شاعر المليون وستار اكاديمي..
انه الاعلام لعبة هذا العصر..
ولايخفى كم يؤثر في الشعوب الامم والاجيال..
لقد تابعت-وللأسف الشديد- الكثير من حلقات شاعر المليون وفيه مافيه من الخير والشر ..ولست مفتياً لاصدر رايي لكن الذي ازعجني حقاً هو مناداة الكثيرين بان البرنامج قد اراح الناس من ستار اكاديمي وذلك منذ ان قال الفائز بالجائزة:
اغنى العرب عن شوف اكاديمي ستار
وهذا الكلام يصدق من ناحية ان شاعر المليون اقل شراً من البرنامج الاخر.. لكن عين العاقل تبصر دون ادنى شك ولاريب مافي هذا البرنامج من سلبيات خطيرة مفسدة للخلق والدين بعضها لانشك في انه من السهل ابعاده عن البرنامج ليكون البرنامج أنقى وأرقى..
ومن هذه السلبيات :
(1) التملق للأمراء والمسؤولين والحكام (وهو امر من ثوابت سير الكثير من الشعراء منذ سالف التاريخ) والمبالغات التافهة في المديح والثناء حتى قال احدهم: ياراعي اليسار اليمنى والعياذ بالله فسبحان من كلتا يديه يمين ..
(2) ومنها تعمد اظهار النساء المتجملات مع إلقاء بعض الشعراء لقصائدهم.. ويدخل مع هذا الحرص في كل نسخة من البرنامج على وجود مذيعة تتميز بالجرأة وتقوم بالتقديم على المسرح ولا مانع ان يقوم شاعرٌ ما بالتغزل بهذه المذيعة أمام الملأ .
(3) ومن اقبحها الفواصل الغنائية الباهتة ودعايات البرامج التافهة والأدهى أن تلك الأغاني تكون أحياناً لمطربات ايضاً..
(4) ومنها الاثارة الواضحة للنعرات القبلية المتخلفة والمقيتة فمثلا حين طُلب من احد المجموعات المتنافسة في البرنامج القاء ابيات في موضوع الولاء انتظرت ان يفخر احدهم بولاءه وانتمائه لدينه الحنيف وامته الغراء لكن للاسف تكلم الشعراء كـ(ـعادتهم) عن قبائلهم وتملقوا لحكامهم وامرائهم .
ان هذه العناصر المختصرة التي ذكرتها اريد ان انبه على شيئين :-
أولاً /بالإمكان التخلص منها ليكون البرنامج سامي في قيمته ورسالته . وثانياً /لايعني ذلك الرفض التام للبرنامج ولكن حين ربطت اسمه في العنوان بستار اكاديمي من باب تبيين الحق في ان شاعر المليون فيه مافيه من الطوام لكن تبقى للبرنامج ميزاته .
وثالثاُ/ ماذكر هنا من ملاحظات أيضاً لايعني ان هذه فقط هي السلبيات انما هناك غيرها لكن ذكرت اقواها –في نظري- وايضا هو من باب التمثيل لاالحصر.
وفي النهاية فكما قلت هو لاشك انه اقل شراً لكن آثاره السيئة اعم انتشاراً على الاجيال من البرنامج الاخر فأثره واضح على الكبار والصغار كما سمعت أن الحلقة الأخيرة من الجزء الأول شاهدها قرابة 70 مليون مشاهد نسال الله أن يجعله منبر هداية وإصلاح ونهضة وتنمية..
في الختام تحية اجلال و اكبار للشاعر خالد العتيبي .
