لا بأس .. كورونا بعدها يارس

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد





قبل عقود طويلة كانت سيارة كورولا تسيطر على سوق السيارات الصغيرة وتحظى بشعبية كبيرة تبعاً لانتمائها لشركة تويوتا العريقة

فكانت فكرة تصنيع سيارة مماثلة لها بالشكل والحجم من نفس الشركة حتى تتنوع الأذواق وتخف حدة الطلب على السيارة المذكورة

وبالفعل أنتجت الشركة سيارة أخرى أطلقت عليها اسم ( كورونا ) ونافست بشدة سيارة كورولا وسحبت الأضواء عنها بقوة

هذهـ كورونا التي عرفناها وشاهدناها وليس كورونا الوهم الذي أزعجنا به الإعلام كالمعتاد واحتار معه الطب للبحث عن مصل و مضاد

وحكمت عليه بأنه وهم لأن غالب الحالات التي أعلنوا عن إصابتها بهذا الفيروس كانت بالأساس لمرضى يعانون من أمراض مزمنة سابقة

ومن توفى منهم نسأل الله له المغفرة والرحمة ومن يستمر في علاجه ندعو الله في هذا اليوم المبارك أن يمن عليه بالشفاء العاجل وألا يرينا في أنفسنا مكروهاً

كورونا ما هو إلا امتداد لأمراض العصر التي تفشت ولم يعرفها أسلافنا وما وجد الطب لها اسماً؛ لكن الأهم ألا نهتم لكل طاريء يطرأ ونجعله شبحاً يقتلنا خوفاً وهلعاً

ونبقى مؤمنون بالقضاء والقدر ولا نترك الحذر؛ ونتسلح بالدعاء ونخالط الناس ونصبر على أذاهم ونتفائل ونبتعد عن مواطن الريبة والشك؛ ولا نتطير فإن الطيرة من الشرك





خاتمة :

روى الإمام الترمذي في سننه - كِتَاب السِّيَرِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الطيرة من الشرك وما منا ولكن الله يذهبه بالتوكل

قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَأُحِبُّ الْفَأْلَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْفَأْلُ قَالَ : الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ



أخوكم : الكاتب النحرير

جدة ــ بوابة الحرمين الشريفين
الأحد 7 / 10 / 1435هـ