العبيد يشكل فريقاً علمياً لدراسة مشروع إنشاء أكاديميات للعلوم والرياضيات
العبيد يشكل فريقاً علمياً لدراسة مشروع إنشاء أكاديميات للعلوم والرياضيات
«الجزيرة» - صالح العيد
شكّل معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد فريقاً علمياً لدراسة مشروع إنشاء أكاديميات وطنية للعلوم والرياضيات في المملكة، وذلك لرعاية فئات خاصة من ذوي القدرات العقلية العالية في هذين المجالين، وجاءت توجيهات معاليه في إطار سلسلة من الإجراءات السابقة لتفعيل وثيقة خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم الخليجي التي تبنتها قمة الكويت والتي دعت إلى ضرورة التركيز على العلوم والرياضيات والحاسوب والتقنية وزيادة التخصصات العلمية والهندسة وإعداد العلماء والباحثين وتطوير مناهج العلوم والرياضيات والتركيز على تنمية مهارات التفكير العلمي، وقد عرض الفريق الترتيبات الأولية للبدء في دراسة المشروع على معالي نائب الوزير لتعليم البنين الدكتور سعيد المليص، وتدارس الاجتماع فكرة إيجاد مسار أكاديمي مكثف للعلوم والرياضيات في المدارس، وإنشاء أكاديميات للعلوم والرياضيات تهدف للمساهمة في التعرف على الطلاب ذوي القدرات العقلية والأكاديمية العالية من خلال مقاييس علمية مقننة كمية ونوعية، وتوفير فرص تعلم متنوعة لهم للعناية بكامل شخصية الطالب (العقلية، الجسدية، الاجتماعية، والأخلاقية) من خلال البرامج الإرشادية والعلمية الشاملة.
وأشارت ورقة عمل مبدئية إلى الملامح العامة للأكاديميات ومنها: أنها تعتمد نظام مقررات دراسية قائم على احتساب الساعات المعتمدة لكل مقرر، حيث سيساعد هذا النظام على تطبيق نظام الإسراع الأكاديمي دون الإخلال بأساسيات متطلبات المرحلة الدراسية، وتعتمد هذه الأكاديميات نظام اليوم الدراسي الكامل من الساعة السابعة صباحا إلى الرابعة عصراً حتى يتسنى لها تقديم البرامج التكاملية المختلفة وزيادة البرامج التطبيقية للمواد العلمية.
كما يركز النظام التربوي في الأكاديميات على مبدأ التعلم الذاتي والمستمر والتطبيقات البحثية والمختبرية وتحفيز التعددية والتنوع والعمل الجماعي والتعمق في مجالات علمية بحسب قدرات الطلاب واستعداداتهم وميولهم الشخصية.
وقد بدأ الفريق عمله لإجراء دراسات ميدانية معمقة ومتخصصة للتعرف على جدوى المشروع وأهميته بالصيغة المناسبة بما يضمن سلامة التطبيق وتحقيق النتائج المرجوة للتفاعل الواعي مع المرحلة الانتقالية التي تشهدها حركة التطوير التربوي والحضاري في العالم وبما ينسجم مع سياسة التعليم في المملكة.
