-
وطنى الغالي
اغنام - ابل - دواجن - طيور
الاحبه القائمين على هذا المنتدى وأعضاؤه وكتابه وزواره تحية طيبة لكم ... وللوطن تحيه الذي جمعنا بين كنفاته حق علينا بكتابة ولو اليسير عنه بمناسبة السنة الرابعة والثمانون لتوحيده.. وقبل البدء في الكتابة يجب أن نعرج على اوضاع ما قبل العمل البطولي في توحيد المملكه .
كان وضع أبناء الجزيرة صعبا للغايه آنذاك وخاصة أبناء القبائل .. فأكاد اجزم أن من يقرأ ويكتب في ذلك الوقت يعدون على الاصابع في كل منطقة .. وهذا نتيجة لتجهيل ممنهج لابناء الجزيرة قبل توحيد المملكة .. فكان الفرس لهم الدور الريادي في تهميش قبائل الجزيرة العربية والعمل على تغييبهم عن صروح المعرفة والعلم وكانت بقية الدول العربية لا ترانا شيئا الا مجموعة من البدو وقطاع الطرق والمرتزقه ... فالعالم كان من حولنا لديهم طائرات ومطارات وناطحات سحاب وكهرباء وهواتف وسيارات وتراكتورات واسلحه ومسابقات رياضية وكرة قدم وتقريبا كما نراه اليوم ..
إلا أننا نحن ابناء الجزيرة العربية في فلك آخر بعيدين ومبعدين عن ادوات الحضارة وأهمها التعليم.. وكانت الدسائس الفكرية تمضي على اجدادنا لجهلهم باسم الحرام والعيب والقبيلة الصماء والرجوله والاصل والفصل وما الى ذلك وعلى سبيل المثال لا الحصر والشواهد كثر .. فتجد مثلا الكثير ممن يعيب على المرأه بأن تتعلم بل يجده خروجا غير مبرر وفي نفس الوقت يجد الخروج وراء الغنم والاحتطاب حق للمرأه بل وتسن القوانين التي تصل لحد القتل للمتحرش بامرأه ترعى اغنامها او تحتطب او ترتوي من غذير ماء اما لو فكرت في ان تتعلم فستأتيها الهجمة من الاسره ومن كل المهتمين بها بالتوبيخ المعتاد ( لا تفضحينا ) فقانون التحرش يذوب وبكل بساطه فيأتي التساؤل ( وش مطلعها من البيت؟؟) .
كذلك حجب كافة الصناعات واقامة المدارس في الجزيرة العربية بل يصل في بعض المناطق في الجزيرة العربية أن من يتوسم فيه خيرا من الشباب بفهمه وعبقريته ومن يفكر ويتفكر بأن يتم اغتياله. بتكريس مفاهيم الثأر والانتقام وهذا جانب آخر من الدسائس الفكرية .. وهذه الدسائس الفكرية وغيرها الكثير من الدسائس .. لا تنتمي الى فطرتنا ناهيك عن تحريمها في ديننا الذي كنا نجهله ايضاً .. وهناك الكثير الكثير من السلبيات التي كنا عليها سواءا كانت نتيجة تغييبنا عن العالم او بوضع الدسائس الفكرية.. وكانت مستعصية على كل من حاول الخروج بنا من هذا النفق المظلم.
الى أن أراد الله جل في علاه لنا الخير فله الشكر وله الحمد على ما افاض به علينا من نعم .. فقيض لنا عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود .. فهو رجل منا له من الدهاء والذكاء والحكمة والفطنة والشجاعه ما يستطيع به الخروج بنا من هذا الوضع البائس الميئوس منه .. فهذه معجزة الاهيه أن اخرجنا الله من تلك القوقعة التي وضعنا فيها دون ان نشعر ولم يشعر اجدادنا بها .. على يدي المؤسس .. اللهم ارحمه واغفر له وتجاوز عنه ووسع له في قبره واجعله روضة من رياض الجنة والحقه بالانبياء والصالحين من عبادك فقد جاهد وأبلى وعمل وثابر رغم كل التحديات التي تحاك ضده وضدنا في وطننا الغالي الذي نسب الى اسم جده سعود الذي نفتخر به وننتسب له وهو جدير به.
اطلت عليكم وللحديث بقية بمشيئة الله
,'kn hgyhgd
