رفقاً باللوائح... يا وحدة
رفقاً باللوائح... يا وحدة
فهد الروقي
غريب أمر الإدارة الوحداوية فهي بين عشية وضحاها تنتقل من حال إلى حال آخر، يقف موقف الضد منه فبعد أن هدأت الأمور قليلاً بعد حادثة انتقال الشمراني إلى الشباب وهم الذين قدموه بثمن بخس للنصر قبل موسمين وندم صناع القرار الأصفر إذ ذاك في التفريط به متعللين بارتفاع قيمة العقد رغم انه لم يصل للمليون أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بعد انتقاله للشباب مع العلم ان المبلغ تضاعف آلاف المرات ثم تكررت نفس الاسطوانة التي تدور رحاها حالياً مع اللاعب أسامة هوساوي فرغم انهم رفضوا العشرين مليون ريال من الهلال في بداية الموسم بحجة ان الفريق في أمس الحاجة لخدماته قدموه بعد أيام قلائل للاتحاد على طبق من ذهب وبأقل من العرض الأزرق بمليونين، ورغم أن الصفقة "تعثرت" بفعل فاعل لمخالفتها للنظام من جهة وللريبة الكبيرة من أهدافها التي تزامنت مع استقالة أو إقالة أراحت الوسط من غثاء أضاف التعكير إلى صفو كان يفتقده.
ثم ان جميع العناصر المشتركة في التفاوض الفاشل لا يمكن أن تجهل بنداً في اللائحة يفقهه الجاهل قبل المتعلم ولم أقل المثقف وخصوصاً جانب الإدارة الحمراء وذات الخطوط العريضة ومن السهولة كشف هذا الجانب بدراسة المفاوض المكلف "خوقير" وكيفية تحركاته.
وبعد أن رفض العقد الذي وقع في انتظار التوثيق الأحمق، كانت الآلية تقتضي تقديم العروض في مظاريف مغلقة بإحكام خوفاً من التسريب الذي أوصل عرض جواد الزايري إلى المكاتب الوثيرة في الساحل الغربي من الخزانات المغلقة في العاصمة، وحين ذاك تفتح بحضور جميع الأطراف ويتم النظر في العروض مع إعطاء إدارة الوحدة الحرية بين تسديد "30%" من قيمة العرض الأعلى أوتركه يرحل وقبض باقي المبلغ.
ولكنهم لم ينظروا لا إلى هذا ولا إلى ذاك فأخذوا يلتفون حول النظام ويدخلون في دهاليز مظلمة هي بمثابة القشور إلى اللب والقضية برمتها لا تحتاج إلى ذلك وما دعاهم إلى ذلك الخذلان الذي أصابهم بعد أن تخلى عنهم "الموهق" وترك الصفقة بحجة ان الفريق لا يحتاجه في الفترة الحالية ونسوا أنهم صرحوا بعد رفض الانتقال في المرة الأولى بأنهم سيقدمون نفس العرض "مغلقاً" بل وكأنهم لم يتركوا لجنة الاحتراف ينتظرون إلى بعد انتهاء المهلة بساعة من أجل حضور المندوب الذي عجز عن توفير المبلغ بعد أن أغلقت أمامه "الطرق الدولية" التي عشمته خيراً ولم تفعل.
بل إن بين هذه وتلك ترى بالعين المجردة التناقض العجيب والتحولات المريبة في الرأي الوحداوي فبعد أن كانوا يطالبون بطريقة حزينة باتمام انتقاله للاتحاد أصبحوا يقاتلون من أجل بقائه في الوحدة رغم ان الفارق بين الصفقتين غير كبير بل إنه كان أعلى في الجانب الأزرق عند البداية.
ثم انهم أخذوا يحورون البنود قانونياً بعد أن فشلوا في قراءة العنوان ويجادلون حول بند "بدل الراتب" وهو وإن وجد فيه ثغرة قانونية فالحل يكون في تعديله كما حدث مع عقد الاتحاد مع "ألفيس" حين اختلفت التواريخ بين الهجري والميلادي.
وكان من الأجدر البحث عن توفير باقي المبلغ لإبقاء هوساوي مع الفرسان بدلاً من التذاكي ومحاولةالقفز حول الأسلاك الشائكة يساندهم في ذلك دعم "لوجستي" من أطراف لا تريد استقرار الساحة ففي الاضطراب يحيون حياة الضفادع في المستنقعات.
في العارضة
@ الحرب الهوجاء التي تشن على ياسر القحطاني هدفها اخراجه من مرحلة التألق التي يعيش أجمل فصولها مع فريقه الذي نقله للعالمية.
@ إذا واصلت الفرقة الهلالية الأداء الذي يعتمد على الضغط على حامل الكرة فإنها تسير في اتجاه المنصة.
@ هل وصلت التوأمة بين الأصفرين إلى تقبل أحدهما النتائج الكبيرة دون أن يهتز له جفن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
