فهد وأسماء وقصتها مع التحجير
[frame="3 90"]
(فهد) من سكان الرياض من عايلة مستورة وهو أكبر اخوانه ولد ان جينا للاستهبال فهو عبيط وان جينا للرجة مرجوج وان بغيناه بالادب فالأدب منّه ويرجع وراء وحبيّب وقليبه طيب وذكي زيادة عن اللزوم وكان يحس ان حظه بالحياة ما هو حلو ما عدا هالبنت اللي حبها واللي أشبعت قلبه سعادة وما كان مهم أي شي ثاني إلا أنه يتوفق بجارته (أسماء) وهذا كان اسمها والبنت ماخذة أغلب صفاته .
بعد منتصف الليل وعلى الهاتف :
أسماء : ألوووووووووه
فهد : هلا والله بهالصوت
أسماء : بالله هذي قناة إم بي سي إف إم ؟
فهد : إيه نعم تفضلي
أسماء : من معاي طيب
فهد : أنا أحمد الحامد تفضلي
أسماء : هلا أخوي أحمد .. بالله طلّعني على الهواء أبغى أهدي
فهد : يالله ..أوكيه الآن انتي الآن على الهواء
أسماء : أبغى أهدي أغنية (عاش من شافك حبيبي أو سمع عنّك خبر)
فهد : أوكيه منهو له تهدينها
أسماء : لحبيبي ونور عيوني .. للي مطلّع لي قروني .. متى تصدق هالدنيا .. ويلمنا بيت صغيروني
فهد : لا يا ........ ما تعرفنا على المستمعة ؟
أسماء : صدوقة الوعد .. لا ما اخون أبد .. إن جاء بكيفي رد .. أعيش عمري لفهد
فهد : هههههههههههههه بس يا أسماء ترى ما يصير هالكلام على الهواء مباشرة
أسماء : تبكي وتشاهق
فهد : علامك يا أسماء
أسماء : ......... <=== ما ترد
فهد : حبيبتي وش فيك تكفين ردي علي
أسماء : خايفة من بكرة يا فهد
فهد : روّعتيني الله يرجك
أسماء : الله يديم علينا السعادة يا بعد عمري عمرك يا بعد روحي روحك يا بعد طوايف أهلي أنت
فهد : يا بعد كل قرايب أبوي وقرايب أمي يا بعد آسيا وأفريقيا انتي
أسماء : يا بعد الدنيا أنت
فهد : يا بعد كواكب درب التبانة كلهم
أسماء : ههههههههههههههههههههههههه هه يا حلوك والله
فهد : انتي أحلى وأجمل وأغلى وأعز وأرق وأكوس إنسانة عرفتها
أسماء : أكوس .. وش أكوس ذي ؟ وبعدين أخاف عارف وحدة قبلي يالشين
فهد : أكوس ذي جاية من "كويس"
فهد : طيب صديق إمكن أشرى كيلو .. وأي نفرات قبل إنتا والله ما فيه يئرف بالمرررررة
أسماء : خلني أروح لأن أمي جت الحين
فهد : طيب اصبري شوي
أسماء : شوي والا قلي ؟ بايخة صح ؟
فهد : هي قديمة بس أحس إني أول مرة أسمعها <== بان النصب
أسماء : يالله اخلص أمي جت
فهد : طيب عطيني أسلّم عليها
أسماء : يا بيخك يالله عاد حبيبي فهودي
فهد : وشو !!! أروح ملح .. أروح وطي .. يا سلام وش حلاة اسمي
أسماء : سلام والا زجول ؟ ترى راح أقفّل التلفون بوجهك
فهد : إذا كنتي تقدرين قفليه وربي أتحداك
أسماء : والله ما أقدر بس يالله تراني أسمع صوتها حولي يالله يا بعد عين أسماء انت
فهد : الله يعينني على النومة اليوم .. يالله يا حبي مع السلامة وتصبحين على خير
أسماء : تصبح على سعادة وحب وهنا .. بس مو بقربي إلا وحدي أنا
(قفّلوا السماعة)
كانت مكالمتهم مثل هالنوعية هذي وتواصلهم وحبهم يزداد كل يوم عن اللي قبله وكانت السعادة تملأ هالقلبين الشابين وما كان فيهم من فضل الكريم لا مرض ولا ناقصهم فلوس ولا ناقصهم أصل وفصل ولا حسب ونسب ولا بيت ولا البنت ما تبي الأم ولا نقص تعليم من الإثنين ولا شي من هالعوائق الاعتيادية .
((خلونا نكمّل القصة))
عبيد هو ولد عم أسماء جاي يزور بيت عمه ومعاه أمه وأبوه وهم من سكان إحدى القرى وحالتهم المادية نص ونص وهو يشتغل عامل بمصنع وعايلتهم كبيرة واخوانه الكبار اثنينهم متزوجين وبنفس البيت اللي هم ساكنين فيه والبيت دور واحد وتعليم عبيد هو الكفاءة المتوسطة ومرات يزل لسانه ويسفه أبوه بالكلام وأحياناً يقاطع كلام أبوه وهو يسولف .
ودي أخش بالموضوع على طول علشان أقصّر الموضوع شوي .. وبعد السوالف كلها اللي صارت من ترحيب وغيره .
أبو عبيد : ياخوي جايين نخطب يد أسماء لولدنا عبيد
(عبيد يتبوسم هو وخشته وشاربه الكث وعيونه الشرسة)
أبو أسماء : حياك الله يا خوي بس انت ما تشوف انه هالوقت هذا ما هو وقته
(يقصد أبو أسماء أنهم صغار ويبغى يتهرب من هالخطبة)
أبو عبيد : إلا وقته ونص وولدي صار رجال وبنتك أسماء صايرة عروسة ما شاء الله عليها
أبو أسماء : بس يا خوي
أبو عبيد : لا بس ولا شي ولا تنسى أن أسماء "محيرة" لولد عمها عبيد من انولدت
أبو أسماء : أدري يا خوي بس هذا كان قبل وكان .......
أبو عبيد : وشو وش هالكلام ؟ ذالحين تبغانا نترك سلوم ربعنا وجماعتنا
أبو أسماء : لا يا خوي ما أقصد شي بس خلني أشوف راي البنت
أبو عبيد : هذا اللي ناقص بعد .. تبي تشوف راي بنتك ؟
أبو أسماء : هذا اللي الشرع وصّى به يا خوي
أبو عبيد : الشرع على العين والراس بس حنا ما عندنا بنات يعارضون والديهم
((نسى الأخ أن ولده معطيه خامس ومطنشه على الآخر ويقطع كلامه ... وبالعربي عاق لوالديه))
أبو أسماء : أبشر يا خوي وجتك أسماء ومبروك يا عبيد
أبو عبيد : ايه يا خوي كذا أبغاك ومبروك يا عبيد يا ولدي
عبيد : (يناظر لعمه) الله يبارك فيك <=== وهو متشقق من الوناسة
(بعدها مشى عبيد وأهله وراح أبو أسماء وعلّم أمها اللي راحت تخبّر أسماء عن هالموضوع)
طبعاً أسماء انصدمت وجلست تضحك بهستيرية وتقول لأمها : كيف يا يمه وش هاللي يصير لا انتي أكيد تمزحين
الأم : هالمواضيع ما ينمزح فيها يا بنيتي والزواج بيتحدد قريب
أسماء : يمه الله يطوّل بعمرك ترى كل وصف شين موجود بولد عمي عبيد
الأم : ندري يا بنيتي بس ترى عبيد محيّرك من طلعتي للدنيا
أسماء : وأنا وش علي يمه وليه أنا أنظلم بهالموضوع
الأم : والله هذي عاداتنا يا بنيتي
أسماء : بس يا يمه ........ <=== جلست تصيح وتبكي
الأم : لا يمه ولا يبه لأنه الموضوع انتهى وخلاص
((على غير العادة انقطعت أسماء عن فهد لمدة يومين))
((ثالث يوم اتصل فهد على تلفون بيت أسماء وكانت بغرفتها والتلفون عندها مترددة هل تتصل والا لأ .. الزبدة أنها ردت على التلفون))
أسماء : ألو
فهد : وين الزين صار له يومين لا خبر شين ولا زين والا يبي شهر عسلنا بالبحرين تراني ناويه بكل البلادين
أسماء : ازداد نحيبها ولكنها تعودت على أن لا تقفل السماعة بوجه حبيبها
فهد : عسى ما شر يا عمري وش فيك
أسماء : (ساكتة وتبكي)
فهد : يا قلبي ردي علي تكفين يا حياتي والله انشغل بالي عليك بهاليومين وتاليها اتصل عليك وتبكين
أسماء : ساكتة
فهد : طيب ردي علي سمعت أنه عندكم ضيوف .. منهم .. وش يبغون ؟
أسماء : ازداد بكاها (ولأول مرة تقفل الخط بوجه فهد)
(استغرب فهد هاللي صار بس عرف أنه السالفة ما هي بسيطة وأنه الموضوع كبير مرررررررة)
(اتصل مرة ومرتين وثلاثة وبعدها بساعة ردّت عليه أسماء)
أسماء : ساكتة
فهد : تكفين يا عمري وش فيك بالله عليك وغلاوتي عندك قولي لي وش عندك تبكين ومنهم ضيوفكم ووش يبغون ؟
أسماء : هذا عمي وزوجته وولدهم عبيد
((طبعاً فهد قارصه قلبه من هالموضوع من زمان وخاصةً أنه أول مرة يجيهم عبيد بالبيت))
فهد : وش يبغون (وقلبه يرجف من الخوف)
أسماء : عمي جاي يخطبني لولده عبيد
فهد : (مصدوم وما تكلم)
أسماء : وأبوي وافق والزواج بيتحدد عن قريب
فهد : (وهو يصرخ) وش ذا الكلام ؟ كيف يصير هالشي ؟ وين حنا عايشين ؟ زمن الغباء هذا ولّى وانتهى !!
أسماء : هد بالك يا فهد وإن شاء الله تلقى أحسن مني والله يوفقك
فهد : انتي انهبلتي !! وش تقولين ؟ كيف أخليك بعد ما عطيتك كل عمري وحياتي ؟ كيف أخليك وأنا ما عرفت إلا انتي ؟ كيف أخليك وأنا أمشي وأنزّل راسي عن أي بنت إلا انتي ؟ ويجي ذا ........ وياخذك مني ... صدقيني ما أخليك إلا على رقبتي
أسماء : (منقهرة ومتضايقة على حبيبها) هد بالك يا عمري وصدقني ما انتهت الدنيا وترى الدنيا فيه أكثر من أسماء
فهد : يا أسماء لا تقتليني يا اسماء انتي تدرين وش انتي بالنسبة لي ؟ تدرين لو رحتي وش يصير فيني ؟
أسماء : (ساكتة وتبكي وحلقها يؤلمها من كثر البكاء ومحاجرها ما عاد بقى بها دموع)
فهد : أنا يا أسماء مالي إلا أموت من دونك ! حياتي بدونك ما أبغاها ! عيني بعد عينك فاقدتن حلاها ! وقلبي من غير حبك وردة فقدت شذاها
أسماء : (ساكتة وما تدري وش تقول)
فهد : قفّل السماعة
أسماء : قفّلت معاه
((اسماء أنهت ليلها وهي تبكي وما تدري وش بيصير))
((فهد ينتظر بكرة بفارغ الصبر وعلى طول ومن جاء الصبح راح خبّر أبوه بالسالفة كلها إلا سالفة خطبة عبيد لأسماء وتواعدوا على أساس يروحون المغرب لبيت جيرانهم مع أن فهد ما يدري وشلون ينتظر للمغرب وبعد تحديد موعد مع الجيران دخلوا الرجال للمجلس))
((بعد السلام بدأ أبو فهد بالموضوع على طول))
أبو فهد : حنا جايين نخطب بنتنا أسماء لولدنا فهد وانت تدري يا بو أسماء أن العيال كبروا ونبي نشوف عيالنا قبل ما نموت (ويضحك ضحكة خفيفة)
أبو أسماء : حياكم الله يا بو فهد بس والله البنت مخطوبة
فهد : (مصدوم ووده يتكلم بس ما يقدر يتعدى على حقوق أبوه حتى بأصعب المواقف)
أبو فهد : طيب يا خوي وهل أعطيتوا الجماعة كلام والا بس خطبة ؟
أبو أسماء : إلا يا خوي جاء أخوي وخطب أسماء لولده وأنا عطيته
أبو فهد : (حاس إن ولده كان يدري وأنه جابه علشان يلحقون على أسماء قبل ما تروح)
فهد : (ولأول مرة يتعدى حدود اللياقة أو التطاول على الكبار) بس يا عمي أنا وأسماء متربين من كنا صغار وحنا نحب بعض ويا عمي تراني ما أقدر أعيش من غير أسماء ويا عمي تراك إذا زوّجتها لغيري كأنك حكمت علي بالإعدام
فهد : تكفى يا يبه خله يزوجها لي
فهد : تكفى يا عمي لا تعطي أسماء لغيري
فهد : أبوس إيدك يا عمي أبوس رجلك يا عمي بس لا تحرمني من أسماء
فهد : يا عمي لو تعرف وش غلاة أسماء عندي ما تناظرني وأنت مثل اللي تبغى ومنت قادر
فهد : يا عمي وش هالعادات والتقاليد اللي متمسكين فيها
فهد : يا عمي الإسلام ما وصّى بهالشي وما أجاز لك أنك تغصب بنتك على شي ما تبغاه
فهد : يا عمي ترى وراك جنة ونار وراك يوم يحاسبك فيه ربك على ما سويته سواء بكيفك والا غصب عنك
فهد : يا عمي والله لاخدمك طول العمر بس تكفى عطني أسماء
أسماء : (تتسمع من وراء الباب وهي ما تدري وش تقول ودموعها يصبّن من عيونها)
أبو فهد : حاس باللي يحس فيه ولده ويبكي ويناظر في أبو أسماء
أبو أسماء : كان يدري بأنه بين بنته وفهد فيه حب منذ الطفولة بس العادات والتقاليد وزعل أخوه عليه وغضب جماعته عليه وانتقاص الناس من قدره إذا خالفهم كل هذا أقوى من الكلام اللي قاله فهد وأقوى من أي شي ثاني
(طلع فهد وأبوه وكأنهم يزحفون زحف)
(((القصة ماني مكمّلها وهالقصة من إنشائي واسمحوا لي أسأل بعض الأسئلة واللي سويت هالقصة علشان يتكامل الموضوع)))
1- التحيير أو التحجير أو التجيير هي مفردات لإحدى العادات التي يُجبر بها المجيّر البنت التي قام بتجييرها أو بدون تجيير فمثلاً لا تُخطب بنت العم إلى أحد من غير أبناء عمها دون موافقة أبناء عمها ليبدوا عدم رغبتهم بابنة عمهم وهي عادة دارجة عند الكثير من القبائل ولا زالت لم تندثر ولو أنها تقل ولكن بشكل متباطئ .. فماذا تقولون في هذه العادات ؟
2- على من يقع الخطأ في إنهاء هذه القصة نهاية حزينة ؟
3- هل دافع فهد وأسماء عن حبهما بما فيه الكفاية ؟
4- هل تراخي أبو أسماء وعدم قدرته على مخالفة التقاليد كان أحد أسباب هذا الإنفصال بين الحبيبين ؟
5- لماذا يظلم عبيد وأمثاله قريباتهم (المحيّرات) لهم منذ صغرهم وهو يرى مدى عدم التكافؤ بينهما ؟
6- فهد ظُلم وأسماء ظُلمت ولكن من السبب في ظلمهم ؟
7- لماذا من الأساس خُلقت هذه العادة لترى النور في مجتمعات سابقة ؟
8- ديننا لا يحث على الظلم فلماذا يرضى الناس بغير الدين منهجاً وأعني لماذا يرضون بعاداتهم طريقاً لهم ؟
9- هل تم إيصال هذا الموضوع بطريقة مناسبة لكم ؟
10- أرجو أن تضعوا تقييماً عادلاً لهذا الموضوع .
[/frame]
