المشقة تجلب التيسير

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فإن الله سبحانه وتعالى هو الرؤوف الرحيم ، وهو الذي خلق ويعلم من خلق ـ سبحانه تعالى ـ فهو رؤوف رحيم ، وأرسل للمؤمنين رسول بهم رؤوف رحيم، لا يحب لهم العنت ولا يرضى لهم بالمشقة ، فما خير بين أمرين إلا واختار أيسرهما ما لم يكن إثما ، وامتن الله على عباده أنه أرسل إليهم رسولا منهم يضع عنهم إصرهم ، والأغلال التي كانت عليهم ، بل إن الله تعالى قال في القرآن لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، وهذه الآية عامة في لفظها كغيرها من الآيات،
وتعد هذه القاعدة من إحدى جوانب عظمة الدين الإسلامي السمح الذي يصلح لكل زمان ومكان ، ويتناسب في تطبيقاته على جميع المكلفين على اختلاف قدراتهم الجسدية، والعقلية وهذا المبحث بمشيئة الله يتعرض لبعض هذه الجوانب والتطبيقات الفقهية التي من شأنها يسر الدين وإظهار سماحته، وجدير بالذكر أن نذكر أن هذه القاعدة ليست وحدها هي التي تدور في هذا الفلك، بل هناك قواعد أخرى سنوردها باختصار بمشيئة الله
وسينتظم البحث بمشيئة الله حسب الخطة التالية:
• مقدمه وتمهيد عن أهمية الموضوع.
• تعريف مفردات القاعدة لغويا.
• المواضيع ذات الصلة.
• كلام الأصوليين حول هذه القاعدة.
• أنواع المشاق.
• ضوابط المشقة عند الفقهاء.
• شروط المشقة التي تجلب التيسير.
• نماذج وأمثلة فقهية.
وسأورد في كل يوم قدر بسيط من هذا المبحث حتى ننهيه إن شاء الله وطبعا أشرف بأن أحظى بالحظ الأوفر من التوجيه من طلبة العلم الموجودين على الصفحة ،وأعدكم بعدم الإطالة ، والله أسأل أن ينفعنا بما علمنا ، وأن يعلما ما ينفعنا وأن يزيدنا علما