فيه تقييد لإجازة المشرفين كما تساءل اليوسف عن التنظيم داخل المدارس وكيف سيكون عمل لجان الاختبارات في ظل تمديد الدراسة للصفوف من الأول حتى الخامس وكيف سيتم التعامل مع حصص التربية الرياضية في المدارس التي بها لجان للاختبارات.
ويرى عابد السلمي مشرف حاسب آلي أن الوزارة عاملت المشرف كموظف في عدد أيام الإجازات وقننته في اختيار وقت الإجازة ولا يحق له التمتع بالإجازة في غير هذه الفترتين بالإضافة إلى حرمان المشرف من الترشيح للتدريس في الخارج مساواة بالمعلمين في المدارس, ويرى عبدالرحمن عبدالله الصويلح معلم الصف الأول بمدرسة أحمد بن حنبل الابتدائية بشقراء أن مناهج الصف الأول تنتهي في 15 أسبوعاً ويتم في الأسبوع السادس عشر الانتهاء من التقييم النهائي للطلاب وهذه المدة كافية للطلاب وقرار التمديد لمدة أسبوعين سيكلف الكثير للطالب وولي أمره وكذلك للوزارة التي حتى الآن لم تقرر آلية العمل في المدارس الابتدائية في هذين الأسبوعين فالمرحلة الابتدائية ستقوم بتدريس الطلاب واختبار طلاب الصف السادس في نفس الوقت.
وتساءل عبدالله بن فهد اليوسف معلم صفوف أولية عن الهدف من زيادة الأسبوعين لطلاب الصفوف من الأول حتى الخامس وجميع المناهج موزعة على 15 أسبوعاً فإذا كان الهدف هو حضور المعلم فما الفائدة من حضور الطلاب، وقد انتهت مناهجهم وتم تقييمهم وهل كانت الدراسة في الأعوام الماضية ناقصة في عدد الأسابيع حتى يتم زيادتها, وكيف يستمر طلاب الصفوف من الدراسة في هذين الأسبوعين وطلاب الصف السادس يخرجون مبكراً بعد أداء امتحاناتهم وسيكون هنالك تشتيت لجهود إدارة المدرسة وولي الأمر ومن هذا التعميم يتبين لنا أن هذا التمديد بلا هدف للمنهج وللطالب ولا طائل منه إلا لجعل المعلم يحضر إلى الدوام والمدرسة لا تحتاجه وذلك لتقليل الإجازة للمعلمين.
من جانبه قال عبدالرحمن عبدالكريم الوهيبي المدرس بمدرسة بدر المتوسطة بشقراء أن حال المعلمين بدأ يزداد سوءاً من خلال تقليص الإجازة مع أنهم مجبرون على التمتع بها في هذا الوقت بالذات على عكس الموظف الذي يحق له التمتع بإجازته في أي وقت وجاء قرار فترة الإجازة الجديد مخيباً لآمال المعلمين، حيث كانوا في السابق يتوقعون تلافي بعض الأخطاء ومنها فترة ما بعد اختبارات الدور الأول حتى بداية اختبارات الدور الثاني، حيث إن المعلمين في هذه الفترة ملزمون بالوجود في المدرسة وليس هناك حاجة لذلك، حيث إنها حددت فترة ما قبل الدور الثاني بأربعة أسابيع. وهي مدة طويلة جداً ومن الممكن اختصارها لأسبوعين مقارنة باختبار الدور الأول.
وذكر المدرس سعود بن عبدالرحمن الشهيب أن قرار الإجازة جاء هذه السنة ليفاجئ معلمو الصفوف الأولية ومعلمو الصفوف العليا حتى الصف الخامس بزيادة عدد أسابيع الدراسة إلى 18 أسبوعاً بدل 16 أسبوعاً، حيث سيقوم المعلمون بتدريس طلابهم في الوقت الذي يختبر فيه طلاب الصف السادس اختباراتهم النهائية. فكيف تكون الدراسة لصفوف التقويم المستمر 18 أسبوعاً بينما الصف السادس لمدة 16 أسبوعاً؟ .. فإذا كانت الدراسة للصف السادس تستحق 16 أسبوعاً أليس من باب أولى أن تكون الدراسة للصفوف الأولية وصفوف التقويم المستمر العليا مساوية لها في عدد الأسابيع عطفاً على مناهجهم الأقل والأقل في عدد المواد.
وذكر خالد بن يحيى القحطاني أحد أولياء أمور الطلاب أن هذا القرار سبب قلقاً لدى الأسر من خلال تمديد دراسة أطفالها في المرحلة الابتدائية، كما سبب هذا القرار ربكة أمام ولي الأمر في مواعيد خروج أبنائه من مدارسهم فتجد بعضهم يدرس والآخر يؤدي الامتحانات وتختلف أوقات خروجهم وتساءل القحطاني في نهاية حديثه عن السبب في هذا التغيير واقترح إذا كان السبب المعلم فمن الواجب تقديم بعض الدورات التدريبية للمعلمين بدلاً من حضور الطلاب في هذه الفترة.
0
0
0المصدر
0
http://www.al-jazirah.com/images/logo2opt_a.gif
00
00
0
http://www.al-jazirah.com/89861/th8d.htm
[/align]
