إلى المشغولين بالدعوة

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


في رسالة أحدهم إلى الشيخ.......
أما بعد
شيخنا انه لمن المؤسف أن أحدثك في رسالتي بالمعوقات والنقائص بدل المبشرات ولكن عسى أن يكون ذلك عونا على ازالتها .
شيخنا لقد نبتت قبلنا نابتة ليس لهم في العلم قدم ولا كانت لهم في الفهم أو العقل أو الفطنة و حسن التصريف اليد الطولى .
يتصدرون لاستقبال المشايخ و الدعاة اذا قدموا الى منطقتنا ويستأثرون بالحلقات الخاصة دون مستحقيها من طلبة العلم –كل وجهوده- ومن ممارسي الدعوة الى الله في أوساط العامة عندنا.
فنتج عن ذلك حصولهم على تزكيات ضمنية باتباعهم المشايخ وهم من الجهل والسفه والغل والحسد لاخوانهم في بلاء عظيم -من الله علينا وعليهم بالعافية-
وفي المقابل تخور عزائم طلبة يحبون العلم وينتظرون الكلمة الطيبة والالتفاتة الجميلة من الشيخ لعلها تذكي محبة الاستزادة في نفوسهم.
فتختل بذلك موازين وتفوت فرص على الأمة هي في أمس الحاجة اليها في وضعها الراهن.
فنرجو منك شيخنا أن تتثبت فيمن يأتيك من الآفاق وألا تمنحهم تزكيات قد لا يستحقونها وأن تتثبت في تزكيات المشايخ لهؤلاء الأشخاص فان كثيرامنهم فتنوا العامة لمجرد أنهم يحضرون حلقاتك.
ووالله ان أكثرهم لقطاع الطريق في وجه الدعوة وقد أثروا كثيرا وساعدهم في ذلك من لم يحمل هم الدين في قلبه من الأئمة والدعاة يتملقونهم لما عندهم من الدنيا أو لأنهم أعانوا في استقدام الدعاة بأموالهم .
فلعل أكثر ما أعاق الدعوة أمثالهم حسدا منهم لمن آتاه الله قبولا أو بعض الفهم لما يشكل من كلام العلماء وبخاصة الأئمة منهم مستغلين غفلة الناس وخفاء أمرهم على العلماء وخلو البلدة من القوي الأمين .
نرجو منك وقفة ترد الحق الى نصابه و أن لا يغتر المشايخ بالمظاهر والصور وأن يستجلوا حقائق الأمور
وكتب آخر......وهل يفهم من قول الامام الزهري قدموا إلينا أحداثكم غير ا لعمل للمستقبل وأداء الرسالة كما جاءت ....وقد لا ينتفع بالشيخ إلا مما ينقل عنه
تلاميذه
وهل نداء ابن باديس يا نشئ أنت رجاؤنا إلا من هذا
ستموت ولا تدري أي عملك يقبل منك والنصر للإسلام لا محالة
و الخيرة لله .........
يموت الطالب المجتهد ويُنتفع بمن سواه
ولو أُهمل سواه ووجهت كل العناية إليه لضاع كل الجهد مع ذهابه
وقد نصر الاسلام ضعفاء وحاربه سادة.........