مفهوم المناهج

مفهوم المناهج :-
تعد المناهج ذات علاقة وثيقة بخصائص المجتمع وأهدافه الرئيسة ، تتم بواسطتها تحقيق ما يتطلبه النظام التعليمي في مراحله المختلفة من الأهداف التعليمية والتربوية .
وتعد المناهج عاملاًً أساسيا في نجاح العملية التربوية والتعليمية حتى تقوم بدورها في توجيه عمليات التعلم وتطويرها ، فالمنهج يمثل صمام الأمان في العملية التربوية ويشكل بمكوناته وعناصره نظاماً متكاملاً ، لذا فهو المرآة التي تعكس فلسفة النظام التربوي وتطلعاته في ترجمة فلسفة المجتمع وحاجاته كما انه نظام يعكس ملامحه الداخلية والخارجية فإذا صلح المنهج على مستوى التخطيط والتنفيذ كان النظام التربوي ناجحاً في أداء دوره للمحافظة على تراث المجتمع وثقافته ومسايرة كل ما يستجد من تقدم علمي ومعرفي معاصر ، والمنهج مهم جداً للمعلم والمتعلم على حد سواء. (1)
عرف المناهج الكثير من العلماء إذ عرفها (DOLL 1989 ) " الخبرات كلها التي يتلقاها الطلاب تحت رعاية المدرسة " .(2)
في حين عرفها (CASWELL CAMPELL)" الخبرات كلها التي يحصل عليها الطلاب مع إرشاد المعلم لهم " (3) كما عرفها أيضًا " أنها وسيلة عملية للتربية وبناء المجتمع ". (4)
وعليه فأن المنهج الحديث لم يقتصر فقط على المادة الدراسية بل تعدى ذلك لكي يشمل الأنشطة جميعها سواء الرياضية أو الثقافية أو الفنية أو الاجتماعية التي تعمل المدارس على تهيئتها سواء داخلها أم خارجها.


_________________________________


(1) مكارم حلمي أبو هرجة ومحمد سعد زغلول ؛ مناهج التربية الرياضية ، ط 1 : ( مصر ،مركز الكتاب للنشر ،1999 ) ص15-11
(2) www. المناهج Com .
(3) المصدر السابق .
(4) علاء الدين العلوان ؛ نحو رؤية مشتركة للتربية في العراق: ( وزارة التربية ، 2004 ) ص 5 .

أهداف المناهج وأقسامها :-
إن تحديد الأهداف من الخطوات المهمة والضرورية لأي منهج يراد له النجاح لأنها تمثل نقطة البداية في العمليات التخطيطية للمنهج الدراسي وأسلوب تنظيمه ، لذلك فأن مخططي المناهج يختارون محتوى معيناً من المادة الدراسية في ضوء ما سبق تحديده من الأهداف ، التي تمثل " ألوان السلوك المرجو إكسابه للمتعلم من خلال المرور بخبرات تربوية معينه،كما أنها في الوقت نفسه تعد العمود الفقري الذي من خلاله يمكن توجيه العملية التربوية ". (1)
هذا وقد صنف بلوم الأهداف إلى ثلاثة مجالات هي :- (2)
 المجال المعرفي (الادراكي) :
ويتضمن هذا المجال الأهداف التي تؤكد على المعطيات الذهنية وهذا المجال يهتم بالنمو العقلي وتنمية مهارات التفكير .
 المجال الوجداني :
يهتم هذا المجال بالمشاعر والانفعالات مثل تكوين الاتجاهات وتنمية الميول والمواهب والقيم والقدره على التذوق وبناء شخصية المتعلم.
 المجال النفسحركي :
ويشمل الأهداف التي تتعلق بالمهارات الاليه واليدوية مثل المهارات الحركية والكتابة والرسم والعزف .


_________________________________

) مكارم حلمي أبو هرجة و محمد سعد زغلول ؛ المصدر السابق ، ص 29.
(2) مكارم حلمي أبو هرجة و محمد سعد زغلول ؛ المصدر السابق نفسه ، ص37

3 المنهج المدرسي :-
يعد المنهاج المدرسي الحديث " ما تقدمه الدولة في إطار مؤسساتها التعليمية من خبرات وانشطة تربوية تتيحها للمتعلمين داخل تلك المؤسسات وخارجها وتحت إشرافها وتوضيحها ، بقصد مساعدتهم على التعديل في سلوكهم ." (1)
وتعد المناهج الدراسية ذات علاقة وثيقة بخصائص المجتمع وأهدافه الرئيسة وظروفه ومشكلاته ويمكن بواسطتها تحقيق كل ما يتطلبه النظام التعليمي من أهداف تعليمية وتربوية . فالتعليم اليوم يعتمد على "الوظيفة النافعة لما نتعلم " بمعنى أن تتحول حقائق العلم إلى ممارسة وسلوك وحياة . (2)
وعرف المنهج الدراسي بأنه " المواد الدراسية جميعها الموجودة ضمن المنهج المدرسي والتي يتطلب تعليمها للتلاميذ والتي تشمل مواضيع مختلفة مثل اللغة العربية والتربية الرياضية وغيرها من العلوم ." (3)
والمنهاج الدراسي مجموع الخبرات التربوية والاجتماعية والرياضية والفنية التي تخططها المدرسة وتهيئها لطلبتها ليقوموا بتعلمها داخل المدرسة أو خارجها ، بهدف إكسابهم أنماطا من السلوك و تغيير أنماط أخرى منه نحو الاتجاه المرغوب فيه ومن خلال ممارستها للأنشطة اللازمة جميعها والمصاحبة لتعلم تلك الخبرات التي تساعدهم على إتمام نموهم .(4)
وقد عرفه كير (kear ) " كل تعلم تخططه وتوجهه المدرسة سواء أكان ذلك بصورة فردية أو جماعية وسواء أكان داخل الفصل أو خارجه (5)


ويمثل النشاط المدرسي عنصراً أساسيا ً من عناصر المنهج المدرسي ويقصد به "ذلك الجهد العضلي أو البدني الذي يبذله المتعلم في سبيل إنجاز هدف ما " فإذا كان النشاط المدرسي عبارة عن جهد عقلي أو عضلي يبذله الفرد في سبيل تحقيق هدف ما، فهذا يعني أن ذلك النشاط له مضمون وله خطة يسير فيها بالإضافة إلى أن أداء الفرد يجب أن يقاس لمعرفة ما إذا كان قد نجح في تحقيق الهدف أم لا. إذاً فهذا يشير إلى أن هناك علاقة مباشرة بين النشاط المدرسي وعناصر المنهج الأخرى
_______________________________________

(1) مكارم حلمي أبو هرجةومحمد سعد زغلول؛ المصدر السابق نفسه ، ص 17 .
(2) مكارم حلمي أبو هرجة و محمد سعد زغلول؛ المصدر السابق نفسه ، ص 11 .
(3) اكرم زكي خطايبة ؛ المناهج المعاصرة في التربية الرياضية ، ط1 : ( عمان ، دار الفكر للطباعة والنشر ، 1997 ) ص 19 .
(4) توفيق احمد مرعي واحمد محمود الحيلة ؛ المناهج التربوية الحديثة مفاهيمها عناصرها أسسها ، ط1 : ( عمان ، دار المسيرة للنشر والتوزيع، 2000 ) ص25 .
(5) علي الديري ومحمد علي محمد ؛ مناهج التربية الرياضية بين النظرية والتطبيق ، ط1 : ( اربد ، عمان ، دار الفرقان للطباعة والنشر والتوزيع ، 1993 ) ص 20 .

4 المنهاج الرياضي :-
عرف دوندي مناهج التربية الرياضية بأنها " الخبرات والمواقف والأنشطة كلها التي تسيطر المدرسة عليها ، وتتضمن تعليماً إيجابيا في البرامج داخل المدرسة وخارجها ". (3)
إذ تعد التربية الرياضية بفعاليتها المختلفة إحدى المناهج التي تمثل جانباً مهما في العملية التربوية في المؤسسات التعليمية فمن خلالها يمكن تحقيق النمو المتكامل المتزن للمتعلم إلى أقصى حد تسمح به قدراته واستعداداته بما يمكنه من التكيف مع نفسه ومع المجتمع .
والتربية الرياضية في حدود المفهوم الحديث للمنهج تدخل في جوانب شخصية المتعلم جميعها إذ تشتمل على النمو المعرفي والاجتماعي والحركي والانفعالي .

المنهج الكشفي :-
وقد عرف ( محمد قائد العبسي ) المنهج بأنه " الأساليب التي تستخدمها الحركة الكشفية لتحقيق أهدافها ".(1)
ان التربية الكشفية تهدف إلى تنمية القدرات البدنية والعقلية والاجتماعية والروحية والثقافية للأفراد ليكونوا مواطنين صالحين في مجتمعاتهم ،ولكي تحقق التربية الكشفية الهدف المنشود لها لابد من وجود منهج يعمل على تحقيق هذه الأهداف التي تم تحديدها في العديد من المصادر.
وهي كما يأتي :- (2)
أولا :- شروط وضع المنهج الكشفي :-
1. أن يتماشى مع أسس ومبادئ التربية الكشفية .
2. أن يلبي احتياجات الفتية والشباب .
3. أن يتناسب مع احتياجات وظروف البيئة .
4. أن يلبي احتياجات المجتمع .
5. أن يواكب العصر .
6. أن يراعي الفروق الفردية بين الفتيان
7. أن يتصف بالمرح وأن يكون جذاباً ومتوازناً بالإضافة إلى كونه يفتح آفاقا جديدة .
ثانياً :- أسس المناهج الكشفية ومحتوياتها :-
1. الابتعاد عن الأساليب التلقينية التي كثيراً ما تطبق في المدارس والجامعات .
2. عرض نظام التدرج والترقي بطرائق جذابة .
3. تقسيم محتوى المناهج الكشفية إلى المجالات التربوية المرتبطة بهدف التربية الكشفية ، من حيث التنمية الروحية والعقلية والجسمية والاجتماعية .
4. أن يتصف بالمرونة.
ثالثاً :- مراحل التخطيط للمنهج الكشفي :-
وتقسم على أربعة مراحل هي :-
1. الدراسة .
 المستوى المالي
 الإمكانيات المتاحة
 الهدف
2. مرحلة الأعداد .
 توزيع الجدول الزمني للخطة
 تحديد المسؤوليات
 تحديد أسلوب التقويم والتقييم
 تحديد الإمكانيات اللازمة لكل جزء من أجزاء الخطة
 توفير المتطلبات
3. مرحلة التنفيذ
 تحديد المدة الزمنية لكل نشاط
 عمل الأمور الإدارية اللازمة للبرنامج.
 الإفادة الجيدة من الظروف الملائمة لتنفيذ بعض فقرات البرنامج.
 العمل على عدم تداخل الاختصاصات
 الالتزام بالواقعية والمرونة خلال هذه المرحلة.
 توفير الانظمه للمتابعة.
 الإفادة من وسائل الإعلام والاتصالات.
4. مرحلة المتابعة والتقييم :-
 هل تم تحقيق الأهداف؟
 هل أشبعت الخطة احتياجات الأفراد؟
 ما الفائدة التي تحققت من تنفيذ الخطة.
 هل تمت الإفادة من الإمكانيات بشكل ،أمثل
 ما سلبيات الخطة ؟
 ما الحلول البديلة
 ما الإيجابيات.

[mark=FFFF00]د. لمياء

جهود قيمه

جزاك الله خير

تحيتي[/mark]

د. لمياء

جهود قيمه

جزاك الله خير

[align=center]موضوعك رائد ورائع ومجهود طيب ويعطيك العافية[/align]

طيبه عجام


جزاك الله الف خير على الجهد الطيب نسأل الله العلي القدير أن يجعله في موازين أعمالك

الاستاذ منصور


اشكرك ومن كرم الله وعطائه ساساله لنا ولك


http://q6rr.com/uploads/fee302f1d4.gif



++++++++++++++++++++++++++++++++

القفعان



http://q6rr.com/uploads/f23c368976.gif

الله يعطيك العافية وينور عليك ويزيدك من فضله

مجهود عظيم يا دكتورة جزاكي الله خير
وعطاء مستمر

shikon_85


بارك الله فيك اخي

شكرا لمرورك ووضعك هذه الكلمات بحق الموضوع