تأمل في بعض أحاديث فضائل البلدان وأهلها

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بعض الأحاديث فيها ثناء على طبائع أهل البلد وليست ثناء على دينهم .
فأهل اليمن أرق قلوب وألين أفئدة. هذا طبعهم قبل الإسلام وبعده مسلمين وأهل كتاب ومشركين.
ولو أتيت أهل عمان ما سبوك ولا ضربوك. فهذا ثناء على طبعهم لا دينهم. وهي صفات حميدة يحث عليها الإسلام ويزيدها شرفا .
وكذا الحلم والأناة.

وانتشر اليوم ذكر حديث لو فسد أهل الشام فلا خير فيكم . ويذكر على أنه ثناء . وهو محتمل . كما أن فيه تحذير من فسادهم. ففسادهم شر من فساد غيرهم . ولهذا تجد الشراح يقولون فلا خير فيكم أي إن بقيتم في الشام.
والواقع قديما وحديثا يشهد لهذا . ففسادهم في قتالهم لعلي والحسين وابن الزبير وغيرهم . فهم جيوش بني أمية.
وكذا اليوم فلا تجد سفاحين في شعوبهم مثلهم مع أن الثورات حصلت في غيرهم.
ويفهم من الحديث أنهم إذا صلحوا فيحدث الخير في المسلمين.
والله اعلم .