التصويب بكرة السلة

ان اتقان المبادئ الاساسية جميعها والخطط والمناورات الهجومية في كرة السلة لا يغني عن التمييز في اتقان مهارة التصويب على الهدف. فالتصويب يعد الوسيلة الوحيدة للوصول الى الفوز من خلال اصابة سلة الفريق الخصم باكبر عدد من الاصابات. كما يعد المهارة الاساسية الاولى من حيث الاهمية بجميع المهارات الاساسية ومع اهميتها في هذه اللعبة يجب ان تصل باللاعب في النهاية الى موقف يسهل عليه اصابة سلة الفريق الخصم"اذ ان التصويب على السلة هو المحصلة النهائية لاتقان مهارات كرة السلة جميعها وبرامج التدريب وخطط اللعب".
(مختار، 1991، 62)
ويعد التصويب المحطة النهائية لهجوم الفريق فكل ما يقوم به الفريق المهاجم من مثابرة وجد في اتقان للمهارات الاساسية يتحيق الهدف الاساسي الا وهو ايجاد احسن الظروف الملائمة لاحد اللاعبين المهاجمين ليكون بعيدا عن مراقبة الخصم من لحظة خاطفة لاستثمارها بانهاء عملية هجوم الفريق بالتصويب وتسجيل النقاط. من هنا تظهر اهمية التصويب بوصفها مهارة اساسية في تحقيق الفوز للفريق الذي يجيد افراده التهديف بنسبة عالية من النجاح اذ ان اجادة التصويب سيؤدي الى الارتفاع بمعنويات اللاعبين ومن ثم تحقيق نتائج افضل والفوز في المباراة.

وللتصويب مزايا عديدة منها :
- ان الفريق الذي يجيد افراده التصويب على الهدف تكون ثقته بنفسه كبيرة دائما اثناء الاداء. وان هذه الثقة من اهم دعائم الفوز وفي المقابل تنخفض وتتدن الثقة عند لاعبي الفريق الاخر مما يجعله يشعر بالتوتر وعدم الطمأنينة بسبب التصويب المستمر.
- الفريق الذي يجيد افراده التصويب بشكل ادق تكون كفته راجحة للوصول الى الفوز.
- اصابة الهدف هي التي ثبت روح الحماس في المباراة وتشجع اللاعب على زيادة مجهودة كما تزيد من متعة المشاهدة عند الجمهور.
(الحايك،1993 ،19)
2-2-1 انواع التصويب
ان لكثرة مواقف اللعب في المباراة اثرا كبيرا في تنوع مهارات التصويب اذ نرى اللاعبين يصوبون من الثبات ومن القفز ومن الجري كما نجدهم ايضا يصوبون من مسافات قريبة واحيانا من مسافات بعيدة ويصوبون من ظروف سهلة وظروف صعبة ومعقدة وقد كان لتقدم طرائق الدفاع اثر كبير في ظهور مهارات كثيرة خاصة بالتصويب. فبعد ان اجاد المدافعون استخدام اساليب تشتت الكرة اثناء تصويبها من الثبات لجأ المهاجمون الى الوثب قبل اداء التصويب وذلك لتفادي اساليب وطرائق الدفاع المستخدمة ضدهم وان التصويب على الرغم من تعدد انواعه له غرض واضح هو اصابة الهدف.
(الحايك، 1993، 20)

وينقسم التصويب في كرة السلة من حيث طريقة الاداء على مايأتي :
أ. التصويب من الثبات
يعد التصويب من الثبات من المهارات البسيطة وغير المعقدة لذلك يلجأ اللاعبون المبتدئون وصغار السن الى هذا النوع من التصويب وكذلك في الحالات التي تخلو منه رقابة اللاعب المدافع على اللاعب المصوب نحو الهدف كما في حالة اداء الرمية الحرة ويتسم اداء هذا النوع من التصويب باليدين او بيد واحدة والقدمان ملامستان للارض.
(فائز واخران، 1985، 72)
ب. التصويب من الحركة
جاء هذا النوع من التصويب للتخلص من رقابة المدافعين. بعد التقدم والتطور الكبير في الاساليب الدفاعية المستخدمة اثناء المباريات ولكي يتمكن اللاعب المهاجم من مقابلة اساليب الدفاع المتطورة يجب عليه ان يكون متمكنا من اداء مهارة التصويب من الحركة لتعذر حصوله على فرصة التصويب من الثبات ولكي يستثمر كل فرصة جيدة لاداء التصويب في كل الظروف المتغيرة للعب.
انواع التصويب من الحركة :
1. التصويب من القفز
2. التصويب السلمي
3. التصويب بالمتابعة
4. التصويب الخطافي
(حمودات واخران ، 1985، 72)
ولغرض توضيح اهم انواع التصويب التي استخدمت من لدن عينة البحث فان الباحث يتطرق الى شرح موجز لهذه الانواع من حيث اهميتها
1. التصويب من القفز
يعد هذا النوع من التصويب من اهم انواع التصويب التي يجب ان يتقنها اللاعب لانه اكثر الانواع استخداما في مباريات كرة السلة كونه يعد من التصويبات التي يصعب على المدافع قطعها تقريبا ويؤدي في زحمة اللاعبين المدافعين ومن المراكز جميعها ولمسافات مختلفة ، لهذا يعد التصويب من القفز من المهارات الاساسية الواجب تطويرها والارتقاء بها وهذا ما اكده السيفو (1991) ، في دراسته " اذ وجد ان نسبة التصويب من القفز تكاد تصل الى نصف العدد الاجمالي لمختلف انواع التصويب المستخدم في المباراة ويمكن اداء مهارة التصويب من القفز في ثلاثة اوضاع اساسية وهي من الثبات بعد المحاورة، القفز والتصويب من الثبات والقفز والتصويب من الحركة ".
(السيفو ، 1991، 53)
ان طريقة اداء التصويب من القفز تكون بعد تسلم اللاعب الكرة في المكان المناسب وتوفر الفرصة الجيدة للتصويب تثنى الركبتين مع رفع العقبين ودفع الارض بمشطي القدمين للقفز الى الاعلى عموديا واثناء القفز يجب ان تصل الكرة امام اعلى الرأس وعلى اصابع اليد الدافعة للكرة مع اسنادها باليد الاخرى وعند الوصول الى اعلى نقطة من القفز تدفع الكرة بالاصابع بعد مد الذراع للاعلى والامام باتجاه الهدف على ان يتبع من الذراع ثني الرسغ للامام والاسفل ثم هبوط اللاعب على القدمين كليهما وفي المكان الذي قفز منه .
(عبد الدايم وحسانين ، 1984 ، 65)

. التصويب السلمي
وهو احد الانواع المهمة للتصويب في كرة السلة ويستخدم هذا النوع من التصويب في حالة تسلم اللاعب القاطع باتجاه السلة الكرة من زميل له او بعد اتمام عملية المحاورة باتجاه السلة ويؤدي هذا النوع من التصويب بعد اخذ خطوتين متتاليتين من الركض وهذا ما حدده القانون الدولي لكرة السلة " اذ يسمح للاعب الذي يحصل على الكرة في اثناء تقدمه او عقب اتمامه لحركة المحاورة ان يحتفظ بها لعدين بعدهما يقف او يتخلص منها " اما طريقة الاداء " فتتم بعد ان يمسك اللاعب المهاجم المتحرك نحو السلة بالكرة الممررة اليه او بعد انتهائه من المحاورة يقوم هذا اللاعب باخذ خطوة نحو السلة باحد القدمين تعقبها خطوة ثانية بالقدم الاخرى. على ان يدفع الارض بعد هذه الخطوة للارتقاء الى الاعلى ما يمكن مقتربا من السلة حاملا الكرة بكلتا يديه الممدودتين مدا كاملا ثم تترك اليد المساعدة الكرة في الوقت الذي تستمر فيه اليد الحاملة للكرة ممدودة الى اقصى امتداد وتكون راحة اليد متجهة الى السلة واصابع اليد منتشرة ويتم دفع الكرة بوساطة الرسغ والاصابع بالاتجاه الصحيح ويؤدى التصويب السلمي بثلاث حالات الاولى باليدين كليهما والثانية باطن الكف الى الاعلى، والثالثة بباطن الكف مواجه للسلة.
(حمودات واخران، 1985، 75)
3. الرمية الحرة
تعد الرمية الحرة من التصويبات التي لها اهمية كبيرة في تحديد فوز الفريق وخسارته ذلك ان كثيرا من الفرق خسرت مباراة بسبب الاخفاق في الرمية الحرة. كما انها النوع الوحيد من انواع التصويب الذي يتمكن فيه اللاعب من تصويب الكرة من دون مضايقة الخصم وتؤدي هذه التصويبة عادة من الثبات لكون اللاعب المصوب يؤديها بدون مضايقة الخصم مما يفسح له المجال في التصويب بشكل حر لاصابة الهدف. ولا يحبذ ان تؤدى من القفز تحاشيا لحدوث مخالفة قانونية يعاقب عليها اللاعب بفقدانه احدى الرميات التي منحت له، اما اداء هذه التصويبة فهي ان يقف اللاعب خلف خط الرمية الحرة بمسافة مناسبة والقدمان اما متوازيان او احداهما متقدماُ على الاخرى والمسافة بينهما مناسبة . والركبتان مثنيتان قليلا اما وضع الكرة فتكون ممسوكة باليدين امام الوجه والمرفقان مثنيان والنظر نحو السلة وعند الشروع بعملية التصويب يقوم اللاعب بمد الركبتين كاملا مع مد مرفق الذراع الرامية للامام الاعلى ثم يدفع اللاعب الكرة بالرسغ والاصابة باتجاه السلة على ان يراعي ان اخر جزء يترك الكرة هو اصبع السبابة ثم يتابع الذراع على كامل امتداده اتجاه الكرة مع مراعاة ان يكون الرسغ مثنيا كاملا للامام في اتجاه الكرة والهدف.
(عبد الدائم، حسانين، 1984، 69)

طيوبه

مشكوره موضوعك غاية الاهمية

تحياتي

استاذتي الفاضله

اشكر مرورك على موضوعي


كل التقدير

طيبة

موضوع جميل جدا شكرا لكي
مع تمنيا تي لكي بدوام
التقدم والعطاء

اخي العزيز


دوام تواجدك معنا يعطي للقسم قوة علمية

وفقك ربي واطال عمرك



وسدد خطاك الى ما هو خير للبلاد والعباد

الموضوع مفيد, والتصويب لا شك انه اساسي للفوز بمباريات كرة السلة وهذا ما يدفع بالمعلميين -المدربين- الى التركيز عليه وكذا محاولة إيجاد مواءمة ثابتة مع كل العوامل المؤثرة والمتعلقة بالاعداد النفسي للرياضيين في هذا المستوى

شكرًا جزيلا اختي الكريمة طيبة ووفقك الله دائما في تقديم الجديد المفيد
تحياتي الخالصة

دودو الجزائري

كل التقدير لمرورك