أيقظني حديثٌ تلاهُ الخطيبُ ذاكَ اليوم!
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
من أكثر الأشياء التي أجدها تلفتُ نظري وتستوقفني طويلا أثناءَ مروري على بعض صفحات التّواصل والمواقع الإلكترونية على اختلافِ صنوفها بل وحتى في الحياة الواقعيةِ قبلَ هذا وذاك! .. تلكَ القلوب التي أكاد أراها عَيانا بَيانا على قلبِ رجلٍ واحد!
يارباه! كم يؤسرُني تلاحمهم ، تكاتفهم ، تلاصقُ لبِناتِهم .. كالبُنيانِ يشدُّ بعضهُ بعضاً! فما أثبتَه وأرسخَه في عينِ وقلبِ النّاظرِ إليه! وما أحوجنا واللهِ لتلكم الأبنيةِ المرصوصةِ في سائرِ مجالاتِ حياتِنا .
شيءٌ من عفوٍ وصفحٍ وتجاوُز !
تغاضٍ عن فروعِ الخلافِ التي يتّسعُ لمثلها الاختلاف!
ما يمنع أن نكونَ إخوةً متوادّينَ وإن فرّقتنا المسائلُ والأفكار ؟
نحتاجُ في مثلِ هذا أن نراجعَ جميعا فقهيّاتِ الدّعوةِ السّامية ، ومقدّماتِها وقواعدِها النّبيلة !
ما أنفسَ تلكم اللفتات لو سعينا جميعا لأنْ نطبّقها واقعا عملاً !
ما أسعدَنا ببعضِنا حيئنذ وأرفعَنا ، وما أتعسَ أعداءَنا بنا ! .
في خطبة الجمعة الماضية ، أيقظني صوتُ الخطيبِ يتلو حديثَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلّم- :
المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا !
ما تمالكتُ حينها إلا أن أسبلَ دمعةً حارّةً على وجنتي ، وأعُد لنومتي !
نسألُ اللهَ أن يزيدَ من تراصِّ أهلِ الملّة ، وأن يصرفَ عنهم دواعيَ الفُرقةِ وحبائلَها .
محبّتكم .
