[align=center]
ينعم ُ بالصحة وغيره يفتقدها ,,,
يعيشُ حياة هي أشبه بجنة ولكنها في الدنيا ,, مع نقص الكماليات .
يتمتع بألوان الأطعمة ويأكل بشَرهٍ من غير قيود ,,,
يحزن لأتفه المواقف ,,,, وتدمع عيناه من بقايا نفسٍ أتلفها الضياع ,,
فلا هوية له في دنيا من كان همهم غاية تعلو بها الأرواح ,,,
لم يعرف معنى الذات التي تجري في أنياط عروقه ولم يعشْ حقيقتها
فحُرمت ذاته من الارتقاء لدنو فكره واهتماماته ,,
يصدحُ بظاهره وباطنه فقير يحوطه الجدب من كل مكان ,,,
ينازع في الأصول والجزئيات وكأنه مَلَك المعتقدات والعرف والعادات ,,,
فلا عاش الدنيا بصفاء نفس ٍ ولم يصل كغيره في الآخرة من هم أصحاب ذوات بشرية
عاشوا وماتوا من أجل حق ٍ يحبه الله ورسوله .
داخله أجوف وبنعم ِربه عملاق .
[/align]
