علمت فعملت !! ...

[align=center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علمت منذ أمد , بل دعوني أقول بشكل سهل " علمتني الحياة " ... ( أن النوازل دوائها الصبر , والصبر , ثم التصبر , بل والتجاهل والإنكار ثم التدبر , ومزج الأمور وخلطها وعدم الزيادة أو النقص ليكتمل التفكير فيها والتفكر ... بعد هذا يتخذ القرار , وينفذ المشورة , ويحسن السلوك والصورة , ويقدم الإعتذار , فيدفع به الإضرار , ويسلب العقول والأبصار ) .........

قد يقول لي أحدكم ... " ما أنت إلا غرو في هذه الحياة , لايحق لك التكلم بهذه اللهجة الواثقة عن تعاليم الحياة " ..... فأقول له ( لم يكن العمر أبدا ... دليلا على علم أو نقص علم ... وإنما المقياس الفعلي هو المحن والمصائب ..... وإني لأستعين دوما بالله على المحن والمصائب فعلمي الثابت بأن من يبتلى فهو المؤمن دوما يجعلني أتصبر وأتمسك وأنتظر فرج الله فهو المفرج عن الكروب ) .

ثم علمتني الحياة , أؤثر هذه المرة أن أقول " علمت منذ أمد " ....... ( أن للفجر إنبلاج , ومنه إختلاج لا إختلال فيه ولا إعوجاج , ولابد لكل سواد من بياض يغطيه , ويزيل عنه الكآبة وينقيه , فهما زادت المآسي , وأشتدت المصائب والأهوال , فنحن أناس من الأناسي نفرح ونستأنس ونأنس ونغضب فنخطئ ونتعلم من اخطائنا وللعبر نستخلص , فإذا إنجلى الغم وأنكشف الهم , فإن لهذا لذة وعذوبة وحلاوة , فهو ينقي القلوب من كل شائبة , ويصفي الأذان , ويحرك النشاط , فيعود بعدها الشخص وقد أقبل على الحياة , طفق ينهل منها بنهم وشغف كبيرين ) ........

ثم " علمتني الحياة منذ أمد " .... ( أن الإنسان بطبعه شعوري ! , تحكمه المشاعر . حساس ! , تعصف به الأحاسيس . قليل من يجعل عقله ديدنه , وفكره منطلقه , ومبادئه منهاجا يسير عليها ...... فمن كان له في هذه الحياة هدف يسعى إليه , ونهاية يصبو إليها , فإن هو ثابر عليها وصل مهما تواجهه العقبات , فلا بد من وخز الإبر لنذوق العسل أو كما يقول ذلك المثل ..... أما من يخمل عن هدفه ويتكاسل ويتقهقهر أمام عقباته فتضعف همته ويفتأ عزمه فلن يصيب منه شيئا , وسيظل طوال حياته يمني نفسه بالأماني , ويطلب لها التوفيق , مع عدم تقديم أي دليل على حبه للوصول ) .........

ولكن مالم تعلمني إياه الحياة , وإنما علمنيه ديني الإسلام ..... هو أن الدعاء ومناجاة الله بالطلب دون واسطة أو محسوبيات .... بل بإقبال على الله بإيمان ثابت بإستجابة الدعاء مع توفير الإيمان والإعتقاد بقضاء الله وقدره ... حري بالإنسان أن تلبى أهدافه ويصيب أمانيه .......

تعودت ... ( ولا أقول هذا الكلام على سبيل التبجح وإنما من باب المناصحة بين الأخوة ) ..... أعود لأقول ..... تعودت منذ فترة ليست بالقريبه إذا ماعزمت أمرا أن أتوجه إلى الله بخالص الدعاء أولا ........

وإذا ألمت بي مصيبة أو نازلة .... أن يكون أول من أشتكي إليه ربي ... فهو من يفرج همي ويكشف غمي ويزيل عني ماألم بي .....

فأقول في طرف من الليل مؤقنا الإجابة ......

<< أحمد ربي حمدا كثيرا وافرا عظيما وأثنى عليه ثناءا جليلا كبيرا لايليق إلا به , فأشكره على نعمه الكثيرة ماظهر منها وما بطن , وأستغفره من الزلل , وأرتجيه العفو والمغفرة ....... ثم أصلي على سيد البريه وإمام المرسلين وخاتم النبيين الهادي البشير النذير رحمه من رب العالمين محمد بن عبدالله وعلى من صدقه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وعلى صحابته الأكرمين وعلى التابعين .....

ربي أنت خلقتني وأنا من لو قدمت من الإستغفار حجم الجبال ومد البحار وإنطلقتي ألهج بالدعاء ليل نهار أستغفرك وأتوب إليك وأنت لم ترض عني فلن يفيدني ذلك من أمرني شيئا .....

وأنا من لو قضيت حياتي ووقفتها على عبادتك وصالح الأعمال دون رضاك عني فلن يغني ذلك عني شيئا .....

وأنا من لو طال بي الأمد ومدّت بي السنون فعملت بدينك حسن العمل وأنت لم ترض عني فلن يفيدني ذلك ولا يغنيني من أمري شيئا .

ربي بدون رحمتك ورضاك , وهدايتك وتوفيقك لي , فلا حظ لي من الدنيا والآخرة .

ربي لست إلا عبدا من عبيدك , أعوذ بك من الغرور وسوء الظن وفساد الأمور , وأرتجي منك الصلاح والتقى وأطلب من العفو والرضى .

ربي إنك تعلم همي , وتعلم مايسعدني , ولقد علمت بأنك تختبر عبادك المؤمنين بالبلاء لترى هل يصبروا ويظفروا أم لا ..... فأعني على الصبر , وأجزل لي المثوبة ..... فإن لم أطمع في رضاك وجزاءك ومغفرتك فمن ذا اللي ينفعني رضاه وجزاءه ومغفرته سواك ؟ ....

ثم من ذا اللذي يصبر على مابي من عيوب , ومالدي من وساوس وخطوب , وما أنا فيه من ذنوب , إن لم تمحها عني فأنت أولى بأن أطلب إليك إستبدالها حسنات ومضاعفتها بالحسنات أضعافا كثيرة .

ربي زادت وقاحتي عليك وجرأتي بالطلب بين يديك . ولكني لاأعرف ربا غيرك ولا إله ألجأ إليه سواك ...

فأنت ربي وأنا عبدك ... أنت القوي وأنا الضعيف , أنت الرحيم وأنا المحتاج لرحمتك , وأنت الغفور وأنا المذنب المسيء ....... ربي إغفر لي ..... ربي إغفر لي .... ربي إغفر لي ..... ولوالدي ..... ولجميع المسلمين ........ >>



أبوقهر [/align]

ولكن مالم تعلمني إياه الحياة , وإنما علمنيه ديني الإسلام ..... هو أن الدعاء ومناجاة الله بالطلب دون واسطة أو محسوبيات .... بل بإقبال على الله بإيمان ثابت بإستجابة الدعاء مع توفير الإيمان والإعتقاد بقضاء الله وقدره ... حري بالإنسان أن تلبى أهدافه ويصيب أمانيه .......

تسلم اخوي المنقهر على الموضوع الرائع والمفيد

سوسي

ربي أنت خلقتني وأنا من لو قدمت من الإستغفار حجم الجبال ومد البحار وإنطلقتي ألهج بالدعاء ليل نهار أستغفرك وأتوب إليك وأنت لم ترض عني فلن يفيدني ذلك من أمرني شيئا .....

وأنا من لو قضيت حياتي ووقفتها على عبادتك وصالح الأعمال دون رضاك عني فلن يغني ذلك عني شيئا .....

وأنا من لو طال بي الأمد ومدّت بي السنون فعملت بدينك حسن العمل وأنت لم ترض عني فلن يفيدني ذلك ولا يغنيني من أمري شيئا .

ربي بدون رحمتك ورضاك , وهدايتك وتوفيقك لي , فلا حظ لي من الدنيا والآخرة .

ربي لست إلا عبدا من عبيدك , أعوذ بك من الغرور وسوء الظن وفساد الأمور , وأرتجي منك الصلاح والتقى وأطلب من العفو والرضى .

ربي إنك تعلم همي , وتعلم مايسعدني , ولقد علمت بأنك تختبر عبادك المؤمنين بالبلاء لترى هل يصبروا ويظفروا أم لا ..... فأعني على الصبر , وأجزل لي المثوبة ..... فإن لم أطمع في رضاك وجزاءك ومغفرتك فمن ذا اللي ينفعني رضاه وجزاءه ومغفرته سواك ؟ ....


مشكور أخوي على المشاركة الرائعة

وجزاك الله خير الجزاء الإنسان يحتاج دائماً إلى مناجاة الخالق وطلب المغفرة والتوبة

والعفو والغفران منه تعالى

اللهم عافنا واعفو عنا وأرحمنا و أغفر لنا وتب علينا


تقبل مني أرق تحية وتقدير

علمت اني لم اخلق للهو ولكن خلق للفائده والعباده
تعلم ان الحياة اخذ وعطاء
تحياتي

علمت اني لم اخلق للهو ولكن خلق للفائده والعباده
تعلم ان الحياة اخذ وعطاء

اخوك المحب الدويبي

:برافو: :برافو: :برافو:

مشكور اخي المنتقهر علي طرحك الرائع

وجزاك الله خيرا

سلامي لك

موضوع راااائع جدا مشكووور اخوي

ربي بدون رحمتك ورضاك , وهدايتك وتوفيقك لي , فلا حظ لي من الدنيا والآخرة .

شكرا المنقهر

شكرا المنقهر

شكرا المنقهر

شكرا المنقهر
:برافو: :برافو: :برافو: