الانهاك والتعب النفسي والبدني (( الاحتراق ))
موضوع منقول للفائدة
الإنهاك والتعب النفسي والبدني ((الاحتراق))
بقلم المدرب العراقي / صفاء صاحب
أن حالة الإنهاك والتعب النفسي والبدني التي تصيب اللاعبين تكون في معظم الأحيان نتيجة للمبالغة في الحمل التدريبي من حيث الكم والشدة ونتيجة لزيادة الضغوطات النفسية بسبب الفشل أو الخسارة بحيث تكون اللعبة السبب الرئيسي للإحباط بدلا من الرغبة في الفوز والنجاح أن حالة الإنهاك والتعب النفسي قد تصيب اللاعب الناشئ وقد تدفعه إلى الابتعاد عن اللعب والتدريب بالرغم من امتلاكه مقومات النجاح والتفوق البدني والمهاري ولكنه يفتقد الرغبة في مواصلة التدريب واللعب والى الحماس والدافع وتحقيق النجاح .
أن زيادة الضغط بالتدريب الرياضي من حيث شدة وطول التدريبات وضعف الأعداد النفسي وظروف الحياة الصعبة جعلت أكثر اللاعبين تعرضا للإنهاك والتعب النفسي هم اللاعبين الناشئين ذو المستويات العالية جدا فأن اللاعب يمر بعدة مراحل قبل أن يصل إلى حالة الإنهاك والتعب النفسي والبدني وعدم الرغبة في مواصلة التدريب واللعب ففي بداية الأمر يتعرض اللاعب إلى ضغط نفسي وبدني كبير لأسباب ذكرناها ثم يبدأ بمحاولة مقاومة ومواجهة تلك الضغوطات والأجهادات التي يتعرض لها ويحاول استعادة ثقته بنفسه وتوازنه وفي حالة عدم الجدوى من محاولات اللاعب المقاومة بوجه هذه الضغوطات تصبح مقاومة هذه الضغوطات النفسية والبدنية غير فاعلة مما يؤدي إلى وصول اللاعب إلى حالة الإنهاك والتعب النفسي والبدني والتي تستنزف قوى وإمكانات اللاعب وخاصة الصغار ويصبح غير قادر على مواصلة اللعب والتدريب ويمكن لاستمرار هذه الحالة أن يؤدي إلى الأمراض والعجز وتلف بعض أجهزة الجسم ولو درسنا أسباب حالة الإنهاك والتعب النفسي التي تصيب اللاعبين وخاصة الناشئين نجدها لعدة أسباب منها الحمل الزائد للعمل أو الدراسة والتدريبات وأعباء الحياة اليومية والظروف الاجتماعية هي التي تؤدي إلى الإنهاك والتعب وأيضا من خلال التدريب الرياضي والمنافسة الرياضية والضغوطات التي يتعرض لها اللاعب من المدربين أو الإداريين ويكون الإنهاك أيضا بسبب زيادة العبء النفسي والبدني على أجهزة الجسم وان هذه الضغوطات تؤدي إلى انسحاب اللاعب من الرياضة لقد ذكرنا أن الأسباب الرئيسية لهبوط مستوى اللاعب يكون نتيجة إلى التدريب الزائد وضغوطات حمل التدريب وعند ملاحظة معظم المدربين هبوط مستوى اللاعب فيقومون بزيادة الحمل التدريبي واعطاء اللاعب جرعات تدريبية إضافية ظنا منهم أن زيادة التدريب دائما تؤدي إلى الرفع من مستوى اللاعب وأن المدرب يعوض ويساهم في عدم هبوط مستوى اللاعب لكن مستوى اللاعب يستمر بالهبوط لأن المزيد من الجهد والتدريب يضاعف من زيادة الحمل الذي يفوق طاقة وقدرة اللاعب فتبدأ الآثار السلبية للتدريب الزائد تظهر على اللاعب ويقل أدائه بنسبة اكبر ونتيجة لضغوطات عدة من المدرب والأسرة والإدارة والزملاء فيواجه اللاعب الإنهاك الذهني والنفسي والبدني ويؤدي إلى زيادة الخوف من الفشل والقلق وضعف الثقة بالنفس والانفعال والغضب وعدم الاهتمام وعند تفاقم هذه الحالة السلبية واستمرارها لفترة طويلة يصبح اللاعب معرضا إلى المزيد من الإنهاك البدني والنفسي والذهني وتكون النتيجة احتراق اللاعب نفسيا وبدنيا وتؤدي هذه الحالة إلى أما أن يستمر اللاعب بممارسة الرياضة ولكن بمستوى اقل بكثير مما كان عليه أو الانسحاب الكامل والتوقف عن الاستمرار في ممارسة الرياضة .
