ساخر للعاطلين فقط..!!
# ثُم يجىُ الشتاء فـ تسعد النملةُ بما قدمت لغدٍ..! أما مستودع الجندب فـ خالي الوفاض تعوي الريح طياته وتصفر في جنباته..! وحين يهرعُ المسكين إلى النملةِ يستجديها مايقيم بهِ أودهُ تجيبهُ: ماذا كنت طوال الصيف تفعل..!؟ فـ يجيبها في براءه: كنت أرقص ليل نهار..! فـ تردهُ عليه في حنق أذهب أذاً وأكمل رقصك..!!
# أتفق تماماً مع الجندب في إسعاد جُل وقتهِ بالرقص..! فـ الحياةُ لاتستحقُ كل هذا العناء من النملةِ ذاك العناء الذي يجثم على عاتقها فينوء بثقلهِ منكِباها..!!
# والحقيقةُ أن النملةَ لاتدرك في أعماق ذاتها حجم الفوائد التي يخلفها الرقص على فاعلهِ..! فـ هو يكسب الجسم اللياقةَ والمرونةَ أيضاً..! ناهيك على أنهُ وسيلةٌ فعاله جداً في هدر الطاقة السلبيه..!!
# لقد تعلمنا في المدرسةِ أن النملةَ ملهم روحي للنجاح..! وأن ماتفعلهُ من جهد في الصيف تجني ثمارهُ في الشتاء..! لكنهم لم يعلمونا أن ذاك الجهد قد يذهب هباءً منثورا عندما يقوم أحد المشاكسين بسحقها بقدمهِ..! إما لميلٍ إلى الشر أو قصور في إدراك حجم الجهد الذي تقوم بهِ..!!
# كان الجندبُ ذكياً عندما أختار الرقص في قضاء جلَ وقتهِ..! لايريد أن يذهب جهدهُ كما النملةِ هباءً منثورا..! ويبدو أنهُ قرر ذلك بعد إطلاعة على أحصائية تقول: إجمالي عدد العاطلين في العالم العربي تصل إلى 30 مليون عاطل..! والمعدل يزداد سنوياً بنسبة 3% ومن المتوقع أن يصل عدد العاطلين عن العمل في العالم العربي إلى مئة مليون عاطل بحلول عام 2025..!!
# وبما أن الرقص وسيلة لهدر الطاقة السلبيه لماذا لاتستفيد الحكومات العربيه من تجربة الجندب..! فـ تنشىء العديد من صلات الرقص يلجاء إليها العاطلون عن العمل لتفريغ تلك الطاقة في الرقص..! حتى يتحصلون على فرص عمل وإلى ذاك الحين قد يستفيد أصحاب الكروش منهم في أكتساب جسم لياقي ومرن..!!
# هذا الحل جيد جداً من عدة نواحي منها ماهو أستثماري في جني الأرباح من تلك الصالات..! أيضاً تنمية مواهب الراقصين وتحضيرها للمشاركة في برنامج مواهب الرقص..! ومنها ماهو تذاكي في إشغال العاطل وهدر طاقته السلبيه كي تقي الحكومات نفسها من شر هذه الطاقه..! ناهيك عن الحصول على جسم وقائي من داء السكري..!!
# بقي القول ياسادة أياكم أن تفعلوا مثل النملة تجد وتجتهد فـ تكون المحصلة السحق بفتامين ( و ) ثُم تخسر الوقت والجهد وتخسر الأستمتاع حتى بالرقص..!!
