اللفظ الصحيح-رواية- لحديث دعاء ليلة القدر=(اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني). دون زيادة لفظة:كريم.

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم






* إن ضبط الأدعية النبوية من الأمور المهمة،(والساعي في بيان ذلك معين على الخير حقيق بالأجر الجزيل)، وذلك لوجوه:

1- (أنه لفظ ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضبط الألفاظ الواردة عنه من أهم الواجبات...لئلا يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم:{من تقول على مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار}).

2- أن(ألفاظ الأذكار متعبد بها).


من مقدمة رسالة"الثبوت في ضبط القنوت" للسيوطي[وهي رسالة في ضبط حركة كلمة واحدة فقط في دعاء القنوت]




* في الحديث المشهور عن عائشة رضي الله عنها:
قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها ؟

قال:(قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).

- أخرجه الخمسة إلا أبا داود.

- وصححه الترمذي والحاكم والألباني وغيرهم.

- وانظر: "السلسلة الصحيحة"(3337) ، وكتاب"التابعون الثقات" للهاجري 2/505.




* هناك من يزيد لفظة:(كريم) في الحديث[يقول:عفو كريم] ، وهذه اللفظة ليست عند عامة من روى هذا الحديث.****


- وقد رواه الإمام النسائي في ستة مواضع من سننه الكبرى ، ورواه الطبراني في كتابه"الدعاء"(915) بنحوه من طريق آخر فلم يذكراها.

- (والظاهر أنها مدرجة من بعض الناسخين أو الطابعين). كما يقول الألباني رحمه الله****



* تنبيهات:


1/ هذه اللفظة موجودة في طبعات الترمذي التي كتب عليها(تحقيق: أحمد شاكر)، وهذا الحديث في المجلد الخامس منها، والشيخ أحمد شاكر إنما حقق الجزأين الأولين، وأما الخامس فقد حققه غيره[وتحقيق أحمد شاكر للترمذي وإن كان ضعيفا، فتحقيق من كمل تحقيق بقية المجلدات أشد ضعفا] ، ثم إن أصح طبعات الكتاب[كالتي مع تحفة الأحوذي وطبعة الرسالة العالمية وطبعة بشار عواد، وكذا نسخة الكروخي(ل237-ب)] ليس فيها هذه اللفظة، وعلى هذا عامة شروح الأحاديث، وعامة الكتب الجامعة للأحاديث وغيرها.



2/ هذه اللفظة موجودة في النسخة القادرية لمسند أحمد[انظر طبعة"المكنز الإسلامي"(11/6118)] ، وقد تفردت بزيادتها خلافا لبقية النسخ[فضلا عن عامة الكتب الأخرى]، ولذلك لم يذكرها عامة من عزى الحديث للمسند، ولم يعتمدها محققوا طبعة الرسالة(42/236).



3/ عزو الحديث في كتاب"جامع الأصول" إلى الترمذي بهذه الزيادة= خطأ، ومما يدل على ذلك-إضافة لما سبق- عدم ذكرها في كتاب"تيسير الوصول"(2/85) الذي هو كالتهذيب لجامع الأصول.



والله أعلم والحمدلله