يا طالب العلم ارعني سمعك يرحمك الله ،،،

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

رسالة وصلتني وأعجبتني أسأل الله تعالى أن ينفع بها:

يا طالب العلم ارعني سمعك يرحمك الله

وأنت سائر بخطى التعلم لا تنسى أن تجعل همك" مرضاة الله "
فالشأن ليس بالحفظ والكتابة ، ولكن الشأن في صلاح قلبك ،وزكاة نفسك" ومن يرد به الله خيرا يفقهه في الدين " , يفقهه وييسر له العلم الشرعي
فأنت تخطو هذه الخطوات التي يسرها الله لك طالبا " إصلاح قلبك"
اللهم اصلح لي قلبي وبارك لي فيما أقرأ وارزقني به انتفاعا وارزقني به مرضاتك .
فأنت تقرأ وقلبك متعلق بالله"اللهم اجعله صلاحا لي ،، اللهم ارزقني به الجنة"
طالب العلم عندما يتعلم القرآن - وهو أعظم ما يُشرح – يتعلم ما يصلح عطب قلبه , ما ينجيه من الباطل , ما يوصله إلى الرضا.
مع كل مرة تتصفح فيها ورقات المصحف "افتح صفحات قلبك".
لأجل أن تدخر صالحا تجده يوم القيامة , لا تعتاد أن تفتح صفحات المصحف ولا تفتح صفحات قلبك ،،واعلم يقينا أن الكتاب والسنة بهما صلاح قلبك.
مر على الآية وقل لنفسك " يارب اجعلني ممن كان الكتاب حجة له لا عليه "
اخش على نفسك إن لم تحدثها بهذا حين تقرأ كلامه
اخش على نفسك أن تكون ممن كان في طريقه حسناً ظاهره ونسي تحسين باطنه
تذكر كل مرة تسمع فيها وتقرأ أنك يا طالب العلم في"دائــــــــــرة التعبد "
وليس العلم المجرد :
أن تبذل جهدك خير, لكن ابذل جهدك لإصلاح باطنك.
فهم الكتاب والسنة هما ما ينجيك , بل إن أصل الكتاب والسنة أنه مصلح لقلبك يا عبد , وصلاح القلب علامة على نجاتك ورضى رب العباد عنك ((نزل به الروح الأمين على قلبك))

معنى ذلك أن القرآن والسنة الأصل أن تخاطب القلب
وأن تقع على القلب قبل أن تقع على البصر
فالكتاب هو الهداية ، هداية رب العالمين للعباد ،، كأنه دواء للمقبل عليه.
وأنت تقرأ ،، وأنت تتعلم ،، ليست مشاعرك أن تأخذ المعلومة !!
بل أن تطرق كل الطرق وتقول " : بارك لي في تعلمي ،، وأصلح به قلبي ،، يارب ارزقني واقبلني "
تطرق كل الطرق وتقول " يارب هذه الطرق حولي ،، وهذه قوتي ،، فاقبلني.
وأنت تقرأ القرآن لابد أن تتعامل معه تعامل المضطر للفهم ،، ولا تظن أنها مسألة كمال ،،بل أنت مضطر ومفتقر أن يفهمك الله.